فخامته , يفكر ليل نهار , في عدة طرق خبيثة , لاستهداف عملية التغيير , وأزاحة حيدر العبادي , عن طريقه .. فجمع كيده , بعدة من أنصاره , ورش عليهم , خمسون ألف دينار , لكل منهم , من أجل قيادة تظاهرات , ضد حكومة العبادي .. فأنكشفت مكيدته , وتفلشت التظاهرة .. ثم , أراد أن يعيد بعضا , من أمجاد القائد العام للقوات المسلحة , فطلب من مساعديه , عدة شباب ببدلات عسكرية أنيقة , وفي حديقة قصره , أخذت الصور التذكارية , لتظهر في موقع ألكتروني يديره , الصخل ياسر, بعنوان ( سرايا الحشد الشعبي , يتشرفون بلقاء المسودن ) .. ولم يسكت , فأتبعها , بأزمة الغاز , لعلها تنزل السكر والضغط , الذي يصاحبه , بعد أن أنطاها , وبالطكاك .. ألا أن حكومة العبادي , أنتبهت الى الايادي الخفية , التي تريد التلاعب بقضية تهم المواطن , فألقت شرطة الطاقة , القبض على عصابات مختار العصر , التي كانت تحتكر قناني الغاز , وتحويل بعضها , الى مناطق يسيطر عليها داعش ..
ثم ضجر وسئم من جلوسه , وهو يرى بأم عينه , اللقاءات والحوارات التي يجريها العبادي , مع زعماء وقادة عرب وأجانب , والانفتاح العربي على العراق , وأنتصارات الجيش والقوات الامنية وسرايا الحشد الشعبي , على تنظيم الدولة .. ففكر ثم فكر , فأستقل طائرة شحن عراقية , تصاحبه فرقة كاملة من قوات سوات , في جولة سياحية , لزيارة زقورة أور , ولقائه بمحافظ الناصرية .. ثم طلب منصة , ليلقي خطابا تأريخيا , أعلن بموجبه , صرف مليار دولار للحشد الشعبي .. ولولا الدعم الايراني , لكانت بغداد في حضن الدواعش ..
هذه التصريحات وغيرها , التي يطلقها , بين الحين والاخر , تربك عمل حكومة العبادي .. وتشعر الرأي العام , بأن في العراق حكومتين , وتهدد جهود المصالحة .. لذا على المعصوم محمد فؤاد , بصفته رئيس الجمهورية , و ( حامي الدستور ) ,أن يضع ضوابط قانونية , وخارطة طريق لنوابه الثلاثة , والتقييد بها .. كما أن من حق رئيس الجمهورية , أن يوبخ نوابه , على أمر ما , لانهم موظفين في رئاسة الجمهورية , لا , ومن حقه أقالتهم أيضا , أذا أستوجبت الضرورة ..
سيظل , صاحب , بعد ما ننطيها , بوضع العراقيل والمطبات , أمام مسيرة العراق .. ولكن , سيسكت فيما لو تم تفعيل الملفات , التي يشوبها الفساد , والمليارات من الدولارات , التي صرفت على المنظومة العسكرية والامنية , والبنى التحتية , وفواجع الدم في الحويجة وسبايكر والسجر والصقلاوية , وأنسحاب الجيش من الموصل , وتفريغ خزينة العراق ..
مقالات اخرى للكاتب