الكثير منا يتعرض الى مشاكل او يكلف من اجل حل نزاع معين تقع اطراف معينة ترتبط بنا فيها هنا نحتاج الى الدقة في الخطوات الاولى للمساهمة في تقويضها ومن ثم حل المشاكل المعروضة لنا والعملية نحتاج فيها إلى المزيد من المهارات الجديدة والمختلفة التى تميزنا عن الآخرين، إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون ( 10 )
ويكون العمل خالص لله سبحانه وتعالى (جاء رجلٌ إلى النَّبيِّ صلى الله عليه واله وسلم، فقال: يا رسول الله! دُلَّني على عمل إذا عملته أحبَّني الله وأحبَّني الناسُ، فقال: "ازهد في الدنيا يُحبّك الله، وازهد فيما عند الناس يُحبّك الناس)
في البداية يجب ان نعرف معنى ( النزاع ) الذي يعني عدم التوافق لحل امر ما في الاجل القصير وهو قابل للحل إذا استخدمت أدواته بشكل صحيح، والنزاع قد يختلف عن الصراع، حيث إن الصراع عبارة عن مشاكل معقدة طويلة الأمد وعميقة الجذور تحتوي على قضايا تبدو للوهلة الأولى أنها غير قابلة للتفاوض وعصية بوجه كل الحلول والمقترحات لحلها .
"وفي المقدمة علينا ان نعرف مواصفات الوسيط والتي يجب ان تجتمع فيه : عقد النية والإرادة لحلّ النزاع بتوفيقٍ والتوكل على الله تعالى. · واثق من نفسه. جديّ.· صبور وحليم.· صاحب شخصية متوازنة.· صادق وصريح.· أمين وحافظ للسرّ.· إيجابي ومتفائل.· ذكيّ ومرن في التعامل.· موضوعي وحيادي.· تفكيره منطقي ولديه بعد نظر.· يحب الآخرين ويتقبلهم . اختيار الحوار البنّاء وأساليب الإقناع" قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ واله وَسَلَّمَ:
(( لَا تَسْأَلِ الْإِمَارَةَ فَإِنَّكَ إِنْ أُعْطِيتَهَا مِنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ أُعِنْتَ عَلَيْهَا وَإِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ مَسْأَلَةٍ وُكِلْتَ إِلَيْهَا وَإِذَا حَلَفْتَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَيْتَ غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا فَأْتِ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ وَكَفِّرْ عَنْ يَمِينِكَ ))
القواعد الهامّة والمساعدة في عملية الإقناع والحوار: "الترحيب. الإنصات. الملاحظة. الاحترام والتقدير. الثناء. الإنصات المنصف للطرفين. استيعاب الآخرين. السيطرة على المواقف الحرجة. طرح الأسئلة بشكل لايثير الاطراف . التقييم" يقول الله عز وجل:
﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (16) ﴾سورة ق
يتعين علينا أن نفهم إن مساعي الوساطة الحميدة، يقصد بها ( العمل الودي الذي يقوم به طرف ثالث للطرفين المتخاصمين بقصد التخفيف من حدة الخلاف بينهما، وإيجاد جو أكثر ملائمة لاستئناف المفاوضات والوصول إلى تفاهم فيما بينهما ) وقوله :تعالى ( فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين ) والهدف تفادي توسعة نشوب النزاع وينطبق ذلك على جميع الأفراد . الأمر يحتاج إلى تحضير، ليس هناك أي مخاطر عندما تكون متحضرا" بصورة جيدة، الأمر ببساطة يحتاج ويأخذ بعض الوقت، وكلما كنت مستعدا" أكثر سوف تستخدم هذه الأفكار وتجدها ذات قيمة .
يعتبر التفاوض من خلال التأثير والإقناع ضرورة ومهارة من مهارات الاتصال، حيث تشكل مهارات الاتصال ثروة ثمينة في حياة الإنسان المهنية والشخصية، وهذا التأثير سيشكل الفرق بين النجاح والفشل.
إن المفاوضات هي بمثابة الرياضة، فالبعض من الناس لديهم موهبة طبيعية أكثر من غيرهم، ينجحون أكثر بفعل التحضيرات والممارسة والكياسة، للتعامل بصدقية مع العمل، وأكثرهم يحصلوا على النجاح اذا ماتوفرت لديهم الارادة ، والوسطاء لا يختلفون عنهم ومهما يكن فان هناك الكثير يكسب النجاح والتفوق اذا عمل بأمانة. قوله تعالى : {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً }النساء58 .
إن المنافسة القوية والتحديات الكثيرة والضغوط اليومية التى نواجهها تقوى من خبراتنا بشكل أكبر، فالحياة مليئة بالمشاكل والتحديات وتحتاج إلى حلول إبداعية.
أولى الخطوات وأهمها "هو اقرارنا بوجود مشكلة"، حتى نضع الحلول المناسبة لإيجاد سبل للعبور و تجاوز الصعوبات وعلى مراحل، المعرفة عن البدايات وعندها سنجد وسيلة التعامل مع هذه المشكلة بشكل احترافى وإبداعى للوصول للحل الأمثل، و يعتبر الحوار للتهدئة الاكثر شيوعا من اجل حل المشاكل و تجاوز الخلافات لاسباب مختلفة كي يتم للوصل في النهاية الى صيغة توافقية للشروع بالخطوات كمقدمة .
مقالات اخرى للكاتب