Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
التعليم في اِقليم كوردستان
الاثنين, تشرين الثاني 28, 2016
حبيب مال الله ابراهيم


يتطلب الحديث عن التعليم في إقليم كوردستان، الوقوف عند البيئة الإجتماعية بِمكوناتها المترابطة كالاُسرة والعادات والتقاليد والتنشئة الاجتماعية والمستوى التعليمي للأفراد، فضلاً عن المؤسسات التعليمية المساهمة في تَنظيم عملية التعليم متمثلة بوزارة التربية ومديرياتها العامة والمشاركين في هذه العملية من طلاب وأساتذة واداريين وفنيين. فبالنسبة للبيئة الاجتماعية فاِن التعليم في كوردستان بشكله المنظم يعود الى بداية القرن الماضي أما التعليم في التكايا والزوايا الدينية فقد سبق ذلك بعقود من الزمن.
مرَ التعليم المنظم بعدة مراحل فقد بدأ في مراحله الاولى على شكل مدارس بدائية تأسست في كوردستان وانخرط فيها التلاميذ لتلقي العلم وامتدت حتى اتفاقية آذار التي منحت بموجبها الشعب الكوردي الحق في التعلم بلغته الاُم (اللغة الكوردية) وبعد انهيار تلك الاِتفاقية أحكمت الحكومة العراقية قبضتها على الحكم وأهملت المدارس التي تدرس باللغات غير العربية تحديداً باللغة الكوردية واللغة التركمانية ومع نهاية عام 1990 كانت المدارس الكوردية في كوردستان تعد على عدد أصابع اليد.
عقب انتفاضة عام 1991 وتمتع معظم مناطق كوردستان بالحرية وبعد أن أصبح مكاناً آمناً بدأت عملية التعليم تستعيد عافيتها وتحولت المدارس من التدريس باللغة العربية الى التدريس باللغة الكوردية مع ظهور العديد من التحديات أبرزها: قلة الأساتذة ممن يستطيعون التدريس باللغة الكوردية أثر اهمال اللغة الكوردية لعقود من الزمن, مما انعكس سلباً على اعتمادها كلغة للتعليم وتحديات تتمثل برداءة الظروف الاِقتصادية ما ساهمت في تسرب العشرات من التلاميذ والتحاقهم بالعمل.
بعد عام 2003 عقب التغيرات الحاصلة في النظام السياسي في العراق بتأسيس برلمان منتخب وتشكيل حكومة جديدة وحصول العراق على ايرادات خيالية من تصدير النفط وتحديد ميزانية اِقليم كوردستان من الموازنة العامة في العراق بـ 17% انفتح عهد جديد للتعليم في كوردستان بفتح مدارس في المدن الواقعة ضمن المناظق المتنازعة عليها مثل كركوك وطوز خورماتو وخانقين وسنجار وزيادة الاِهتمام بالكتب المنهجية واِستخدام طُرق جديدة في التعليم. الا ان هنالك العديد من التحديات التي ظهرت وأثرت بدورها في عملية التعليم أهمها:
1. اِهمال اللغات الأجنبية والتركيز على تعليم الطلبة اللغة الكوردية فحسب، ما أدى الى ظهور جيل من خريجي المدارس وحتى الجامعات ممن لا يجيدون التحدث بلغة أجنبية.
2. عدم اِستطاعة حكومة الاِقليم بفتح جامعات يكون التدريس فيها باللغة الكوردية في المناطق المتنازع عليها، ما أدى الى اِنخراط طلبة المدراس الكوردية في الدراسة بالجامعات التي يكون التدريس فيها باللغة العربية كجامعة كركوك ما أثر سلبياً على مستوى طلبتها من خريجي الدراسة الكوردية.
3. قلة عدد المطبوعات في معظم المجالات، تحديداً العلمية، ما أثر في ضُعف اِقبال طلبة المدراس على قراءة الكتب الخارجية.
4. عدم قدرة وزارة التربية في اِقليم كوردستان على تنظيم عملية التعليم والاِرتقاء بها بسبب ضعف الخطط التربوية، فتعدد الدوام في المدارس وضعف مستوى الأساتذة والاِعتماد على اِسلوب الحفظ في تعليم الطلبة، فضلاً عن اهمال المهارات، كلها أدت الى بقاء عملية التعليم ضمن الاِطار التقليدي.
يُعاني التعليم اليوم في اِقليم كوردستان من أزمة حقيقية، فرواتب الأساتذة انخفضت الى الُربع، اذ أصبح نسبة كبيرة من الأساتدة يتقاضون أقل من 200 دولار بعد أن كانت رواتبهم أكثر من 600 دولار، بسبب الأزمة المالية التي يمر بها الاِقليم نتيجة لانخفاض أسعار النفط وافتقار الاقليم الى خطط اقتصادية يتم بموجبها تقليل الاعتماد على ايرادات النفط. فالأساتدة يتركون قاعات الدراسة ليخرجوا في مظاهرات حاشدة للتعبير عن استيائهم لتقليل رواتبهم، فضلاً عن زيادة نسبة الطلبة المتسربين من المدارس والمتجهين الى العمل لمساعدة اُسرهم في هذه الظروف المالية الصعبة. 
هنالك نقطة اُخرى تتعلق بتدني المستوى العلمي للأساتذة خصوصاً من الخريجين الجدد، فبعد اِغلاق معاهد المعلمين في الاِقليم أصبح الاعتماد على أقسام كليات التربية والتربية الأساس في تزويد المدراس بالمدرسين، وبسبب تدني مستوى التدريس في الجامعات عامة، والأهلية على وجه الخصوص، أصبحنا نشهد طلبة يجهلون أبسط المعلومات العامة في مجال التاريخ والجغرافيا والفيزياء والكيمياء والأحياء ما أثر سلباً على تعليم الطلبة، فضلاً عن اِن الاِسلوب المستخدم في التعليم مازال تقليدياً ولم يرتقِ الى ما هو مُعتمد في مدارس الدول المتقدمة.
هنالك ا لعديد من الحلول المنطقية التي من بامكانها معالجة الأزمة القائمة أبرزها:
1. اعادة النظر في رواتب المدرسين لأنهم الفئة الأكثر أهمية.
2. فتح دورات تخصصية للمدرسين، كلٌ ضمن اختصاصه، كذلك فتح دورات لتزويدهم بالمعلومات الخاصة بأساليب التعليم الحديثة.
3. التأكد من الامكانية العلمية لخريجي أقسام كليات التربية والتربية الأساسية واغلاق أقسم التربية في الجامعات الأهلية لعدم جدية الدراسة فيها.
4. الاهتمام باللغات الأجنبية وتعليم الطلبة احدة اللغات العالمية (الانكليزية، الفرنسية، الاسبانية، الألمانية)
5. اِعادة النظر في المناهج الدراسية لتعليم الطلبة المهارات اللغوية واليدوية بدلاً من حفظ المادة الدراسية فقط. 
6. اِبعاد العملية التربوية عن تدخل الأحزاب السياسية، فالأفضل اِدارة العملية التعليمية بمنآى عن أيديولوجية الأحزاب.
7. حل مشكلة تعدد الدوام في المدرسة الواحدة من خلال بناء الأبنية وتوفير كافة المستلزمات لها.



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.40183
Total : 101