Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
مقابلة مع الغضب
الأحد, كانون الأول 28, 2014
مشاري الذايدي

يبدو أن زعيم كوريا الشمالية الشاب لا يتمتع بروح رياضية، رغم الحديث عن هواياته الرياضية.

اتهمت الحكومة الأميركية قراصنة إنترنت تابعين لكوريا الشمالية بشن هجمات على أنظمة ومعلومات شركة سوني المنتجة لفيلم سينمائي أثار غضب بيونغ يانغ، بسبب تناوله الساخر لشخصية الزعيم الملهم. فيلم «ذي إنترفيو» The Interview صار شغل العالم الشاغل، وخلاصة قصته سعي صحافيين أميركيين لإجراء مقابلة مع الزعيم الأحمر، وتعلم وكالة المخابرات الأميركية بهذا فتحاول استخدام الصحافيين لاغتيال عدو أميركا.

الزعيم الكوري الشمالي ليس هو الغاضب الوحيد، فمعه جماعة الصحافيين الأميركان الذين اعتقدوا أن الفيلم يعرض مهمات الصحافيين للخطر ويزرع الشكوك الأمنية تجاههم في البيئات المعادية والخطرة. المفارقة أنه بسبب هذا اللغط والهجمات انتشر الفيلم أكثر، في سلوك طبيعي؛ فكل ممنوع مرغوب، وأيضا ثمة تحد واستفزاز للقيم الأميركية القائمة على الحرية والليبرالية، وهنا تتعرض هذه القيم للقمع والقيد، ما لا يرضاه الضمير والعقل الأميركي الجمعي. قفز الفيلم إلى الترتيب الأول على قائمة «يوتيوب» لمقاطع الفيديو الأكثر شعبية، خلال اليوم الثاني على طرحه ضمن خدمة الفيديو التابعة لـ«غوغل». وكانت «سوني»، كما جاء في «العربية نت»، أعلنت إطلاق الفيلم على عدة منصات عرض إلكترونية في الولايات المتحدة، وذلك تنفيذا لوعدها بعرض الفيلم رغم سلسلة التهديدات التي تلقتها من مجموعة قراصنة تبنت مسؤولية الاختراق الذي تعرضت له الشركة الشهر الماضي.

عشاق نظرية المؤامرة لديهم اعتقاد بأن هذا كله ملعوب من الشركة المنتجة لترويج الفيلم، لكن هل يعقل أن تكون ملايين الدولارات، ومعلومات الشركة تذهب ضحية لحملة إعلانية؟!

الأرجح أن ساكن بيونغ يانغ، شقي الحارة العالمية، أراد تأديب من يقل أدبه مع الزعيم، وعشاق التخريب والسطو الإنترنتي دوما في الخدمة، حبا في المال والأذى.

وكما أن انفجار الاتصالات وعصر الإنترنت جعلا الحياة يسيرة، فقد جعلها عرضة للهتك والاختراق، وطبيعة الأذى والتلصص عميقة الغور في كثير من النفوس، ومنهم الذين اخترقوا مواقع سعودية حكومية، ووجدوا التصفيق والتفهم من بعض رواد «تويتر» والإعلاميين!

في ظني أن مفهوم الخصوصية تغير مع سيلان الحكي والصور بمواقع التواصل الاجتماعي، لم يبق مكان لم تسلط عليه الكاميرات وتؤخذ فيه «السيلفيات». لم يعد لإنسان هذا الزمان جبل يعصمه من طوفان الثرثرة والنميمة والفضيحة.

من هنا، فإن مفهوم الفضيحة نفسه تغير، ولم يعد له الأثر القديم نفسه، المدمر، المستمر لأجيال، الآن صار عمر الفضيحة والقضية بعمر اليوم، فالجميع على عجلة من أمرهم، وطاحونة الإنترنت تقول: هل من مزيد؟ بالعودة إلى قصة الفيلم الأميركي والغضب الكوري الشمالي، يبدو أن الزعيم يتصرف وفق معايير الفضيحة والإساءة القديمة، قبل عصر «تويتر» و«يوتيوب» وكيك. هناك أثر يروى عن الخليفة عمر بن الخطاب، يصلح قانونا للتعامل مع هذا الفضاء المنفلت وهو: «أميتوا الباطل بهجره».

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.52745
Total : 101