عندما ينفعل أو يتنرفز السياسي العراقي, سواء كان حكوميا أو برلمانيا , من حدث ما , ولا سيما في هذه الايام الصعاب .. فأن أول ما نلاحظه ..أمتداد لسانالسياسي أفقيا..وألتقاء حاجبيه في نقطة بمنتصف الوجه ..وأحمرار وجنتيه ,وتيبس شفتيه ,فتراه يتبلعم بأستمرار.. ويتعرق جبينه , ثم تتدلى قطرات تهطل من تحت أبطيه , ويحس برعشة خفيفة تختفي مع مرور الوقت.. وينخفض الهواء في الرئتين , فيشعر بضيق في التنفس , يعود تدريجيا بعد شربه الماء ..وتكاد عيناه تخرج من مقلتيه ويكثر في دورانها بأتجاهات مختلفة.. ويرتفع ضغط الدم معلنا حركة أنسداد تدريجية في الاوردة والشرايين .. وتراه يكثر في حركة يديهبصورة عبثية , ليجد له مخرجا من أزمته هذه.. وفي بعض الاحيان , يشبكها عشرة ليتوصل الى الحل.. وكثيرا ما يكرر ما قاله مرتين , ويخطئ في الثانية , ليتذكر الجملة الاخرى ..وقد تتزاحم الافكار عنده فيشرد ذهنه ولو لحظة لمواضيع أخرى لا علاقة لها بالسؤال...
مقالات اخرى للكاتب