Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
قراءة استراتيجية لزيارة أوباما للمنطقة
الجمعة, آذار 29, 2013
مصطفى الادهم

 

توطئة: رافقت زيارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الأخيرة للشرق الأوسط (20.03.2013 ـ 23.03.2013) عدة تطورات تناثرت في الأقليم قبل، وأثناء زيارته.. وبلا شك ستتواصل تباعاتها، وتطوراتها بعد عودته للبيت الأبيض في واشنطن.

للوهلة الأولى قد تبدو الأحداث متناثرة بلا رابط يجمعها.. ولا هدف يوحد نتائجها.. لكن بقراءة متأنية لها، ومن خلال نظرة في عمقها يمكن ملاحظة خيال الخيط الذي يربطها مع بعضها البعض، ما يسهل بدورة تشخيص الهدف، والمستهدف، والمستفيد منها.

التطور الأول: نزع السلاح في العاصمة الليبية. (1)

خطوة " مفاجئة "، وجرئية من قبل السلطات الليبية لـ "تنظيف" العاصمة طرابلس من السلاح - الذي بدوره يتكدس عند الميليشيات. الخطوة قد تبدو عادية لكونها منتظرة من كل نظام حكم يريد ان يحكم، ويبسط سيطرته على الاراضي التي تقع تحت مظلته. ناهيك عن ان على أي نظام حكم يريد فرض القانون - قانونه - ان يحتكر استخدام القوة، ولا يدع مجالا لجهات أخرى تنافسه في ذلك. وأول خطوة في هذا الطريق سحب السلاح من يد الميليشيات، والقبائل، والأحزاب، وحتى الأفراد.. او أقله تنظيم حيازته، وحمله.
"الغريب" في المشهد الليبي، هو، جرئة الحكومة هناك على اتخاذ هكذا قرار استراتيجي ان لم يتم تنفيذه قد يؤدي إضافة إلى كسر هيبة السلطة الجديدة إلى اقتتال بين الحكومة والميليشيات، او إحداهما والقبائل او فيما بين الميليشيات المحسوبة على هذا الطرف او ذاك.
فأن كانت الحكومة الليبية قادرة على بسط سيطرتها، واحتكار استخدام القوة، وحيازة السلاح، لماذا لم تقم بذلك باكراً؟ ولماذا اليوم بالتزامن مع زيارة أوباما إلى المنطقة؟
ام حصلت الحكومة في ليبيا على دعم، او ضمانات، او مساعدات للمضي قدما في هذه العملية التي هي خطوة منتظرة، ومحمودة من حيث المبدأ - لكن علامة الاستفهام في توقيتها؟.

التطور الثاني: الاتفاق بين حزب العمال الكوردستاني والاستخبارات التركية. (2).

الإعلان عن الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين زعيم حزب العمال الكوردستاني، عبدالله أوجلان، من محبسه في جزيرة (أمرالي) والمخابرات التركية حول "وقف إطلاق نار" و"الانسحاب من الأراضي التركية"، تلقفته قيادات الحزب وقواعده بالقبول بإستثناء "عملية الانسحاب" لانها تحتاج تنسيقا مع السلطات التركية التي من جانبها قابلت قرار أوجلان بـ "انتظارها أفعالا لا أقوالا" بحسب ما صرح به رئيس الحكومة، رجب طيب أردوغان.
هذه الخطوة التاريخية والإستراتيجية أبصرت النور هي الأخرى بالتزامن مع زيارة أوباما للأقليم، وأثناء تواجده فيها.. ما يثير علامة استفهام عن الدور الأمريكي للتوصل الى هذه التسوية التي لم تتضح بعد معالم تفاصيلها. لكن مجرد قبول جميع الأطراف لها منذ إعلانها حتى الساعة، وعدم وجود قوى معارضة لها، او عمل معرقل للمضي قدما في تنفيذها، وترحيب إقليمي بها، يعطي نقاط قوة لتركيا لاسيما للسيد رجب طيب أردوغان، وحكومته، وحزبه الحاكم "العدالة والتنمية".
ان سارت هذه التسوية وفقا لما اتفق عليه، يعني ان تركيا قد تخلصت من أكبر أزمة داخلية في تاريخها الحديث، كلفتها أكثر من (40000 قتيل و 400 مليار دولار)، واحد أكبر نقاط ضعفها الداخلية من ناحية استراتيجية وأمنية وسياسية. الأمر الذي يطلق يدها في الخارج - أي المنطقة. فتركيا الأقوى داخليا، وأمنيا، ستكون أشرس خارجياً لاسيما في المنطقة. ويمكن توقع ازدياد وتيرة تدخلها في الشؤون الداخلية لدول الأقليم بصورة قد تختلف عن الحالية.

التطور الثالث: المصالحة الأسرائيلية التركية. (3).

المصالحة "المفاجئة" بين رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين ناتنياهو، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، واعتذار الأول للثاني عن حادثة السفينة التركية "مرمرة"، والتعهد الإسرائيلي بتعويض عوائل الضحايا، وقبول الثاني للاعتذار الذي تم برعاية، ومباركة أمريكية، وتزامن هو الآخر مع زيارة أوباما للمنطقة. وتم الاتفاق على عودة تطبيع العلاقات بين أنقرة وتل أبيب من جديد. الأمر الذي سيفتح أبواب ونوافذ؛ دولية، واقليمية تسهل من الحركة التركية في المنطقة ما يعزز نفوذها في السياسة الخارجية.

التطور الرابع: استقالة الحكومة اللبنانية. (4).

مثلته الاستقالة شبه المفاجئة لرئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، وبالتالي استقالة حكومته، ودخول لبنان في مرحلة تصريف الأعمال، وارتقاب المجهول.
ميقاتي كان قد هدد فريق الأكثرية (فريق 8 اذار) في حكومته بالاستقالة قبل يوم واحد من قرنه القول بالفعل، وذلك في حال عدم تمديد الحكومة لولاية المدير العام لقوى الأمن الداخلي، اللواء أشرف ريفي، المحسوب على فريق المعارضة 14 آذار، وبالتحديد رئيس تيار "المستقبل"، سعد الحريري. ريفي ينحدر من مدينة طرابلس الشمالية كما هو الحال مع ميقاتي.

الغريب في استقالة ميقاتي تزامنها مع زيارة أوباما للمنطقة. بل، وبعد تصريحه المطالب للعالم، ودول الاتحاد الأوروبية بالذات؛ بإدراج "حزب الله" على قائمة المنظمات الإرهابية، وتهديد أوباما لـ "حزب الله". (5).
لم تمر 24 ساعة على مطالبة أوباما وتهديده حتى سلم ميقاتي استقالته الى رئيس الجمهورية، العماد ميشال سليمان، الاستقالة التي قال انه لم يعلم أحداً بها، حتى لا يتعرض لـ "ضغوط".

استقالة ميقاتي عنونتها جريدة "الشرق الأوسط" السعودية بـ "سقوط حكومة حزب الله" في لبنان. (6). هذه الاستقالة شابهت في مضمونها مشهد استقالة وزراء الثلث الضامن - فريق 8 آذار - من حكومة سعد الحريري أثناء إجتماعه بأوباما في البيت الأبيض ما اسقط حكومته وأخرجه من البيت الأبيض بلا توديع رسمي بوصفه رئيس حكومة سابق. الأمر الذي وصفه الأخير وتحالفه 14 آذار وراعيه السعودي في حينه بـ "إنقلاب حزب الله"، ولم يغفر لميقاتي ترؤسه للحكومة بعد ذلك.
اليوم يقوم ميقاتي بشئ مشابه، يستقيل بنفسه، ويقيل بالتالي حكومته معه بالتزامن مع زيارة أوباما للمنطقة، وبعيد تهديد الأخير لـ "حزب الله"، ومطالبته للعالم، دول الاتحاد الأوروبي بإدراجه على قائمة "المنظمات الإرهابية". وكأن ميقاتي يرفع الغطاء السياسي الرسمي - الحكومي - عن "حزب الله" لكونه جزء من حكومة تصريف أعمال يراد ان تخلفها حكومة إنقاذ يستثنى منها ما يعني تركه بلا غطاء حكومي رسمي لبناني.

التطور الخامس: زيارة الوزير كيري لبغداد. (7).

مثلته زيارة وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الى بغداد يوم الأحد، الزيارة غير المعلنة، والتي التقى خلالها برئيس الوزراء، نوري المالكي، طالبا منه "تفتيش كافة الطائرات الإيرانية لعدم تهريب السلاح لسوريا عبر أجواء العراق"، بحسب ما نقلت "الجزيرة" القطرية عن مسؤول أمريكي.

سبق لكيري ان زار المنطقة بعيد تعيينه وزيرا للخارجية، واستثنى العراق من جولته "الودية" مع دول الخليج. تلتها زيارة الرئيس أوباما للمنطقة والتي استثنى منها هو الآخر العراق، رغم تصادفها مع مرور الذكرى العاشرة على حرب العراق التي "يفترض ان تكون مناسبة لزيارة أوباما للعراق خصوصا أثناء تواجده في المنطقة".
لكن استثناء كيري، واوباما للعراق من زيارتيهما للمنطقة مؤشر على سلبية العلاقة بين البلدين وربما رسالة امريكية عن "عزل" العراق عن دائرة "الحلفاء"، ووضعه في خانة آخرى ومحور آخر!.
ما يقد يعزز هذه النظرة التحليلية؛ الزيارة غير المعلنة لكيري لبغداد، وحديثه عن مطالبته "للحكومة بعدم السماح بتهريب السلاح من ايران لسوريا عبر أجواء العراق"، تهديده شبه الصريح للعراق بأن ذلك "يسبب المشاكل"، ما يعني اتهاما صريحا لحكومة العراق بأنها جزء من هذه العملية وبالتالي المحور، وهي مهددة بمشاكل!؟ ـ ناهيك عن اشكالية الصيغة القطعية لاتهامات كيري.

هذه التطورات كلها مؤشرات على ان المنطقة مقبلة على عملية كنس وتنظيف لها، لترتيبها، لما هو قادم، والذي بدوره لن يكون تقليديا، لانه استحق هذا المجهود، وهذا الكم الهائل من الرسائل الصريحة، والمبطنة على المستوى الداخلي للدول، والمستوى الإقليمي، وحتى الدولي.

تركيا حظيت بإهتمام ملفت أثناء زيارة أوباما للمنطقة، هدية داخلية بالهدنة مع حزب "العمال" الكوردستاني ما يعزز جبهتها الداخلية، وهدية خارجية بالاعتذار الإسرائيلي. ما يعزز من نفوذها الخارجي.
لبنان مقبل على مرحلة اقل ما يقال عنها صعبة. والنزاع عليه سيكون حول ضمه الى احد المحاور المختلفة في الشأن السوري، وشكل الحكومة القادمة سيمثل الجواب.
ليبيا قد تكون متجهة للتهدئة، ما يطرح سؤال عن مصير الميليشيات هناك وسلاحها ومقاتليها.. وهل سينصاعون لتسليم السلاح ام لا؟ وهل سيبقون في ليبيا بعد تسليمه، ويندمجوا في العملية السياسية، ام ستكون لهم وجهة خارجية ـ اقليمية؟.

العراق بدوره يجب ان ينظر الى تطورات المنطقة ويحدد موقعه منها. فان لم يفعل، سيفعل له الآخر ذلك بالنيابة عنه، بما يتوافق مع مصالح الاخر التي قد لا تتفق مع مصالح العراق. إستثناء أوباما، وكيري للعراق وعدم زيارته رسميا أثناء زيارتهما للمنطقة مؤشر سلبي، ورسالة واضحة عن تغير أمريكي تجاه العراق، وربما وضعه في محور آخر معادٍ لها.
وزيارة كيري غير المعلنة رسالة واضحة رغم ديبلوماسيتها على تغير البوصلة الأمريكية مع العراق ووضعه في خانة مقابلة.
السؤال المهم، ما هو رأي العراق؟ وما هو دوره؟ وأين يضع هو نفسه؟
وهل أخذ في الحسبان نظرة الآخر له ووضعه له في خانة أخرى تختلف مع تصنيف العراق لموقعه؟

أسئلة أتمنى ان تتمكن لها القيادات السياسية المسؤولة من الاجابة عليها ..


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.43138
Total : 101