Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ازمة مثقفين
الجمعة, آذار 29, 2013

 

اثبت بما لا يقبل ادنى شك ان سبب معانات المجتمع  الاسلامي وخاصة العربي  هو  مثقفيه وليس جهلائه

فالمثقف العربي يرى نفسه انه ارقى وافضل واكثر علما ومعرفة وعلى  الذي اقل معرفة ان يصعد اليه وهذا مستحيل لهذا نرى المثقف معزول عن الجماهير بعيد عن القاعدة بل انه يعيش في واد والناس في واد  وهكذا اما يصاب بمرض  الغرور وفي هذه الحالة يصاب بالعزلة او التقرب الى الطغاة

 فالمثقف يرى في كل ما هو موجود خطأ وغير صحيح ويجب الغاء حرقه القفز عليه وهذه جريمة بحق المثقف وبحق الاخرين جميعا

لهذا على المثقف ان ينزل الى مستوى الناس الى واقع الناس ويتعامل معهم ويعيش نفس المستوى ثم يعمل على رفع ذلك المستوى تدريجيا

ليس من الحكمة  ان يقوم المثقف بالاصطدام مع عقائد الاخرين مهما كانت غير مقبولة وغير عقلانية بل يجب احترامها ثم محاولة نقد السلبيات لا من خلال فكر اخر مضاد بل من خلال الفكر الاعتقاد نفسه

فعندما تنتقد بعض السلبيات في ما يحدث في تصرفات وعادات بعض المسلمين يجب ان يكون  منطلقا من الاسلام ومستندا الى الاسلام ومن الاسلام نفسه وبهذا يمكن للمثقف ان يطرح رأيه  بحرية ومن الممكن ان يكسب البعض الى جانبه وفي نفس الوقت يجعل من رد الفعل لدى المقابل ليس بتلك الحدة وحتى لو رد البعض  فيكون الرد ليس بالرد القاتل لان الرد مستند الى نفس المنطلق  كما له القدرة على الدفاع اذا لم اقل التصدي

فالامور لا تحقق برغبات الاشخاص فكثير من المثقفين والمفكرين واهل العلم والمعرفة طرحوا افكار من افلاطون الى الانبياء الى ابي ذر والامام علي لكن تلك الافكار بقيت حبرا على ورق لان  الظروف غير مهيأة لها الا انها بدأت تتفاعل باعتبارها افكار ونتيجة لهذا التفاعل  ولدت افكار جديدة هذا بالنسبة للافكار التي دعت الى الاصلاح والتغيير بالطرق السلمية

في حين نرى الافكار التي استخدمت القوة والثورة نجحت وفرضت نفسها نتيجة للقوة وليست نتيجة لقناعة الناس بها لهذا نرى هذه الافكار تراجعت بل فشلت رغم صحة تلك الافكار ونبلها لانها لم تهضم من قبل الجماهير بل كانت بعيدة عنها كما ان الذين دعوا الى تطبيقها هم انفسهم كانوا مخالفين لها فكانت افعالهم تخالف اقوالهم وكان في كل ذلك الضحية هي الجماهير

والدليل ما حدث للمعسكر الاشتراكي فهذا الفكر فرض بالقوة وبمجرد زوال تلك القوة عاد الوضع الى طبيعته الحقيقية

فالمثقف يكتب للناس العادين للاغلبية لا للاقلية لا للنخبة يسعى لتغيير قناعات الاغلبية لا الاقلية يسعى لتجديد لتطوير عقلياتهم بدون ان يصطدم معهم  ويكون بعيد عن الحكومة والحكام يقول الكاتب المعروف  رسول حمزاتوف

ان المثقف الحقيقي قليل الظهور بسبب الصراع على السلطة ومن يناضل من اجل السلطة ليس مثقفا

فالمثقف كثير ما يتهم الاخرين بالتخلف والجهل لا يدري ان هذه الحالة التي يعيشها هؤلاء هي مرحلة  محددة من عمر المجتمع كاي مرحلة من مراحل عمر الانسان فالطفل في عمر الست او السبع سنوات ليس متخلف وانما هذه هي حالته يتطلب النزول اليه ومواكبة عقليته ومعرفته وكذلك المجتمعات التي تعيش في مراحل العشائرية الدينية فلابد من الانطللاق من واقعها ثم رفع مستواها

هذا يعني على المثقف ان يكون معلما ومدرسا للشعب وخاصة الاغلبية الساحقة من ابناء الشعب تلك  اي تلك الشرائح المهمشة او التي هشمت بقصد او غير قصد وبث روح الامل والتفاؤل في نفوسها وزرع الثقة والقدرة والقوة على المواجهة والنصر وهذا لا يأتي الا من خلال  تنازل  المثقفين الى مستوى هذا الشرائح والتحدث معها وفق عقولها كما ان المعلم يتنازل ويعلم الاطفال في مرحلة عمرية معينة في ست  او سبع سنوات ويعلمهم دار دور نار نور فالقصد ليس الدار والدور والنار والنور القصد ان بناء اجيال علم وعمل في كل الاختصاصات العلمية ولولا  قيامهم بالدار والدور لم نصل الى ما نريد ولو بدأنا بمستوى اعلى من ذلك ربما لا نحصل على المطلوب ومن هذه الحقيقة يجب ان ينطلق المثقفين في تطور وتقدم الشعوب في كل المجالات

 لهذا يتطلب من المثقفين ان يكونوا بهذا المستوى ان يتحدثوا اليهم وفق مستوياتهم ووفق عقلياتهم  وهذا للاسف لم يحدث لدى الكثير من المثقفين

لهذا يتطلب فصل المثقف تماما عن السياسي   كما يجب ان يشعر ويدرك المثقف انه ارقى واعلى مستوى من السياسي وعليه ان يجبر السياسي ان يلتجئ  اليه ويدور الى جانبه في الوقت نفسه ان ينزل الى الجماهير ويتعلم منهم  ويترجم معاناتهم طموحاتهم تطلعاتهم وحثهم ودفعهم الى الامام لتحقيق ذلك فالمثقف لا يبني مدرسة ولا معمل ولا يقضي على الامية والجهل وانما الجماهير هي التي تفعل ذلك.

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.3625
Total : 101