السيد المالكي مثل كل الذين يصابون بمرض السلطة والكرسي يحب اطلاق المقولات والعبارات التي يريد اعتبارها نهجا يترسخ في عقول مؤيديه ومحبيه ولكي تكون عامل تأييس لكل الذين يريدون أزاحته من المنصب وعندما يضربون لك مثلا يقولون لك الم يخسر المركز الاول في أنتخابات عام 2010 ورغم ذلك بقي رئيسا للوزراء وهذا منطق صحيح ان اردنا ان نناقشه ولكن من يراهن على المالكي الان يراهن مراهنة خاسرة بل انه يقترب من الانتحار ان أصر على تأييد المالكي ولكم ان تلاحظوا كيفية نشوء الائنلافات التي بدأت تنشأ في مجالس المحافظات تحاول استبعاد ائتلاف المالكي والدليل ماحصل في تكوين الحكومة المحلية في محافظة البصرة لقد بدأ بوادر انهيار الحقبة المالكية حتى قبل أعلان سقوطها رسميا من خلال نتائج انتخابات مجالس المحافظات ولم تنفع له كافة محاولات العناصر التي زرعها في المفوضية من اجل ان تستمر المسيرة المالكية وهنا سيظهر شعار جديد على لسان حال كل العراقيين وهو ينادي بالتغيير واول غيثه هو عدم يقاء الفاشلين في مناصبهم في مجالس المحافظات حتى وان فازوا بالانتخابات واما المصيبة التي ستقع ستكون على الاجهزة العسكرية والامنية التي بدلت ولائها من ولاء للعراق الى ولاء لشخص المالكي وواهم من يصدق ان من ارتكبوا الجرائم لن تتم ملاحقتهم وعندما تتغير الوجوه والمناصب ستجد الدعاوي القضائية مثل المطر المنهمر على الذين استغلوا مناصبهم الامنية والعسكرية في سبيل الاثراء الغير مشروع وفي تعذيب المواطنين العراقيين دون وجه حق بل سيقوم البعض بالهروب من العراق عند ظهور البوادر الاولى لتغيير صاحب مقولة بعد ماننطيها والارتباك الحاصل اليوم في مسيرة السيد المالكي التنفيذية يذكرني بالرئيس المصري انور السادات عندما امر في ايلول 1981 اي قبل شهر من اغتياله باعتقال كافة المفكرين والمثقفين ورجال السياسة في مصر وبلغ حينها عدد المعتقلين الاف الاشخاص واليوم بصدور قائمة المحطات الفضائية التي تم ايقافها عن العمل يخطو السيد المالكي الخطوة ماقبل الاخيرة نحو الفشل الكامل وهذه الخطوة هي الخطوة التي لاتراجع بعدها والتي ستعقبها اغلاق مواقع الكترونية او اعتقال كتاب صحفيين في الصحف والمواقع الالكترونية بحجة انهم يدعمون الارهاب او انهم يحرضون عليه من خلال كتاباتهم والسؤال الان ماذا بعد؟ الجواب ببساطة ان استقال او لم يستقل السيد المالكي فهو سياسيا انتهى حتى لوحقق الرقم الذي يحلم به في انتخابات مجلس النواب وهو الرقم 111 والذي يتيح له التحكم بكل المناصب التي تنتج عن الانتخابات والمالكي لم يعد له اي قبول كردي حتى لواعطاهم كركوك لانهم لن يصدقوه ويقولون انه سيهجم علينا لاخذها ثانية والمجلس الاعلى يريد ان يقضي هذه الفترة مع المالكي مثل مايقولون على حب الله مستندين على التأكيد الايراني بان المالكي لن يبقى في منصبه لولاية ثالثة والسنة موقفهم معروف من المالكي حتى الذي يؤيده منهم لايجرؤ الان على ان يصرح بذلك جهارا مثل مشعان والمطلك والاخوة الكرابلة والمرجعية لاتؤيده وترفض استقباله هذه هي نتيجة سياسات المالكي والتي اراد منها كلها ان يمهد الطريق لولاية ثالثة وكلها سياسات فاشلة لانها بنيت على اخطاء متتابعة والنتيجة الاخيرة انه حتى وان لم يستقيل السيد المالكي الان فانه بقي له عشرة اشهر نقضيها معه ونتحملها الى ان يقضي الله امرا كان مقضيا وبعد مننطيها .
مقالات اخرى للكاتب