Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
صولة العتاكة في يوم الانتخاب
الثلاثاء, نيسان 29, 2014
سالم سمسم مهدي

عندما خرجت صباح اليوم التالي لانتخابات مجالس المحافظات الماضية، فوجئت بزوال شبه كامل للصور، والإعلانات، واللافتات الدعائية، التي كانت منشره في شوارع بغداد وأزقتها وساحاتها، ولم يبقى منها إلا بخس الثمن أو ما لا نفع فيه .

وعندما استفسرت عما حصل وهل أن المرشحين كانوا على قدر المسؤولية والنظافة فقضوا الليل سهارى يرفعون مخلفاتهم من جدران بغداد ؟؟؟؟؟ جاءني الجواب أنهم ( العتاكة ) !!!!!! الذين انتشروا بمناطقنا في ظلمة الليل ليحصلوا عل غنيمتهم الثمينة .

أعتقد أن الكلمة مشتقة من مصطلح ( عتيك للبيع )، الذي لا يوجد عراقي لم يسمع به حتى أولئك الذين في المهجر تصلهم هذه النغمة المنتشرة عبر الهاتف، عن طريق الأم، والأخت، والزوجة، حيث هناك شباب لا رزق لهم إلا من خلال هذا ( العتيك )، الذي تمله بعض ربات البيوت فتتخلص منه من خلال بيعه للعتاكة بأبخس الأثمان، فيقوم هذا الشاب بتنظيفه، وتلميعه وتغيير صورته، وعرضه للبيع للذين على قدر حالهم من سكنت العشوائيات، وما يشبه القبور أو استخدامها كمواد احتياطية لمصلحي العتيك .

لذا أصبح هذا المصطلح واسع الانتشار في العراق ( ذو الأحتاطي النفطي الهائل ووعود وتصريحات لا داعي لها بتصدير الكهرباء ) . كل هذا ذكرني بحاويات العتيك التي وزعتها بلدية أمستردام في مناطق مختلفة من العاصمة الجميلة، عندما سنحت فرصة لزيارتها، كي يخزن الهولنديون فيها ما يرونه قد أصبح عتيك، أو لا يتناسب مع المودة من تلفزيونات وغسالات وسجاد ودراجات وغيرها .. ( في هولندا حوالي ثلاثة عشر مليون دراجة لشعب تعداده ستة عشر مليون نسمة للاستمتاع ببيئة نظيفة يتعاونون جميعا على سلامتها ( مع أن العتيك الهولندي مثل الورد) حيث يقصد طلبة الدول الفقيرة، والذين يعيشون على صندوق الإعانات ( الذين أصبح بعضهم هذه الأيام من أثرياء العراق حسب معادلة قانون حكومة بريمر ) هذه الحاويات التي يجدون ما فيها منظم، ومرصوص، فيأخذون ما يحتاجونه منها من دون الرجوع إلى من ينادي عتيك للبيع .

أما عتيكنا فأن اللعنة تظل تُطارده رغم السنيين الطويلة التي قضاها في خدمتنا، لا لشيء ولكن الغالبية العظمى من الشعب لا تُريد أن تعترف بأنه أصبح عتيكا، وعليهم استنزافه حتى يموت سريريا، بالرغم من أن إحدى المرشحات الفاتنات قد دفعت للحداد الذي صنع مساند حديدية عملاقة كي تتكئ عليها بدلال وغنج صورتها المُزينة الجميلة دفعت (40 ) مليون دينار وللحداد فقط ( والعهدة على الراوي ولكن الواقع يؤيد ذلك ) .

حيث قُسم المرشحين من قبل الكتل والأحزاب إلى أصناف، الصنف الدرجة الأولى من أعضاء قادة هذه الكتل ويكون دعم أحزابهم لهم غير محدود، ودفعوا للحدادين أرقاماً مضاعفة عما ذكرنا، وهناك الصنف من الدرجة الثانية ينطبق على المرشحة الجميلة التي أشرنا أليها، وصنف ثالث نصيبه أقل، وصنف رابع لا دعم له، بل أن الحزب أو الكتلة تعتبر نفسها متفضلة عليه، لأنها سمحت له بالتمترس ورائها، وعليه أن يتحمل نفقاته بنفسه مقابل الاصطفاف خلف شعاراتها .

فمن أين يأتي التغيير أذن أو الكفء كما يُشيع وتطالب به المرجعية الرشيدة ؟؟؟؟ وهذا ما دعانا والمرجعية معنا على المطالبة بإقرار قانوني الأحزاب والانتخابات قبل أجرائها، كي يُطرح شعار من أين لك هذا ؟؟؟؟؟ .

كل هذه الخواطر راودتني ومر شريط ذكرياتها أمام ناظري من أمستردام إلى بغداد، وأنا استطلع ملايين الصور، وهذا التكالب المحموم الواضح من خلال الهياكل الحديدية العملاقة، التي انتشرت من شمال العراق حتى جنوبه، وتنتظر لحظة الانقضاض عليها من قبل العتاكة كي يشرعوا بهجومهم المرتقب، ليسترزقوا مثلما فعل الحداد، والنجار، والعامل مفتول العضلات الذي تسلق الجدران، والسطوح كي ينشُر صور من نعرف ولم نعرف .

وإذا كان باستطاعة العتاك تلميع صورة الصوبة، أو الغسالة العتيكة، فهل بأمكان أحد تلميع صورة النائب، أو المسئول الذي وصم بختم أسمه ( حرامي ) ؟؟؟؟؟ .

 




مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46043
Total : 101