الأنباء تتواتر من الانبار عن اتفاق بمرحلتين بين الحكومة و( ثوار العشائر ) الاول ميداني ومباشر تعهدت فيه الحكومة بتنفيذ كل مطالب التظاهرات وإيقاف المتابعات القضائية بحق كل العناصر التي التحقت بهم وان تدخل ثلاثة أفواج ( تتدرب في الحبانية حاليا ) لتطهير من يتبقى من عناصر داعش التي سوف تبدأ بالانسحاب الى مخابئها بالصحراء اذا انكشف ضهرها بانسحاب حوالي ١٧ الف مقاتل من ثوار العشائر او انقلابهم عليها ( التقديرات ان مقاتلي داعش لا يتجاوزون الألف مقاتل داخل الانبار والفلوجة ) ويقال ان فريق سعدون ابو ريشة احمد الخلف ليسوا بعيدين عن هذا الاتفاق ولا عن ( مليار ) إعمار المحافظة
اما الاتفاق الثاني فقد تم إبرامه في العاصمة الاردنية عمان بعد وصول الشيخ علي الحاتم اليها منقولا على متن مروحية عسكرية من بيته في الجزيرة الى الحدود العراقية العراقية الاردنية ، وقد ابرم هذا الاتفاق في بينه وبين ممثلي الحكومة كل من الدكتور طارق نجم مدير مكتب رئيس الوزراء السابق ويشاع انه مرشحه الاول لرئاسة الحكومة ان أخفق هو في الحصول عليها والفريق زهير الغرباوي رئيس جهاز المخابرات وكالة النائب والمستشار محمد سلمان وبرعاية رجل الاعمال العراقي طارق الحلبوسي وايضاً بمباركة رجال الدينة السنة الثلاث الأبرز الدكتور عبد الملك السعدي ورافع الرفاعي والدكتور احمد الكبيسي بعد وصول الاثنين الآخرين اليها خلال اليومين الماضيين من اربيل ودبي .
بنود الاتفاق الثاني او ملحق الاتفاق الاول لا تختلف عن الاتفاق الاول الا في نقطة واحدة هي انها ( تعيين ) رجل الاعمال العراقي طارق الحلبوسي رئيساً للجنة إعمار الانبار وهو ما اثار حفيظة احمد ابو ريشة وتعهد بأفشاله مهما كلف الثمن
الاتفاق سواء كان واحدا او اثنين خطوة حكيمة لابد انها الحل الأفضل وفي الغالب الوحيد للازمة ، لكن السؤال المطروح بقوة هنا لماذا تأخر هذا الاتفاق كل هذا الوقت وبعد هذا العدد الهائل من الشهداء من ابناء الجيش العراقي وأهل الانبار وبعد تهجير نصف سكان الانبار واغراق وتدمير ممتلكات كل مناطق جنوب المحافظة ؟؟
مرة اخرى تنتصر ثنائية السياسة والمال على الدم العراقي ( الرخيص ) فهنئيا لكم الانتخابات وهنئيا لكم أموال الاعمار وقبلها أموال التدمير..
مقالات اخرى للكاتب