كلمة عراقية دارجة وشائعة بين عامة الناس، ومفردها "شَلّاتي" وهناك من يرجع هذه الكلمة الى أصلها العثماني وتم تحريف معناها بمرور الزمن واصبحت تطلق على الشخص الذي لا اخلاق ولا مبادئ له ولا تهمه سمعته بين محيطه الاجتماعي الذي يعيش فيه ,وفي أدأب اللغة العربية فالمعنى قد يختلف بعض الشيء عن معناها المحرف الدارج ونسبة إلى الشَّلات وجمعها جمع الشلة والمرة من الشل اي طرد الدابة وسوقها، وخياطة الثوب خياطة خفيفة ومتباعدة.ما يجري اليوم من مهزلة النواب "الشَلّاتية" ومن كلا الطرفين، وهم ليسوا من أفضل حال بهذا الوصف الحقيقي لهم من بعضهم البعض المعارضين منهم والذين يحاولون غسل وجوههم الكالحة بماء عطش المتظاهرين السذج المغيبة عقولهم من قبل زعاماتهم الورقية المقدسة!!؟ وهم نفسهم هؤلاء النواب الذين افسدوا الحياة السياسية البرلمانية, وفي الجهة المقبلة المعارضين لهم والذين لا يقلون فسادآ عنهم, وما يجري اليوم من مهزلة وسخرية برلمانية للتصويت عن ما يعرف اليوم بحكومة التكنوقراط العبادية والتي لا تقل مهزلة عن عملية التصويت ولأنها تحتوي على اسماء متهمة هي الاخرى بالفساد المالي والاداري وما يزال عليهم قضايا فساد في هيئة النزاهة ولكن الاهم من كل هذا ما يجري اليوم من حديث بعضه علني وبعضه الاخر خفي وسري ومن خلف ظهر الشعب العراقي المغيب كليآ عن الحقيقة بين السفيرين الايراني والامريكي في بغداد حول المستقبل الديني والشعبي المرسوم له والذي سوف يكون عليه زعيم " الشَلّاتية " الذي يخرج كل يوم على همجه الرعاع والذين اصبحوا مثل قطيع البهائم والماشية التي يساقون الى حتفهم المجهول بدون اي اعتراض او حتى مجرد سؤال يتم طرحه ولو من باب المجاملة والاعتراض ,وخصوصا بين ما تسمى بطبقة "المثقفين الشَلّاتية" .الشيخ عباس العبيدي في لقائه قبل أيام من على قناة البغدادية الفضائية ما يقرره لهم بالخفاء السفارة الامريكية والإيرانية من يبقى رئيس للحكومة او رئيس مجلس النواب او حتى رئيس الجمهورية، وما دام هناك من تصل اليه التعليمات ليتم تنفيذها مباشرة مقابل ضمان مستقبله كزعيم ديني وسياسي وينفذ ما هو المطلوب منه والمرسوم له حرفيآ تحت شعارات براقة لمحاربة الفساد والمسؤولين الفاسدين. قد يستغرب البعض من هذه الكلمة ولكن قد قالها قبلنا ما هو أتعس من هذه الكلمة وعبارته المشهورة والتي لا يتفوه بها سوى الشخص عديم الاخلاق وهو الذي يطلق على نفسه القوي الأمين والخطيب المفوه وزير الخارجية في لقائه التلفزيوني المشهور بقوله " تره أنى بايع ومخلص " وقد وصف نفسه ومن قبله شخصيآ في هذا اللقاء بما يستحقه وقديمآ قال الفيلسوف سقراط "تكلم لكي اراك" وقال الإمام علي وبنفس المعنى بأن الرجال صناديق مغلقة مفاتيحها الكلام.ما قاله النائب فائق الشيخ علي في مؤتمره الصحفي وامام شاشات التلفزة وهو يصف البرلمانيين الذين صوتوا على الكابينة الوزارية التي قدمها العبادي بالسفلة وعديمي الشرف والضمير ويلعنهم اشد اللعن امام عدسات المصورين بعد ان قام الشَلّاتي النائب حاكم الزاملي بدور حمالة الحطب واخذ دور حامل الاقفال بعد ان اوصد الباب على بقية الشلاتية البرلمانيين وبالأقفال ليصوتوا على الكابينة التي يريدها الشَلّاتي زعيمهم الثوري الأمريكي الايراني الجديد!هذه هي بداية النهاية لشيء أسمه أو كان أسمه سابقآ " الشعب العراقي " ما دام هناك عمامات ورقية مصبوغة بالسواد يقال عنها أنها مقدسة تتحكم بهم بهذه الصورة المفجعة الهزيلة!!؟.
مقالات اخرى للكاتب