تتحدث انظمة الدول المتقدمة عن ارسال مواطنيها الى فضاء بعض الكواكب ضمن برنامج سفرات سياحية ومن منطلق حق المواطن على وطنه, حيث خفضت شركة (DRAM) اسعارها امام المستفيدين من ذوي الدخل المحدود في اليابان الى 20000$ مقابل سفرة لسطح القمر للشخص الواحد, وهو نفس الشيء الذي فكرت به الحكومة العراقية ولكن بطريقة اخرى, حيث تقوم بأرسالهم الى العالم الاخر من خلال محارق الطمر الصحي والتي اثبتت التقارير الطبية بأنها تتسبب بقتل38% من سكان المناطق المجاورة خلال تعرضهم للإصابة بمرض السرطان بالإضافة للذين يعانون امراض الجهاز التنفسي والامراض الاخرى ,وتشتد المعاناة مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة وعدم توفر التيار الكهربائي الامر الذي يتطلب المنام فوق اسطح المباني ومع تغير تيار الرياح تبدأ الروائح ودخان الطمر الصحي بالمرور على جميع الاهالي اكثر من مرور الفرح عليهم ,وحسب كلام ذوي المعرفة والاختصاص حل المشكلة سهل للغاية ,وهي ان تقوم سيارات البلدية بنقل النفايات الى مكان ابعد ودفنها, واذا تفضلت الحكومة الموقرة بالتعاقد مع شركات لجلب مصانع تدوير النفايات فهذا يتناسب مع مستوى طموح الانسان العراقي المحدود, واعتقد هذه المشكلة عظيمة بما تحصده من ارواح الابرياء , وبحاجة الى اتخاذ قرار وموقف وطني لا ينتظر التأجيل من قبل الحكومة, ويمكن ان تحل خارج اروقة البرلمان وبوقفة جادة من قبل الوزارات المعنية , اي لا تدخل ضمن دائرة الصراع السياسي والمنافع الشخصية , ولا تحتاج الى عمل بروفة والتقاط الانفاس من قبل ساسة الجيل الرابع او متابعة الامر من خلف الكواليس كما يتابع بعض منتجي افلام السينما والمسرح حضور الجمهور لمعرفة الارباح, تحتاج فقط الى صحوة ضمير والصعود فوق جرف الحزبية ولو لمرة واحدة , ولتكن هذه المرة حياة الابرياء والناس البسطاء عندنا غالية , ولنقف مع الانسانية بمتطلباتها وحقها الضائع منذ اختفاء العدالة بكهف الخوف والحرمان.
مقالات اخرى للكاتب