على مر السنين ، كانت الطبقة الحاكمة تنظر للعراقيين على أنهم مُغَفلين ، وكانوا يُجَمّلوا الكلمة بالطيبين .
فالكل يُماطل ويُراوغ هذا الشعب الطيب ، والكل يُخطط لإستغفاله لشيئٍ في نفسه ، ووصل الأمر ان بعضهم إتبعَ قاعدة جوّع شعبك ليتبعك .
وإستبشر العراقيون الخير بعد سقوط الصنم ، وبدؤا بخيالهم وطيبتهم يرسمون مستقبلهم بفرشاة الأمل الوردية التي سرعان مابهتت ألوانها لتكشف سواد الورقة التي رُسم عليها الأمل .
الشيئ الغير الجديد بالأمر هو أن القادة الجدد لازالوا يظنون أن الشعب لازال مغفلاً او طيباً مثلما يحلو لهم تسميته ، فبعد كل ما مر على رؤوس هذا الشعب من ضيم ونكد وقحط وجوع ، لازالوا يضنونه مغفل .
نسمع هنا ونسمع هناك من لازال يغازل الشعب بكلماته الواثقة الصادقة الرصينة التي لاتهزها زلازل الدنيا ، وما ان ينقشع الليل حتى تذوب الوعود وتظهر حقيقة الوجوه الكالحة ، كما يذوب الثلج عندما يطلع عليه النهار .