اتحدى كل سياسي او اعلامي ان يقول العراق له سيادة وكيف تكون له سيادة ولقد تدخل به كل قوى العالم من امريكا التي انسحبت منه وكان يوم الجلاء ويوم الولاء يوم انسحب اخر جندي امريكي وخرجوا من الباب ودخلوا من الشباك من جديد مع حصانة كاملة، وليس فقط هذا فايران تنظم طائراتها في معسكر الرشيد وسليماني يقود التحركات من بغداد حسب رويات المخابرات الامريكية.
وفوق كل هذا وذاك هناك قصف يومي من قبل الجيش السوري وداخل الاراضي العراقية والمستهدف الابرياء العراقيين ولقد نكرت السلطة في البداية وادعت انها امريكية وذلك لجهلها بمايجري وفقدانها السيطرة على معظم الاراضي العراقية والكارثة دعوة رئيس الحكومة لقصف شعبة من قبل القوات السورية ؟
النظام السابق كان ظالم وكان مقسم بالتساوي على جميع افراد الشعب ويتحمل صدام بعتباره القائد العام للقوات المسلحة كل الاخطاء التي انهت الجيش ودحرته وهذه مسوؤليتة والتاريخ يظل يلعن كل من اجرم واخطاء بحق الشعب المسكين.
الحكومة اليوم تقوم بعدة اجراءات لتعطي الفرصة لتقسيم البلد فالاولى هي سحب القوات بدون قتال من الموصل واعطائها هدية للمسلحين والثانية قطع الانترنيت عن مناطق بغداد لارباك الشارع واحداث فوضى والثالثة الانسحاب الكامل من كركوك لزيادة التشرذم وتطبيق فكرة الاقاليم والرابعة قطع الرواتب عن المحافظات وهي عقوبة جماعية ودعوة للانفصال والعمل على سياسة التجويع والخامسة الاستعانة بدول الجوار من الشرق والغرب وهذا يعني السماح بالمقابل لدخول المسلحين لتصفيات الحسابات معهم على ارضينا والخامسة هي تجيش الشعب وهو بدأ الاحتراب الطائفي والقتال بين الشعب الواحد وبمباركة السلطة والسابعة قتل المعتقلين الابرياء بدون ذنب اوجريرة سوى انهم ينتمون الى طائفة اخرى ، وبعدما قتلوا في ديالى تكررالمشهد في بابل عندما تم تحويلهم من سجن العقرب ويعطي هذا الاجرام مطالبة ان يحكم كل محافظة اهلها دون تدخل الاخرين .
الحكومة لاتثق بالاعلام ولهذا منعت القنوات بملايين الدولارات من البث ومزاولة اعمالها وهي تتعامل معها بعدائية والجمهور يعلم ان الحكومة تكييل لها فلهذا شملتها بالكي، وبعد ان اشترت الطيارات التي ستكون نقمة على ابنائه في وقت ان ثمن الطيارة الواحدة يكفي لبناء ثلاثين الف صف دراسي كما ان ثمن الدبابة تكفي لمد شبكة مياة صالحة للشرب الى مليون مواطن.
كل هذا الكلام يرجع للمخطط والمدبر الكبير" امريكا " التي تقدم مصالحها قبل كل شيء ولهذا هي تحدد انماط التعامل مع الاوضاع اليوم وسوف تقوم بالحل عندما تريد وبالوقت الذي تعتقد انه قد حان .
مقالات اخرى للكاتب