نعم العراق يستغيث يستنجد الا من ناصر الا من معين لانه يسير الى مصير مجهول الى منزلق خطير جدا فهناك مؤامرة كبيرة تشترك فيها اطراف دولية واقليمية وداخلية هدفها عرقلة مسيرة العراق الديمقراطية الانسانية الحضارية حتى لو أدى الى ازالة العراق من الارض وابادة العراقيين تماما
لان نجاح العراق والعراقيين في مسيرته الانسانية والحضارية سيشكل خطرا على وجود القوى الظلامية الاستبدادية في المنطقة لهذا بدأت في التفكير والتخطيط ورسم السبل والاليات المختلفة واعداد العدة من مرتزقة وسلاح للهجوم على العراق واخماد اي نقطة ضوء اشرقت في العراق بعد التغيير الذي حدث في العراق ومنع العراق من السير في طريق الديمقراطية والتعددية وبناء العراق الحر المستقل
وهاهي بدأت في تنفيذ مهمتها وهي ابادة العراقيين وتدمير العراق بدأت باصدار الفتاوى التي تحث وتحرض على ذبح العراقيين ونهب اموالهم وهتك حرماتهم واغتصاب اعراضهم واعتبار ذلك الطريق الذي يؤدي الى الجنة والوسيلة الوحيدة التي ترضي الرب اي رب لا ندري
ونتيجة لهذه الفتاوى بدأت افواج الكلاب الوهابية من كل بؤر الرذيلة والفجور تتوجه للعراق لذبح العراقيين وتدمير العراق ملبين دعوات شيوخ الضلالة والفجور والانحراف التابعين للعوائل الفاسدة المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأس هذه العوائل عائلة ال سعود
وفعلا بدأت عملية ذبح العراقيين وتدمير العراق بشكل لا يمكن تصديقها ولم يحدث شبيه لها في اي مكان من العالم وفي كل مراحل التاريخ الذبح من اجل الذبح وبدون اي سبب ولا اي مبرر
المثير للاستغراب والدهشة انهم بدءوا بذبح الناس العاديين الابرياء الذين لا حول لهم ولا قوة والذين لا ناقة لهم في الامر ولا جمل مثل سواق السيارات الباعة المتجولون اصحاب البسطيات البسيطة عمال النظافة في الشوارع تجمعات الناس في العزاء والافراح الاسواق الاحتفلات الدينية دور العبادة لكل الاطياف وقتل المصلين وحرق مئات النسخ من الكتب المقدسة وخاصة المصحف الشريف
للاسف الشديد ان المسئولين لم يأخذوا الامر على محمل الجد بل تركوا الامر وشأنه لانها انشغلوا بأمورهم الخاصة ومنافعهم الذاتية مما سهلت للقوى الارهابية الصدامية والوهابية ان تجد لها حواضن وملاجئ حصينة وتخترق اجهزة الدولة المختلفة وعلى رأسها الاجهزة الامنية فاصبحت هي الامرة الناهية لها القوة والقدرة ان تفعل ما تشاء وما تريد في الوقت الذي تحدده والمكان الذي تريده
وهكذا بدأت المجموعات الارهابية تتطور وتتقدم في كل المجالات من حيث المعلومات التي تحصل عليها ومن حيث تطور عناصرها في مجالات عديدة مثل التدريب والتسليح ودقة عمليات الذبح والتدمير وانقاذ عناصرها من الموت من الاعتقال حتى في حالة اعتقالهم لها القدرة على اطلاق سراحهم بطرق مختلفة تهريبهم من السجن تهديد القاضي او ترغيبه أتلاف الوثائق والادلة التي تدينهم وخلق ادلة ووثائق تثبت براءتهم كما ان العناصر الارهابية يعيشون حياة مرفهة منعمة نتيجة لما يغدق عليهم وعلى ذويهم من اموال هائلة وبغير حساب
في حين نرى الاجهزة الامنية تضعف وتتراجع لا تملك اي خطة حتى للدفاع عن نفسها ومواجهة عدوها واصابها الوهن والخمول وكأنها استسلمت للامر الواقع
فهناك دولة العراق الوهابية لها حكومتها ووزرائها ولها معسكراتها وجيوشها ولها نفوذها ولها القدرة على فرض الاتاوات والضرائب على المواطنين وحسب ما تقرر والويل لمن لا يلبي الطلب او حتى مجرد الاعتراض في حين حكومة العراق الجديد لا قدرة على اعتقال ارهابي في منطقة ما حتى لا قدرة لها على محاسبة مواطن لم يدفع ضريبة الدخل او تجاوز على الشارع العام او سرق اموال الشعب الخاصةاو العامة لان هناك عشيرة عصابة فئة تسنده وتدافع عنه
لهذا على المخلصين على الصادقين من العراقيين ان ينتبهوا للخطر المحدق بالعراق والعراقيين قبل فوات الاوان ويدركوا ان الاساليب التي استخدمت في مواجهة الارهاب اساليب غير نافعة وغير مجدية وان العناصر المكلفة بمواجهة الارهابين بالتصدي لهم غير مجدة وغير صادقة ان لم نقل انها متواطئة ومتحالفة مع الارهابين الوهابين والصدامين بل انهم من المنتمين والعناصر الفاعلة لهذه المنظمات الارهابية الوهابية والصدامية
على المسئولين الذين يهمهم امر العراق والعراقيين ان يدركوا ان العراق واهله في خطر وعليهم مواجهة هذا الخطر بجد وصدق ونكران للذات بدون اي خوف ولا مجاملة ولا يهمكم وقع الموت عليكم او وقعتم على الموت
وهذا يعني الغاء تلك الاساليب وايجاد اساليب جديدة
ابعاد العناصر الغير مجدة والغير نزيهة ومعاقبة العناصر المتواطئة عقاب عسير لا تأخذكم في الحق لومة لائم
تنقية الاجهزة الامنية من كل شائبة ومن كل عنصر فاسد مرتشي طائفي عنصري وتأسيس اجهزة امنية حرفية مهنية هدفها مكافحة الارهاب والارهابين والقضاء على الجريمة والمجرمين
المعروف ان العراق يواجه هجمات ارهابية تشارك فيها دول عديدة ال اردوغان ال سعود ال ثاني والمجموعات الارهابية الوهابية والصدامية لهذا على الحكومة ان تعلن حالة الطوارئ في كل انحاء البلاد ووقف العمل بالدستور
والا فالعراق معرض للضياع والعراقيين للابادة.
مقالات اخرى للكاتب