في ظاهرة غير مسبوقة غزت أعداد هائلة من الصراصير الطائرة بيوت أهل البصرة والناصرية وميسان .. وأفادت وسائل الإعلام إلى أنها منتشرة في كلّ مكان ويمكن أن تُرى داخل البيوت وخارجها والمحال وأماكن العمل.. وأنّ هذا النوع من الحشرات غير مألوف في البيئة العراقية فهو مختلف اللون ويبدو أنها وافدة من خارج الحدود لأسباب تتعلق بالتغير المناخي،على حدّ قول أحد المتخصصين..
وبعد استغاثة أهل البصرة بوزارة الزراعة لتخليصهم من أسراب هذه الحشرات الطائرة .. ردّت وزارة الزارعة أنها ليست معنية بمكافحتها لأنها لا تعدّ آفة زراعية ولا تلحق ضرراً بالزراعة وإنّ مسؤولية مكافحتها تقع على عاتق وزارة الصحة، ومن جهتها قالت وزارة الصحة أنّ الصراصير لا تسبب أمراضا ولا تشكل خطراً على الصحة لذا لا يتوجب عليها مكافحتها بل هو من مهام وزارة الزراعة... وهكذا دواليك..
ولأنّ أكثر المنزعجين من هذه الحشرات الطائرة هي النساء، أحب أن أذكر الأخوات في الجنوب بالمثل العراقي الذي يقول: ( اللي يشوف مصيبة غيره تهون عليه مصيبته) أو المثل الآخر (اللي يشوف الموت يرضى بالسخونة)، وذلك بتذكر مصيبة الأخوات في الموصل التي فُرض عليهن الختان.. فلو قارنا مصيبة الختان بالصراصير .. فبالطبع الصراصير أهون وتكافح ب (كم نعال)، لذا أنصح الأخوات بالتحلي بالشجاعة والكف عن الصراخ والركض عند رؤية (صرصور غريب وطيار) والاعتماد على النفس في مكافحتها.. مادامت الوزارات المعنية غير معنية بالأمر...
ولله الحمد في الأول والآخر.. صراصير في الجنوب وختان في الشمال!!!
مقالات اخرى للكاتب