مقولة إستعملها زعيم الأمة الهندية غاندي في خطاباته وهو يصف الوصوليين والإنتهازيين والحرامية في أمته . .
مقولة أعجبتني وكتبت من خلال معانيها خاطرتي التي أتمنى أن تنال إعجابكم بكلماتها ومعانيها الظاهر منها والباطن .
الفرّاشة رغم جمالها . . تبقى حشرة . .
والصبّار رغم قساوته . . يبقى زهرة .
ومعناها انه ليس لك أن تحكم على الآخرين من أسمائهم أو أشكالهم او أقوالهم ، بل عليك التأكّد من جواهر بواطنهم وأفعالهم .
فنحن نرى اليوم وبالعراق خصوصاً أن أغلب السياسيين قد لبسوا وجهاً وثوباً غير حقيقتهم ، فنرى كلامهم المعسول ووطنيتهم وإخلاصهم وحرصهم الذي لايُشْكَلْ عليه ظاهراً واضحاً جلياً ظاهراً للعيان ، لكن في الحقيقة هم أبعد مايكونون عن الوطنية والإخلاص والحرص وكلامهم لاقيمة له لأنه غير مقرون إلاّ بأسوء الأفعال .
نسمعهم فَنُعْجَبْ بمبادئهم الثابتة والراسخة في بناء دولة الحق والعدل والقانون ، لكنهم يبيعونها ويبيعون الدولة عند أول مساومة تخص مصالحهم ومصالح أحزابهم الضيقة .
لذى أرى أن من واجب المثقفين وأصحاب الكلمة الحرة اليوم توعية جماهير الأغلبية الصامتة أو النائمة أن لامستقبل للوطن بوجود هؤلاء الوصوليين والإنتهازيين الذين كَبُرَتْ كروشهم وعَلَتْ عروشهم وشمخت قصورهم من السحت الحرام ودم الشعب الغلبان .
الوطن أمانة . . والمبادئ أمانة ، والشرف أمانة ، والدين أمانة ، حيث لايمكن المتجارة بهما او المساومة عليهما مهما كانت المغريات .
لذلك فالجميع مدعوا اليوم أن يتمحّص بوجوه من سيحكم ويتحكّم بعيداً عن جمال المظهر وعسولة الكلمة الكاذبة ، ومدعوا أيضاً للبحث عن جواهر المتصدين للعمل السياسي والخدمي وأصولهم ووطنيتهم وشرفهم وصدق أفعالهم لاأقوالهم ، لنستطيع ترميم الخراب الهائل والدمار الكبير الذي سببته الفراشات جميلة الشكل قبيحة الفعل التابعة لفلان او فلان .
وعلى الجميع بلا خوف أو تردد رفع شعار :
نعم . . للعراق وطن للجميع .
نعم . . للبصرة إقليم مزدهر .
والله من وراء القصد .