Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
التظاهرات وهدف التغيير
السبت, آب 29, 2015
طارق الجبوري

 

يوماً بعد آخر تتصاعد وتيرة الغضب الشعبي ضد ما افرزه الاحتلال الاميركي الصهيوني للعراق من نتائج كارثية وفي مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية وهو ما يؤشر صحة وموضوعية وصدق ما كانت تطرحه القوى والشخصيات الوطنية والقومية الجماهيرو منذ وقت مبكر باهمية الاستفادة من تجارب الماضي والعمل على ترسيخ قيم حقوق الانسان واحترام الرأي الاخر واشاعة اجواء ديمقراطية صحيحة لتكون ركيزة بناء العملية السياسية  التي ابتعدت بسبب المحاصصة واسباب اخرى  عن بناء نموذج ديمقراطي في المنطقة كما اشاع المحتلون الامريكان وغيرهم .. لذا كان لابد للمخلصين من موقف حازم لصالح الشعب وحقه في حياة كريمة .. فكانت دعوات بناء دولة مؤسسات ومواطنة   تشكل حالة الضرورة لضمان عدم الانحراف عن التطبيق الديمقراطي و للحفاظ على ما بقي من امل في نفوس الشعب بامكانية  استعادة العراق عافيته واعادة بناء ما خرب .. لقد راهن اعداء العراق  على  اشاعة اجواء الانقسام المجتمعي من خلال تأجيج النعرات الطائفية والعرقية لديمومة استمرار ممارساتهم التي سببت شللاً مزمناً في العملية السياسية التي ولدت مشوهة ، غير ان اصالة الانتماء الوطني كان هو الاقوى فكانت جماهير الشعب بمختلف فئاته هي الاكثر وعياً من الطبقة السياسية الجديدة فعبرت بوسائلها   عن حالة الرفض الشعبي المطلق لما يتعرض له الوطن من انتهاكات لسيادته .. ما يحصل اليوم من غضب شعبي عارم لاينفصل عن انتفاضة الجماهير في شباط من عام 2011 وما تلاها في عام 2013 من تظاهرات تطورت الى اعتصامات في محافظات نينوى والانبار وديالى وكركوك وصلاح الدين تم التعامل معها بوحشية وكانت مجزرة الحويجة شاهد حي ععلى مستوى تزييف الحقائق والتي لزم المجتمع الدولي وكعادته الصمت ازاء قتل الابرياء  لمجرد انهم رفعوا صوتهم ضد الظلم .. واذا كان البعض اليوم يحاول ان يحرف التظاهرات عن هدفها الكبير المتمثل بالتغيير الجذري لهيكلية العملية السياسية من خلال محاولة حصرها بمطالب خدمية ، فان طبيعة الشعارات والهتافات ومنها (باسم الدين باكونا الحرامية) او (مدنية .. مدنية) تدحض هذه المحاولات وتؤكد ايمان الجماهير بان الحل والمعالجة  لمشكلات العراق لايمكن ان يتحقق الا بكنس الفاسدين واياً كانت انتمائاتهم وهي فرصة العراق وشبابه الواعي لتسلم  زمام عملية التغيير .. ان جماهير الشعب وهم يخرجون بالجمعة الرابعة بتظاهرات شعبية لن ترضى بعد اليوم بانصاف الحلول  ولمعالجات الترقيعية وآن الاوآن لكشف عورات سياسيو الصدفة وسلوكياتهم المناقضة لتطلعات الشعب وتطهير ارض الرافدين منهم.. لاندعي ان هذه التظاهرات يمكن ان تحقق كل اهدافها لاسباب عديدة منها هيمنة الاحزاب الدينية على المال العام والسلطة ، لكنها  يمكن ان تكون بداية الطريق الصحيح من اجل انقاذ العراق واستعادته لدوره في المنطقة . وهذا ما ينبغي ان تعمل عليه كل الحركات الوطنية والقومية والاسلامية المتنورة والرافضة للطائفية وتشكيل جبهة وطنية واسعة مهمتها العمل  مع الشباب والنشطاء على تنظيم الحراك المدني وتفعيله لتحقيق اهدافه .. ان التظاهرات الشعبية في احد اوجهها ثورة سلمية من اجل اعادة كتابة الدستور على وفق مصلحة العراق ووقف تدخل الغير بالشأن الداخلي وانجاز ملف المصالحة الوطنية الحقيقية وهو ما صرح به عدد من الناشطين ، لذا فقد دأبت الاحزاب الطائفية على زج عناصرها واغراء البعض من ضعاف النفوس بالمال والوعود لتحويل الشعارات والاهداف الكبيرة المتمثلة باسقاط الفاسدين واخراجهم من المشهد السياسي ولاول مرة ترفع شعارات  وتعلو الهتافات ضد بعض رموز الطائفية في ساحة التحرير وهو مؤشر على رفض الشعب استغلال الدين والمذهب ..

 

لايام المقبلة حبلى بالكثير من التوقعات والسيناريوهات   ونتمنى على رئيس مجلس الوزراء العبادي المضي في التطبيق الحقيقي لاصلاحات حقيقية الدعوة  . ومن المهم تفويت الفرصة على اعداء الاصلاح وسعيهم لاستغلال ما قد يحصل اذا ما تم اعلان حالة الطواريء لاشاعة الفوضى وفرض نفسهم بقوة سلاح الميليشيات واجهاض ثورة الشعب من اجل تغيير حقيقي. ويمكن استشراف ذلك الاحتمال من تصريحات اعلنت عن (استعداد لاجراء تغييرات كبيرة في العملية السياسية) وهو ما على  المواطنين والتيارات الوطنية والقومية الانتباه له .. والعمل على افشاله من خلال تعرية دور اعداء النغيير والاصلاح من المفسدين ومحولتهم ركوب موجة التظاهرات  . فهل تكون التظاهرات بداية بزوغ فجر جديد على العراق  وايذان  بدء طريق بناء دولة مواطنة؟ هذا ما ستجيب عنه المفبلات من الايام .

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44827
Total : 101