قرءت كلاما منقولا عن المفكر اللبناني الأصل العراقي الهوى السيد الحر العالم الأديب محمد فضل الله رحمه الله حيث قال بما معناه أن العراقيين بالرغم من حلاوة أصواتهم وذاءقتهم الشعريه لم يستخدموا الغناء للطرب والنشوه وسد حاجة النفس المشتهيه الفرح.بل أن غناءهم حين تستمع إليه تجده أقرب للمراثي الحسينيه والنعي المبكي وهذا دليل على فطرتهم التي اشرءبت وشربت من نهر الحزن الذي يصب الدموع من كافة روافده وانا السورية الجذور والعراقية الهوى وكوني باحثه وملمه بالشأن العراقي في جوانبه السياسيه والحوزويه والاجتماعيه وجدت وبالدليل أن الإنسان العراقي الطيب السهل كطبيعة أرضه يولد ويجد معه الحزن والشعر فالام تناغيه وهو بالمهد بصوت عذب حزين لتردد على مسامعه ذلك الموروث الشعبي الجميل وهو في حالة فرح بالقادم الجديد ولكن ودون أراده منها تجد نفسها ومن معها غارقين بالحزن والدمع يسترسل نازلا على الخدود التي شققتها الشمس وكفوف اللطم في عاشوراء الحسين ع حتى تساوت يا حريمه مع جينه ننشد كربلا مضيعينها..بيها زينب كالوا اميسرينها. .وياطيور الطايره مع ياهوى الهاب. .ومرينه بيكم حمد مع الذي يتسائل عن الغريب منين. ? لااساويهم من حيث الحدث والقصه بل الإحساس بما جرى بمعنى أن الجيل الذي أنتج هذا الموروث الكبير وهذا الخزين الذي لاينضب كانوا أحرار وعشاق وانسانيون وعراقيون اسما على مسمى فالسلام على تلك الأقلام والحناجر والايادي التي كتبت ومسكت ورددت وصدحت بالمواويل التي نقلت الواقعه وصورتها ذهنيا وترجمت الوجع العراقي المخزون والمكبوت ومن السخف والاستخفاف والغباء والتعدي أن نسميه غناء بل قولوا الصوفيه والابتهال والرسم بفرشة الدمع على خد الحياة التي ماضحكت يوما للعراقيين
مقالات اخرى للكاتب