متابعات الزيارة ألآربعينية : مواسات أهل البيت عليهم السلام : الزيارة ألآربعينية هي التعبير عن مواساة أهل البيت عليم السلام وأهل البيت يتقدمهم أهل الكساء وهم الذين قال تعالى عنهم " .. أنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " - 33- ألآحزاب - وقال الشاعر :
بخمسة أصحاب الكساء توسلي .. محمد المبعوث وأبنيه من بعده
وفاطمة الزهراء والمرتضى علي
ومواساة أهل البيت مشروطة بقاعدة " كونوا لنا زينا ولا تكونوا علينا شينا "
وأحسن المواساة هو ألآلتزام بالعبادة صلاة وصوما وزكاة وخمسا وحجا وجهادا وأمرا بالمعروف ونهيا عن المنكر , ومن الجهاد : الكد على العيال أي العمل وألآنتاج قال ألآمام الصادق عليه السلام : وعلمت أن عملي لايقوم به أحد غيري فأجتهدت " وعليه فألآيام التي يقضيها زوار ألآمام الحسين مشيا عليهم تعويضها في بقية ألآيام بزيادة العمل وألآنتاج , ومن أحسن المواساة المعاملة الحسنة وألآهتمام بالنظافة وبالحرص على أحترام الطعام وشكر النعمة , ومن حسن المواساة لآهل البيت رفض الفساد والفاسدين وأشعارهم بالعزلة حتى لايتمادوا في فسادهم , أما أسوأ المواسات لآهل البيت فهو التكاسل وعدم ألآهتمام بالعبادة بفروضها وأركانها التي ذكرناها , ثم عدم الحشمة بالنسبة للنساء والتبرج بالزينة وهو سلوك يرفضه القرأن , وعدم العفة بالنسبة للرجال والظهور بمظهر أهل الموضة لاسيما الملابس الضيقة وحف الحواجب والتخنث والتنابز بألآلقاب وعدم ألآهتمام بالنظافة وعدم ألآلتزام بقوانين المرور , ومن أسوأ المواسات التي يمارسها البعض جهلا هي : تقليد أصوات الكلاب لمن يحلو لهم تسمية أنفسهم بكلاب الزهراء ؟ والزهراء عليها السلام لاتريد كلابا ولا همجا رعاع وأنما تريد الكياسة وألآحترام واللياقة وألآدب , ومن أسوأ المواسات من يمرغون أنفسهم بالوحل والطين ؟ ومن أسوأ المواسات قيام البعض بتقبيل أقدام الزائرين ,ظنا منه أن ذلك حبا للحسين عليه السلام , وحب ألآمام الحسين لايستوجب الغلو , والعزة هي لله ولرسوله وللمؤمنين , ومن الناحية الشرعية تقبيل الرجل المؤمن للرجل المؤمن يكون بجبهته , فلا يجوز تقبيل ألآيدي ولا ألآكتاف ولا القدم , ومن أسوأ المواساة هو التطبير وهو ضرب الرأس بالسيف حزنا على الحسين عليه السلام وهذا العمل تكلف لم يكن من ضمن مراسم أحياء شعيرة ألآمام الحسين , لآن مجرد تعمد جرح الجسم هو تعمد ألآذى وألآنسان بطبعه يتجنب ألآذى وألآلم ألآما كان قتالا في سبيل الله تعالى وموارده معروفة ومشخصة حتى كانت مقولة : ذل قوم كرهوا حر السيوف " أما شج فروة الرأس بالسيف في مراسم أحياء ذكرى نهضة ألآمام الحسين عليه السلام فموارد الترخيص فيها غير موجودة بل أن حرمتها واضحة من الكتاب والسنة , وقد ترجم رسول الله "ص" حرمة التعامل مع الجراح والشجاج بدون علم ودراية فقال عن الذين قالوا لمؤمن مجاهد جرح في أحدى المعارك والجرح كان عبارة عن شج في رأسه وأراد يصلي وكان مجنبا فسأل المسلمين الذين معه هل يغتسل أم يتيمم فقالوا له هذا الماء فلا حاجة للتيمم فلما أغتسل ونام أصبح ميتا فلما سمع رسول الله "ص" قال قتلوه قاتلهم الله ؟ أن المسيرات في عاشوراء وفي الزيارة ألآربعينية يجب أن تكون متميزة بالنظام واللياقة مع أستعمال شعارات نخاطب بها الضمير ألآنساني والشعور العالمي حتى لاتبقى هذه المراسم محصورة داخل مجتمعنا فقط , لآن أسلامنا هو للبشرية كافة , ومشروعنا في أنتظار المهدي "عج" هو مشروع عالمي مستقبلي , وكل مشروع عالمي عليه أن ينفتح على الناس كل الناس على قاعدة : حببوا ولا تنفروا - التطبير ظاهرة منفردة لايتقبلها الذوق العام -
مقالات اخرى للكاتب