Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
من كمالات النبى الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم وع صمته فى القران الكريم​
الأربعاء, كانون الثاني 30, 2013
السيد جمال محمود الهاشمى

للكاتـب والباحــث الإسلامي
السيد جمال محمود الهاشمى
الإسكندرية /  مصر
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذى دل على ذاته بذاته وتنزه عن مجانسة مخلوقاته وجل عن ملائمة كيفاياته الذى قرب من خطرات الظنون وبعد عن لحظات العيون وعلم بما كان قبل أن يكون ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن سيدنا ومولانا محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
  اللهم صل على سيدنا محمد المعصوم بالعصمة الإلهية فى كل أحواله الدينية والدنيوية والحياتية والأخروية وعلى آله ذوى الرتب العلية والمقامات الربانية .
إن كمالات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليس لها حد وليس لها عد فكما قال أمير المؤمنين وسيد الوصيين الإمام علي بن أبى طالب عليه السلام لمن سأله عن خلق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : هل تستطيع إحصاء نعم الله فقال : لا فقال عليه السلام : وكذلك أنا لا أستطيع إحصاء خلق رسول الله صلى الله عليه وآله .
فمع بعض  كمالات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نتنسم العبير المحمدي ونرتع فى رياضه القدسية صلى الله عليه وآله .

1 – من كمالاته صلى الله عليه وآله وسلم فى سورة آل عمران :
إن العارف بحقائق النبى صلوات الله عليه وعلى آله الطاهرين يعلم علم اليقين أنه فى جميع أطوار حقائقه المحمدية يزيد كمالا فوق كمال ، فالنبى فى حقيقته قبل الخلق كان فى كمال عظيم فريد فعندما أخذ الله الميثاق على النبيين مجتمعين فى عالم الأرواح قال الله عز وجل (( وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين )) هذه الآية الكريمة تبين أن الله عز وجل أخذ العهد على الأنبياء أجمعين بأن يؤمنوا برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وينصروه وأشهدهم على ذلك ، ثم شهد الله عز وجل على هذا الميثاق شهادة إلهية ذاتية قدسية ليمنح نـبـيـه الأعظم كمالأ من كمالاته النبوية العظمى التى أعطاها الله لرسوله وحبيبه ومصطفاه ، فشهد الله عز وجل للنبى على هذا الميثاق فزاد النبى بهذه الشهادة الإلهية الذاتية كمالاً ما بعده كمال .
2 – من كمالاته صلى الله عليه وآله وسلم وعصمته فى سورة النجم :
بسم الله الرحمن الرحيم
{{ والنجم إذا هوى* ما ضل صاحبكم وما غوى* وما ينطق عن الهوى* إن هو إلا وحى يوحى* علمه شديد القوى }}
فى هذه الآيات البينات الكريمات بيان واضح جلي على عصمة النبي صلى الله عليه وآله وسلم عصمة تامة فى ذاته وصفاته وأفعاله وأقواله وحركاته وسكناته فهو صلى الله عليه وآله وسلم مُحاط بالعصمة الإلهية إحاطة كاملة ، لا تنفك عنه العصمة أبداً فهى ملازمة له فى كل زمان وفى كل مكان .
انظر إلى قوله تعالى (( ما ضل صاحبكم وما غوى * وما ينطق عن الهوى )) هذا النفى مطلق غير مخصص وغير مقيد وهو يشمل الماضى والحاضر والمستقبل فهو صلى الله عليه وآله وسلم معصوم عصمة إلهية مطلقة بقدرة إلهية مطلقة .
ولكن لماذا هذه العصمة وعلى أى شىء ترتبت ؟
لقد ترتبت هذه العصمة على مقام إلهى عظيم من مقامات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، هذا المقام هو أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو الوحى المشار إليه بضمير الغائب هو ، فالقاعدة النحوية تقول أن الضمير يعود إلى أقرب مذكور يتـفق مع السياق اللغوى ، وأقرب مذكور للضمير (هو) يتفق مع السياق اللغوى للآيات هو (صاحبكم) وصاحبكم المقصود به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، أى : إنْ صاحبكم إلا وحى يوحى علمه شديد القوى .
فهل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحى يوحى ؟ نعم ألم تقل عائشة بنت أبى بكر فى وصفه صلى الله عليه وآله وسلم : (( كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قرآناً يمشى على الأرض )) فرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحىٌ وقرآنٌ يمشى على الأرض ، وهو صلى الله عليه وآله وسلم الذكر الذى قال فيه الله عز وجل {{ فاتقوا الله يا أولى الألباب الذين آمنوا قد أنزل الله إليكم ذكرا * رسولا يتلوا عليكم آيات الله مبينات ليخرج الذين آمنوا وعملوا الصالحات من الظلمات إلى النور }} الطلاق 10 : 11 ، فـ (رسولا ) بدل من ( ذكرا )
والبدل درس نحوي معروف ومعناه : تابع يدل على نفس المتبوع ، أو جزء منه قصد لذاته ، وبلا واسطة ، وهو أنواع : 1- بدل مطابق ” بدل كل من كل ” . 2 – بدل غير مطابق ” بعض من كل ” . 3 – بدل اشتمال . 4 – بدل مباين .
والبدل فى هاتين الآيتين هو بدل مطابق وعلى ذلك فالرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو الذكر ، والذكر هو الوحى وهو القرآن فرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو الوحي وهو الذكر وهو القرآن الذى يمشى على الأرض .
والآيات الكريمة التى تبين وتوضح أن النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم هو الذكر وهو القرآن هي الآيات من سورة يس :
{{ وما علمناه الشعر وما ينبغى له إن هو إلا ذكر وقرآن مبين * لينذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين }} فـتأمل وتدبر .
فأية عصمة وأى كمال وأى جمال وأى جلال لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فى القرآن الكريم بنص الكلام الإلهى العظيم .
3 ــ من كمالاته صلى الله عليه وآله وسلم وعصمته فى سورة عبس :
فى هذه السورة الكريمة يقول الله عز وجل (( بسم الله الرحمن الرحيم ( عَبَسَ وَتَوَلّى * أَن جَآءهُ الأَعمَى * وَمَا يُدريكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى * أَو يَذَّكَّر فَتَنفَعَهُ الذِّكرَى * أَمَّا مَنِ استَغنَى * فَأَنت لَهُ تَصَدَّى * وَمَا عَلَيكَ أَلاّ يَزَّكَّى * وَأَمَّا مَن جَآءَكَ يَسعَى * وَهُوَ يَخشَى * فَأَنتَ عَنهُ تَلَهَّى ) .
هذه الآية وصفت المخاطب بها بصفات متدنية وهي العبوس ، والتولي ، والتصدي للأغنياء ، والتلهي عن الفقراء والمؤمنين ، وعبس الإنسان إذا قطب جبينه وظهرت عليه الكراهة والتضايق وعدم الانبساط والتقزز من الشيء ، وتولى الإنسان أي أعرض بوجهه ، كقوله تعالى ( إِلَّا مَن تَوَلَّى وَكَفَرَ ) وقوله تعالى ( فَمَن تَوَلَّى بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) ، وهذه الصفات مستحيل أن تكون من صفات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بنص القرآن الكريم ، يقول الله عز وجل فى كتابه الكريم واصفاً حبيبه ومصطفاه العظيم (( ولو كنت فظا غليظ القلب لا نفضوا من حولك )) هذه الآية الكريمة تبين بيانا واضحا جليا أنه يستحيل أن يكون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فظا غليظ القلب لأن (لو) كما يقول علماء اللغة تأتى فى السياق اللغوي لتفيد الامتناع والاستحالة ، ومن البديهي أن العبوس نوع من أنواع الفظاظة وغلظة القلب وهذا مستحيل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بنص الآية الكريمة .
ويقول الله عز وجل فى كتابه الكريم واصفا حبيبه ومصطفاه ومجتباه (( بالمؤمنين رؤوف رحيم )) ، (( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين )) فرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو عين الرحمة ومصدرها وممد العالمين بها باختصاص الله له ، فكيف يكون عين الرحمة ومصدرها عبوسا ، هذا مستحيل .
وعلى ذلك فالعبوس فى الآية والتولى ليس لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خاصة أن الذى جاء هو مسلم من المسلمين الذين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مجبول ومطبوع بالطابع الإلهي على الرأفة بهم والرحمة بهم .
إذا فمن العابس المقصود فى هذه الآيات ؟
الآية نزلت فى رجل من وجهاء بنى أمية كان جالسا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والرسول صلى الله عليه وآله وسلم يعرض عليه الدعوة الإلهية فدخل عبد الله بن أم مكتوم فلما رآه ذلك الرجل من بنى أمية تقزز من عبد الله بن أم مكتوم وتقذر منه وتولى وأعرض عنه وعبس فى وجهه وقام وانصرف ، وهذا الرجل الذى كان جالسا وعبس فى وجه عبد الله بن أم مكتوم مشهور عنه العبوس وقد وصفه القرآن فى آيات من سورة المدثر بهذه الصفة :
{{ ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا * وَجَعَلْتُ لَهُ مَالا مَّمْدُودًا * وَبَنِينَ شُهُودًا * وَمَهَّدتُّ لَهُ تَمْهِيدًا * ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ * كَلاَّ إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيدًا * سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا * إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ * فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ * ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ * ثُمَّ نَظَرَ * ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ * ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ * فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ يُؤْثَرُ * إِنْ هَذَا إِلاَّ قَوْلُ الْبَشَرِ * سَأُصْلِيهِ سَقَرَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ * لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ * لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ * عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ }}
وعلى ذلك فالعابس فى الآيات ليس هو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأن العبوس ينافى ويضاد الأخلاق الإلهية والصفات الربانية لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الثابتة له فى كتاب الله عز وجل .
كما أن من البديهيات المسلم بها عدم جواز اجتماع النقيضين ، فمن التناقض أن يوصف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالرأفة والرحمة بالمؤمنين وبالعالمين وفى نفس الوقت يوصف بالعبوس .
فاللهم صل على سيدنا محمد وآل سيدنا محمد أصحاب الكمالات الإلهية والصفات الربانية والمقامات القدسية .
4 – من كمالاته صلى الله عليه وآله وسلم وعصمته فى سورة الضحى :
تفسير قول الله تعالى : (( وَوَجَدَكَ يَـتِـيـماً فَـآوَى )) :
إن الله جعلك يتيماً لتأوِى إلى الله عز وجل فيكون الله عز وجل هو مربيك وموجهك ومسددك ومعلمك فتربيتك تربية ربانية وتعليمك تعليم إلهي ، فلا يكون لأحد فضلٌ عليك إلا الله عز وجل فهو مأواك دائماً وأبداً .
– تفسير قول الله تعالى : (( وَوَجَدَكَ ضَآلاًّ فَهَدَى )) :
* الضلال يأتى بمعنى المحبة وفى كتاب الله تعالى حاكياً قول إخوة يوسف (( قالوا إنك لفى ضلالك القديم )) أى لازلت مفرطاً فى محبة يوسف .
* ووردت كلمة ضل فى اللغة بمعنى غاب :
فيقولون (ضل اللبن فى الماء ) أى غاب فيه وذاب .
* وتقـول العرب على الشجرة المنفردة فى فلاة الأرض لا شجر معها (( شجرة ضالة )) يهتدى المارة بها ويستظلون بظلها ويرتاحون تحتها .
و من هنا يتضح المعنى العظيم للآية وهو : يا محمد لقد وجدك الله محباً حباً عظيماً فريداً لله عز وجل حتى فنيت فى محبة الله عز وجل ، وهذا الحب العظيم الفريد الذى ليس له مثيل أودعه الله فى قلبك الأقدس اصطفاءاً واجتباءاً لتلقى علومه الإلهية ومعارفه الربانية ليهدى بك الخلق إلى الله عز وجل ويستظلوا بظل حبك ومعرفتك لله عز وجل من هجير الكفر ورمضاء الشرك ويهتدوا بك إلى الله الواحد الأحد عز وجل .
– تفسير قول الله تعالى : (( وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْـنَـى )) :
ووجدك الله عز وجل مفتقراً إليه فأغناك بمعرفته وعلمه وفضله فلا تحتاج إلى أحد فى الوجود سوى الله عز وجل ، فأنت دائماً فى حالة الافتقار إلى الله عز وجل كونك فى كمال العبودية لله عز وجل ، والله دائماً يمدك بغناه وعطائاته وتجلياته وإمداداته الإلهية الربانية .
يقول الشاعر الإسلامـى الكـبير سماحة السيـد / محمود الطاهر الصافى الهاشمى
( رحمه الله تعالى ) :
أَنْـتَ شَـمْــسٌ والرُّسْـلُ مِـنْـكَ إِيَـاءُ1
والـكَـمَــالاتُ مِـنْ عُــلاكَ تُـضَــاءُ
أَوَّلٌ أَنْــتَ فِـى الـعَـــلاءِ ولَـكِـــنْ
كُـلُّ فَـضْـلٍ إِلَـيْـكَ مِـنْـهُ انْـتِـهَــاءُ

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47732
Total : 101