Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الشيطان في أرض الرحمن
الأربعاء, كانون الثاني 30, 2013
د. نبيل الأمير التميمي
عندما تكون على أرض نجدٍ والحجاز والتي تُسمّى اليوم بالسعودية نسبة لحاكميها آل سعود ، فمن المحال أن تتخيل ان قصة الاسلام العظيم قد دارت على هذه الارض ، فلم تعد هناك اي معالم للاسلام المكاني لقد تم محو كل اثر كي تبقى الكعبة وقبر الرسول المصطفى بدون اي امتداد تاريخي . يَنْدُرْ إسم (محمد) في العائلة السعودية الحاكمة ، اما الاسماء مثل ، علي ، حسن ، حسين ، فلا يحملها احد الامراء واعدادهم بالالاف ، وكما ينعدم اسم حمزة وجعفر وطالب وعبدالمطلب وهاشم في الرجال ، وان اسم آمنة ، خديجة ، فاطمة ، لاوجود له في اسماء الاميرات ، وذاك احد المؤشرات البسيطة على ان هذه العائلة تأنف حمل اسم النبي محمد واهل بيته ، او تلك الاسماء التي لها طابع القداسة في الاسلام .  وعلى فرض الحداثة فان اسماء ثلاثة اجيال تدور حول متعب ونايف وبندر وتركي ووليد وخالد وفيصل وطلال والجوهرة والعنود ، ولا نعرف لماذا الابتعاد عن الاسماء ذات الدلالات الدينية مثل ادم ، نوح ، ابراهيم ، اسماعيل ، اسحق ، يعقوب ، يوسف ، موسى ، عيسى ؟  .  يضطرب نسب العائلة السعودية الحاكمة وهذا يفترض ان لايحدث مطلقا في جزيرة العرب حيث يعرف كل شخص سلسلة أجداده وصولا الى عدنان وقحطان وبكل يسر . لاقيمة لهذا الاضطراب لو لم تقره العائلة السعودية الحاكمة ذاتها وعلى عكس العائلتين الحاكمتين في الاردن والمغرب اللتان تضغطان على نسبهما بالمناسبات تبتعد الاسرة السعودية قدر الامكان عن اثارة هذه المسالة . هناك عائلتان غيرتا مجرى التاريخ الاسلامي هما العائلة الاموية والعائلة السعودية واحدة في الماضي وواحدة في الحاضر ، فالبناء الجسدي الذي عرفناه من خلال التاريخ للعائلة الاموية يدل على انها اوروبية الملامح وتصرح مصادر التاريخ بان امية كان عبدا روميا لعبد شمس ولايخفى ان ملوك السلالة الاموية قلدوا امثالهم في روما في الملبس والمسكن والماكل والسيرة ، وعندما احتج عمر بن الخطاب على لباس معاوية بن ابي سفيان الذي زار المدينة بحلة امبراطور احتج بانه يغازي الروم ويريد ان يظهر بمظهر لائق عدى الافراد المولدين من امهات سوداوات ، فلايدل البناء الجسدي للعائلة السعودية على انها تنحدر من اصل عربي . هناك انجازان اسلاميان للعائلة السعودية هما طبع القران الكريم بصورة انيقة وتوسعة الحرمين مقابل هذا تم تدمير الاسلام بالكامل ، فكما قدمت الدولة الاموية الاسلام ومحمد من خلال ثلاثة اشخاص هم ابو هريرة وعبدالله بن الزبير وخالته فان الدولة السعودية قدمت محمد والاسلام من خلال شخص مغمور لاقيمة علمية له هو محمد بن عبدالوهاب الذي انتج لها المذهب الوهابي . كان اجر خادم الحرمين (كما يُسمي نفسه) اعلى اجر يتقاضاه خادم في تاريخ العالم ولن يتقاضى مثله امبراطور او ملك او رئيس او امير ، انه السلطة العائلية المطلقة على الناس في شبه جزيرة العرب والسيطرة الشخصية الكاملة على ثروة النفط واحتكار تفسير الاسلام وتطبيقه ، ومما يثير الدهشة موقف المسلمين الباهت من قضية تدمير الاسلام المكاني ، فالعائلة السعودية حولت بيت النبي محمد قبالة الكعبة الى مرحاض من تحت والى بناء يحمل عنوان مكتبة مغلقة من الاعلى ترتفع امامه طوامير كبيرة تحذر من زيارته ويلاقي غار حراء نفس الازدراء ، ولايهتم بالطريق اليه سوى اهل الاحسان ، وتمت ازالة شُعب ابي طالب وتم تحويل الجمرات الى حيطان صماء من الاسمنت انجزتها شركة المانية ، فيما مُحيَ الخندق واقيمت على اجزاء من اثره محطة وقود (بنزينخانة) ، ويلاقي جبل الرماة حيث مدار معركة اُحد الاندراس القصدي ، اما قبر حمزة وبقية شهداء اُحد ، فمسجون داخل بناء عالٍ يقف امامه رجال شرطة يمنعنون معاينته ولو من ثقب الباب .لم يُضْطَهَدْ نبي مثلما يُضْطَهد اليوم النبي محمد وتاريخة  في أرض الحجاز ،  ان قبره الشريف داخل بناء مُصْمَتْ لايُسمح لاحد بالوقوف امام الشباك المتلصق به بدعوى الخوف من الشرك ، اي انك عندما تقف لتشاهد قبر محمد بن عبدالله تشرك بالله وحينما تقف مستمعاً ومشاهداً ومصفقاً لمحمد عبده (المطرب) .  اوقد علماء هذا المذهب نار الحرب الاهلية في هذا العراق ، وهناك وثيقة تحمل اسماء علماء دينياويين حجازيين تحث الارهابيين على التوجه للعراق لقتل مواطنيه ، وبالامس بمعنى الامس حملت صحيفة الشرق الاوسط السعودية مقالا بقلم رئيس تحريرها ، يعتبر ان موجة التفجيرات التي ضربت العراق من اقصاه الى اقصاه رسالة الى الحكومة العراقية والمقال واضح جدا في تبني التفجيرات ، ومايجري في العراق من قتل للمدنيين لم يلق حتى الان اي مستوى من الادانة من قبل الحكومة السعودية وهي تعلم انه يُمَوّلْ من قبل جهات في داخلها . كما أعادت السعودية انتاج العبودية فجلبت ابناء شبه القارة الهندية ليكونوا خدما وسط استغلال جنسي على نطاق واسع للنساء ، وهذا العار يتغاضى عنه العالم بما فيه الامم المتحدة التي تُحَرّم قوانينها الرق ، ونادرا ماتتحدث عنه الصحافة الغربية بحكم الصداقة المتينة مع العائلة السعودية . ان قرنا من النفط أمات قرنا من الاسلام ، وربما أمات قروناً من الاسلام . اننا امام مملكة يولد امرائها في فرنسا ويعيشون في ريف انكلترا ، ويموتون في مستشفيات اميركا ، اما علمائها فهم وعّاظ للسلاطين بإمتياز . السعودية مملكة بدون حريات مدنية ، ولا حياة سياسية ، ولا حقوق مواطنة ، يُسَلط فيها السيف على رقاب الناس تحت ذريعة خدمة الحرمين وتوسعتهما المرة تلو الاخرى . انه قرن من العار عاشه العرب في جزيرتهم اسرى لعائلة وزعت العبودية والموت والاذلال على الناس ، ولايعرف احد ماهية الحق الذي تستند اليه في احتكار السلطة هناك . والله من وراء القصد .
مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.49237
Total : 101