التسنن الأعمى والتشيع الأعور !!! من نعم الله التي أنعم به سبحانه على مذهب أهل البيت هو موجة الاستبصار العارمة التي انتشرت في جميع أصقاع العالم بعد أن شع نور الهداية من مركز التشيع الأصيل وموطنه الأول ومعقل أهل البيت عليهم السلام وهي انعطافة تأريخية وبداية لون جديد قد يصبغ وجه الألفية بفرشاة مهدوية ولربما ألفيات قادمة تبلغ ضعف ماعاشته البشرية تحت سطوة إبليس وقوى الغاب الغاشمة كما أشار لهذا المفكر الاسلامي العظيم السيد محمد محمد صادق الصدر لكن هذا الاستبصار المفرح لقلوب المستضعفين المرعب للمستكبرين يحمل في طياته مؤشرات قد لاتقل خطورة عن موجة النصب التي اكتسحت الجزيرة العربية والتي أثمر عنها المذهب الوهابي التي استوردت خلطته السحرية من وراء البحار وهذا واضح الدلالة لمن استدل كما أن هذه الحقيقة أصبحت واضحة لدى الكثير من المثقفين والباحثين في هذا الوسط بحسب المفروض والكلام هنا ينصب حول الآفات التي يحملها الاستبصار وبيان الجانب السلبي فيها !!!! وهل في حركة الاستبصار جانب سلبي ؟؟؟!!!
قبل الدخول في تفاصيل الجواب لابد لصاحب هذا السطور أن يبين إدراكه الجانب السلبي في أصل نشر هذه الكلمات !!!
نعم فقد تفهم في غير مورد القصد منها ومهما حاولنا بيان حسن النية من هذا الطرح سوف لايجدي نفعا مع من ينظر لأهل قومه بعين واحدة
وعين الرضاعن كل عيب كليلة ولكن عين السخط تبدي المساويا
إذن فعلينا تحمل النتيجة والتحدث بشجاعة والنظر في عيوبنا لإصلاحها ولانريد في هذا المقال الدخول في تفاصيل ومصاديق وشواهد المنهج الأعور في جبهة الحق !!
فبيانها واستعراضها يقتضي أن تفني لسردها المطاوي المطاوي الطوال،ولنا في توجيه السهام إلى داخل أجسادنا مبرر من سيرة ودور الأئمة أنفسهم في الحياة الإسلامية فقد يسأل سائل لماذا كانت فتوحات علي ابن طالب كلها من الداخل ولم يخرج عليه السلام من حدودبلاده الإدارية شبرا واحدا؟؟؟!!! الجواب ببساطة لأن معركة التأويل معركة داخلية تصب بمراهمها على العين التالفة في رأس الإسلام لتبصرالأمة بعينين سليمتين تمينز بين الوان الشعارات البراقة وألوان الوجه الواقعي لحملة هذا الشعار وهنا لانريد مناقشة أحقية علي ابن أبي طالب عليه السلام وإثبات عدالة قضيته فقد تكفل الدهر والمفكرون في بيانها -وعجبي ممن يتطلعوا إلى الإضطلاع بدور مرجعي في الأمة.. من تكريس مجهودهم لاجترار موضوع لايلج فيه إلا من أفلس عن تقديم مشروع أو نظرية تخدم أبناء السنة والشيعة المساكين الذين هم بسوادهم لم يعرفوا من علي ابن ابي طالب الا جزئيات يسلط عليها الضوء من يؤمن بهذا الضغث ويسد عينه عن الآخر لجهل أو عجز.. ولكن المتأمل يرى أن فتوحات علي ابن ابي طالب كانت فتوحات كونية تشمل جميع الخلائق من صباح الآزال إلى مساء الآباد نعم فسيف ابن ابي طالب وإن كان يضرب برؤوس أجلاف الصحراء ولكن صليله كان يدوي بالآفاق مولدا هديرا رافضيا مستدام الطاقة يضع لها عينين سليمتين لاتنخدع بمن يحمل قضية حق يريد منها باطل هرقلي وكسروي يصنع من الذين دفعتهم فطرتهم السليمة إلى نصرة الحق والشعور بالندم مماجناه الآباء لتقديم شيء يغسل عار جهل وخيانة الأسلاف لكن عدم التروي وفتح العين الأخرى سيقوده لقتال علي بن أبي طالب مرة أخرى باسم علي ابن ابي طالب !!!!!
نعم هو هكذا فكل حالة دوغمائية -كمايعبرون- أي تفكير أحادي الاتجاه وإن كان باتجاه الحق هو حالة عور فكري لان صاحبها لايعي موقعه في خارطة الصراع والوفاق وإن وقف في ساحة الحق وهكذا رجال التأويل في كل عصر ومصر يضربوا من الداخل فيضفروا بنصر من الخارج ولنا شاهد حرص الذين يتحدثوا باسم التشيع علو التعتيم على حربه التأويلية في قبال الجبهة التي تقود الحرب التأولية - لاحظ الفرق بين التأول والتأويل- فهذا مفكر ومصلح آخر استحق هذين اللقبين بجارة ليقود حركة استبصار مفتوحة العينين من داخل جسد التشيع على المستبصرين معرفتها وخوض الرحلة الثانية من رحلة الاستبصار فبما أن الكمال للمتناهي إذن فالاستبصار أيضا لامتناهي فمن المؤسف حقا أن يقول المستبصر أنني استبصرت وهو يجهل خصوصية ومدرسة مهمة في هذا المبصر فيه وقد لانبالغ إذا قلنا إنا لانعد المستبصر مستبصر حقيقي إن لم نهل ويشرب من ماء هذا المدرسة التي جسدت دود الأئمة في الحياة الاسلامية بشكل تام ومستوعب لم تبلغ المدارس الاخرى مداها نظريا فضلا عن تطبيقها عمليا رغم أن بعض هذه المدارس يملك الإمكانيات المادية واليشرية التي لاتقاس بهذه المدرسة نعم ذلك الرجل أخوتي المستبصرين ترجمان دور الأئمة المصلح اليعقوبي وحامل راية القتال على التأويل يضرب بجمجمة المؤسسة الفاسدة في الجسد الأمة من الداخل فتبلغ ضربات سيفه فلان الحجازي وفلانة المغربية وذاك المهجري ...ووو فتمتد حركة التأويل الإصلاحية كالحجارة في الموج فتبلغ مدياتها أبعد الأصقاع أما فتوحات الخارج (الفضائية)!!! فلم نجني منها إلا الضجيج والضخب الإعلامي والنصر الآني إن وجد وفي أحسن الأحوال يضفي إلى إخراج السني من حالة العمى الذي هو عليها إلى حالة العور الشيعية!!! لأنه لايستطيع أن يصل إلى منابع التشيع الصافية بسهولة فهي لاتمتلك الماكنة الإعلامية التي يمتلكها التشيع الأعور وكم من (مستبصر) للأسف الشديد قد وقع في فخاخ محاربة مصلحين الخط المحمدي الأصيل ولولا أن يصل الكلام فيؤول على أنه هجوم لرويت تجربة مررت فيها مع (مستبصر) أعور كم حزنت لحالته المستديرة من من العمى إلى العور ولكن الأمل بالله أن يرزقهم الشفاء الالم وأن يضفروا بالنعمة التامة والدين المرضي فهم أقرب إن شاء الله إلى الحق واو أراد الله هوانهم لم يهدهم أول قل يقربهم من الهداية.تحية إكبار لكل المستبصرين في العالم.
مقالات اخرى للكاتب