في العراق تتعالى اصوات ابناء الانتفاضة تناشد الحكومة المحلية والمركزية على احترام ذلك الحدث التأريخي وتقدس دماء شهدائها وتحذو حذو اقليم كردستان عندما قرر البرلمان وحكومة الاقليم من جعل يوم انتفاضة عام 1991 عطلة رسمية , الحراك الشعبي بدأ متماسكا ومتناغما ما بين ابناء الداخل والخارج والكل يطالب بحقوق موحدة وواضحة لا غبار عليها , ورغم اللقاءات والتصريحات التي تمثلت بنخب تمثل ابناء الانتفاضة وجهات حكومية لم تأتي ببيان واضح وكأنها تحاول التخلص واخماد الاصوات التي تطالب بحقوق الشهداء والارامل , وهذا يدل على عجز حكومي غريب وتنكر لا مسؤول لشريحة مهمة وكبيرة من ابناء الشعب العراقي

عمليات الالتفاف السياسي واخماد صوت الحق ما من الممكن ان ينجح لسبب بسيط جدا كون ابناء الانتفاضة قاعدة كبيرة جدا وكوادر سياسية وقانونية واجتماعية ودينية ونزيد على ذلك ان ابناء الانتفاضة تتحدث بلغات عدة وهي على استعداد ان تطالب بحقوقها في المحافل الدولية وممكن ان تتظاهر وتعتصم امام سفارات العراق حول العالم , ورغم مما هو ظاهر من جهات تمثل الحكومة تحاول ان تستجدي عداء رفاق الامس , والخيرين ممن يعي هذه الاساليب من ابناء الانتفاضة تحاول وبكل جهد ترويض ممن وقعت علية المسؤولية من طرف الحكومة ان لا يشحن الامور بأكثر مما تحتمل , ان تجاهل الحقوق المادية والمعنوية لآبناء الانتفاضة لم تكن عابره , فلا يوجد شيء في السياسة بدون تخطيط والواضح للعيان ان الحكومة تحاول بكل شكل من الاشكال شق الصف الموحد للمنتفضين

والدليل على ذلك ان السيد المجاهد ابو منتظر الصافي دعا الى مؤتمر لمجاهدي الاهوار في محافظة البصرة ومن المفروض ان يعقد يوم الثلاثاء القادم , بعدها اعلن سماحة السيد عمار الحكيم دعوة الى المجاهدين في الاهوار وهم غالبية عملت في الانتفاضة وبعدها , ويخطأ من يقول ان الانتفاضة انتهت وانما انتقل عملها من العلن الى العمل السري وربما لا يعلم الكثير من الاخوة ان هنالك لواء كامل عدة وعدد توزع ما بين بغداد وكربلاء والمسيب ولظروف قاهرة تم القضاء على اغلب المجاهدين في تلك الفترة والحديث عن هذا الامر يطول ويتشعب , لكن التفاتة سماحة السيد عمار الحكيم على تبني المؤتمر الاول لمجاهدي الاهوار التفاتة تستحق الشكر والتقدير الا انها فرحة لا تكتمل ,

حزب الدعوة يلتف على جهود المجاهدين ويحاول استباق السيد عمار الحكيم وتبنيه المؤتمر الاول في الاهوار ويخطف الانظار بخبر ربما لا صحة له او عقد هذا المؤتمر بأعضاء رجال الدعوة انفسهم , ولا اريد التعليق بأكثر مما هو واضح في الخبر ادناه والذي انقله نصا من ما هو منشور في صحيفة صوت العراق احب ان اشير الى ان الخبر موقع بعنوان س س وكأنه طلسم سياسي والاغرب من ذلك لم تحضرة ايا من الاسماء الامعة في ساحات الاهوار ......