لا جديد تحت الشمس دماء ابناء الشعب العراقي تسقي تربة الوطن بغزارة تسمع بكاء الرجال مختلطا ببكاء النساء احذية مطروحة على ألأرض ممزقة زجاج تطاير من نوافذ الشبابيك أيادي وأصابع وأقدام تقوم بجمعها ايادي مختلفة ألأهداف والنوايا وقسم منها تجمع ما يمكن بيعه كأعضاء لشركات ومافيوات وفرت سيارات وتبريد وأجهزة حافظة تتحرك بأنتظام وتوجيه الى ألأماكن التي دفعت فتات من النقود لغرض عمليات النقل الى جهات خططت , ايادي أخرى تجمع ألأشلاء لنقلها الى الطب العدلي بعض الرجال يقومون بتنظيف الشوارع من هذه ألأشلاء ,وهكذا كل يوم يزداد عدد ألأيتام وألأرامل لينظم الى المجاميع التي سبقته مواكب العزاء تقام بالرغم من مخاطر تفجيرها , السياسيون لا يفوتون فرصة الوعيد والتهديد مستعملين نفس الاصطلاحات لتبرير أهمالهم ومحاولة تبرئة أنفسهم من المسؤولية ليحافظوا على كراسيهم المقدسة التي دفعوا فيها الكثير من أموال السحت ألحرام في مزادات الدجل وتكميم ألأفواه امام أعين ألناس بعد انتهاء اوقات الصلاة ومغادرتهم الجوامع .وهكذا تتكرر ألمأساة وتقام الولائم وألأجتماعات في بيوت المسؤولين لغرض طمس الحقائق التي تتكرر بعد حفلة أعراس المجرمين ألجبناء ليبرروا فشلهم المتناهي المفضوح وليعلقوا ألأحداث ألدامية على شماعة القاعدة والبعث مع العلم بأن الكثير من قادة البعث وأعضاء الفرق قد تمت ألأستعانة بهم ليرتقوا المناصب ألقيادية في هذا ألبلد المجروح المهان في كرامته وأمنه وصحته وتعليمه والفضائح المرتبطة بسرقة ألأموال المستمرة والتصرف بالمال العام والذي كلف المليارات بعدم المبالاة حيث توجد معدات ومولدات كهربائية في الصحراء بدون تغليف وحماية من تقلبات الجو والشمس الحارقة وعدم تحضير المخازن المؤهلة لتخزين هذه الثروة التي انتظرها الشعب ان كان في أيام الشتاء القارصة البرد أو الصيف اللهاب , ألأهمال في الحفاظ على أرواح ألناس وتبذير أموال ألشعب سلسلة مرتبطة واحدة بألأخرى أرتباطا عضويا لا يمكن فصل ألأولى عن ألثانية .ألى متى يستمر ألأجرام بحق أبناء الشعب العراقي ألذين سلموا أمورهم الى ايادي غير أمينة حكمت وتحكم بأسم الدين والدين براء منهم ,والى متى يستمر نزيف الدماء الطاهرة في ألعراق ؟
طارق عيسى طه
مقالات اخرى للكاتب