Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
كيف، وإلى أين فرّ الارهابيون من السجن ؟
الثلاثاء, تموز 30, 2013
عبد العظيم فنجان

 

كنتُ منهمكا بكتابة هذا المقال عندما رفعت رأسي ورأيتُ عددا كبيرا، لا يحصى، من الجنود المدججين بالسلاح، بالخوذ، وبأيديهم عصى مطاطية: بعيون متقدة من الغضب رمقوني من باب الغرفة، واحدا واحدا، ثم طافوا البيت كله: فتشوا الغرف، تحت الأسرة، وفوق رفوف المطبخ: كشّفوا القدور، دلقوا معجون الطماطة: أعني راتبي الذي تحول إلى باذنجان وزيت، ولم يكتفوا، ففتحوا حنفيات المياه، جميع حنفيات المياه، ووقفوا منتظرين سقوط دمعة واحدة في صحن شكوكهم الظامئ، ولم ييأسوا فجلسوا على الكراسي، وعلى الارض، ثم ناموا وسمعت شخيرهم، واستيقظوا وقاموا: رجال بلحى تصل الارض، ومراهقون يترنمون باناشيد دينية، وبأحزمتهم خناجر وسيوف وهواتف نقالة واجهزة ترصد حركة الزمان وتجبر التاريخ على العودة الى الوراء، وهم يترنمون باناشيد حماسية، واحيانا يشقون ثيابهم ويلطمون، يتناوحون وينهضون ويركضون في كل مكان، ثم يخرجون مثلما جاؤوا، مخلفين وراءهم اطلاقات طائشة، تطوف هي الاخرى، في ذكرياتي وتغتال صوفيا لورين، شهادتي الجامعية، قصائدي سيئة الحظ، وحبيباتي الخائبات في مدن الاخرين.

لم أهتم، وواصلت الكتابة، غير عابئ بضجة موكب آخر اقتحم البيت، واحتل جميع الغرف: السطح، والحمّام والمكتبة: رجال ونساء، معممون وملايات، برلمانيون وخبراء في الكهرباء والنفط، حفّارو قبور ومذيعون وكتّاب مقالات وشعراء وساسة وايرانيون وعفالقة.. طافوا البيت ونظروا الي بريبة، واحدا واحدا ثم خرجوا من البيت مثلما جاؤوا.

كان عليّ أن أنهي المقال بسرعة، لكن نظرة من النافذة احبطتني، إذ رأيتُ اليهم يحاصرون البيت من كل مكان، مسنودين بطائرات مروحية تطوف حول المكان، وتتقدمهم دبابات ومدافع: انتحاريون بأحزمة ناسفة، سيارات مفخخة ومصفحات ليزرية، وهناك خيام منصوبة: شعب من الغبار والقتلى، من الملوك والانبياء واللصوص..

وعندما حاولت ان اعرف ماهي القصة، قيل لي: إن ثمة ارهابيين فرّوا من السجن، وأن عليكَ أن تخبرنا بمكانهم..

ـ لكنني لا اعرف أحدا، كما أنني غريب عن عالمكم هذا، فاتركوني بحالي!

ـ إن ذلك هو مبعث ريبتنا منك، وسنترك اعمالنا في البرلمان والحكومة والوزارات وفي الخدمات وفي الامن، بل سنلغي كل خططنا الخمسية الانفجارية، وسنترك مناصبنا، وسنتظاهر وسنتوقف عن كل شيء: لن نسرق، لن نكذب، لن نتخابر مع الاجنبي، وسيتوقف القتل، الانفجارات والحرائق، وسنعتصم حول باب بيتك إلى أن تتحقق مطاليبنا فتخبرنا: كيف، وإلى أين فرّ الارهابيون من السجن؟

 
مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46164
Total : 101