Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
سنة حلوة يا كذاب
الثلاثاء, آب 6, 2013
عبد العظيم فنجان

 

كان يوم عيد ميلادي صاخبا، فقد انهالت عليّ التهاني والتبريكات من كل حدب وصوب، وكأنني المخلّص الذي بمولده ستخرج العملية السياسية في العراق من نفقها المظلم، أو كأنني الموعود المنتظر الذي سيأتي إلى الخائبات وهو يقود موكبا غفيرا من أبنائهن أو أزواجهن أو عشاقهن الذين ضاعوا في الحروب أو قتلوا غفلة في الحرائق والانفجارات والمفخخات، أو كأنني المستحيل الذي يُصلح ذات البين بين الأمين والمأمون، أو ذلك الذي سينتزع الصفحات السوداء في التاريخ: تهديم بابل أو سقوط بغداد بيد المغول.

من الظريف أن تكون الحفلة، حفلة عيد ميلادي، على نفقة وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، بل سمعت أن البرلمان العراقي قد خصص جزءا من الميزانية لعيد ميلادي القادم، والدليل على ذلك هو تخصيصه مبلغا لشراء دراجات هوائية، سيصعدها المهنئون في ماراثون عراقي يعكس الأطياف والمكونات، وهذا ما أنبأني به بعض اصدقائي الكذابين الذين حالفهم الحظ فصاروا قريبين من مركز القرار.

كانت الحفلة فرصة رائعة لتبادل الذكريات مع أوباما ونجاد وحافظ الأسد وصديقي المخلوع أمير قطر، ورغم أن اردوغان لم يحضر بسبب مشاكله مع التظاهرات في تركيا إلا أن قفشاته، وعوده الخرافية، وأكاذيبه، كانت حاضرة.

باختصار فإن جميع الكذابين والمحتالين ولاعبي سيرك السياسة كانوا حاضرين، ومعهم وصل محررو البيانات المغشوشة، مشعلو الحرائق الذين يكتفون بالمشاهدة وبلمّ الفوائد.

بعد الحفلة اختليت بنفسي قليلا، ثم فتحت التلفاز لمتابعة الأخبار، ففوجئت بوجه مذيعة كانت صديقتي في أيام المعارضة والعمل ضد نظام صدام. كانت منهمكة بقراءة تقرير عن العراق الجديد: الديمقراطية، الرفاهية، الاعمار، الحرية، تصفية الإرهاب، القضاء على البطالة، وتحويل العراق إلى دلمون: جنة السومريين، و..

كنتُ استمع إليها مندهشا من تطور قدراتها في الكذب، فقد كانت طيبة وبريئة كالعصفور، لكنها قطعت تأملاتي، فجأة، عندما رفعت رأسها ونظرت إلي بعينين غاضبتين: (سنة حلوة يا كذاب.. عيني فنجانو روح شوف شغلك، حتى استطيع أن أكمل شغلي!).


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.51277
Total : 101