حالمٌ انت ايها القائد تريد هزم ملايين الاحرار باستعبادهِم بأموالِ السحت التي انتهزتها بظلمِك وجورك, لو كنت قائداً فعلاً لما اضطررت الى انتهاج سلوكاً يناقض ما تدعيه من هويةًٍ اسلامية, فهل الاسلام يدعوك الى خداع الناس واستغلال عواطفهم وحاجاتهم كل هذا لماذا؟ من اجلِ ان تسدَ نقصُك بتسلطٍ على رقابِ الفقراء والكادحين حقاً ما اجرءك على الله تواقحت وتماديت انت ايها العام .
لا يخفى لدى الكثيرين ما يمر به العراق اليوم من ازماتٍ متلاطمة كأمواج البحر كلما نجت سفينة الوطن من موجةٍ واذا بموجةٍ اخرى تواجهها وتهدد سكينتها فمن الاوضاعِ الامنية المتردية الى سوءِ الخدمات الى العلاقاتِ السياسية والدبلوماسية المنعدمة مع الاصدقاء قبل الاعداء, كلها ترسبات خلفتها القيادة الحكومية الحالية (فمنع العراقيين من الدخولِ الى قزم سياسي كالأردن يعتبر فشلاً دبلوماسياً خطير وعندما يمسك 6000 ارهابي فار من المطاردةِ زمام الامور وروح المبادرة من 1300,000 عنصر امني وعسكري حكومي مجهز بالأسلحةِ والمعدات الحديثة,لاشك ان هناك خللٌ كبير على مستوى القيادة العسكرية والامنية في البلادِ وعندما تفشل الحكومة ذاتها بتوفيرِ مصدر طاقة دائم للبلدِ قادر على تأمينِ عدم انقطاع الكهرباء في دولةٍ تمتلك اكبر احتياطي نفطي وناتج قومي سنوي يقدر بمليارِ وثلاثمائة مليون دولار حينها كُتبت النهاية المأساوية بسببِ القائد العام).
والادهى والامر حينما يُكشف فشل هذا القائد فانه يغير تكتيكه الى اساليبٍ جديدة يحاول ان يخدعَ بها المواطن فسمة الوعود والعهود باتت تنطوي على شعبٍ غُلب على امرهِ, هذه المرة الوعود كبيرة ولا يمكن لدولةٍ عظمى ان تحققَها فكيف لك ايها القائد ان تفعلَ ما عجز عنه العظماء ونحن وانت نعلم (البئر و غطاءه) تطلق وعوداً بأنهائِك ازمة السكن في بلدٍ يستورد الابرة والخيط والاسمنت والسيراميك والمواد الانشائية ووو ! وفوق كل هذا وذاك وعودك لم تكن ببناءِ مجمعات سكنية كمجمع بسماية الاسطوري الذي يحتاج مليون سنة ضوئية من اجلِ ان يرَى ضوء الشمس, هذه المرة اطلقت وعوداً بتوزيعِك قطع اراضي سكنية لجميعِ الفقراء والمتعففين ولكن فاتك انت ومستشاريك (الصُم البٌكم العٌمي) ان تعرفوا كم عددهم ونسبتهم في بلدِك فمستوى الفقر المشخص من قبلِ المراكز البحثية يتجاوز 65% اي ما يعادل 20 مليون نسمة يعني وفق حسابات العقلاء ستحتاج الى حوالي خمس الى سته مليون قطعة ارض !!! واقعاً العجب كل العجب ليس من مُطلقِ الوعد او حجم الفقراء وعددهم ولكن من التوقيتِ لأطلاق هذه الاكاذيب فهو يشعرُ بجوعٍ سلطوي وضرورة استمراره وبقائه توجب عليه ان يأكلَ الاخضرُ واليابس فمنهجه واضح (غايته تبرر وتشرع الوسيلة) والانتخابات قادمة لا محالة ولا سبيل لتسلط الفاشلين سوى انتهاج الكذب وممارسة الابتزاز فلو كنت وطنياً وقلبك على شعبِك مثل ما تدعي لكنت دعمت واصدرت قرارات تنفيذيةً لمشاريعً طُرحت على طاولتِ سلطتك, أليس الاجدر بك ان تجعلَ من البصرةِ عاصمةً اقتصادية لتؤسِسَ لحلولٍ جذرية لاقتصادِكَ النفطي الريعي احادي الجانب أليس الاجدر بك ان تدعمَ الوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي وأن تبتعدَ عن لغةِ التأزيم والتهديد والابتزاز والوعيد وتتلسنَ بلسانِ الحوار والشراكة وبث روح المواطنة بدلالةِ الطمأنينة ولكن ماذا أقول, إن من هول الزمان أن يُحكم بلدٌ عَلم الكتابة والقراءة قبيل 7000 عام من قبلِ بائع سبح جاء وكان حلمه الضائع هو ان يكونَ قائم مقامً لقضاء طويريجفأسأل الله العلي العظيم وبحق ركضةِطويريج ان تفشلَ مخططاتك انت ومن معك, تستغفل الفقراء بوعودٍ كاذبة بان تمنحهم قطع اراضي وتزيد رواتب الموظفين وتعوض ما افسدته وزارة التجارة ب25,000 دينار ما ارخص افكارك ومخططاتك كنا ننتظر منك مشاريع كبيرة لا اكاذيب جديدة حقاً ما اجرءك على الله.
مقالات اخرى للكاتب