من زمن القديم ولليوم العراق (ماكاعد راحه) ... ماتكلولي ياهو الرضيتوا عليه ؟ بطلوا من سوالفكم هاي ما تخافون من الله ؟ .... هكذا بدأ ألشيخ (جناح) كما يُسمى اليوم , (إجنيح) كما كان يسمى قبل أن يُنعموا عليه بالمشيخه بعد 2003 والشيخ لافُظ فوه ألقى عصماءه تلك على مجموعه من الشباب من أقاربه بعد أن عادوا من التظاهرات وكل منهم يروي شيء مما شاهده , يبدو أن الرجل شعر بأن هذه (الفوره) كما أسماها تستهدفه هو شخصيا , فما يحصل عليه من راتب (مجلس ألأسناد) , وما ينتظره من أحد كبار المسؤولين بتنفيذ وعده بتعيين أبنه وأبنتيه كموظفين أصبحت من وجهة نظره مهدده بالضياع في لجة صرخات (الملطلطين) الذين لايعرفون مصلحتهم .
وجد (غانم) في إنفعال (المحفوظ) مناسبة للمناكده وأحراج موقفه بحضور الشباب فتوجه لأحدهم بسؤال :
-(خو التظاهرات ماصارت بيها شتايم وأساءات للحكومه وللمسؤولين) ؟ ... رد الشاب :
-(لا والله عمي حطبناهم حطب ماخلينه لاالقضاء ولا الريس ألأولي ولا وزير ولا نواب كلها هتفنه ضدها ونريد حل البرلمان) .
كان الشيخ يستمع للشاب بمزاج متوتر وحين لاحظ (غانم) إنفعاله قرر أن يرفع من مستوى موتوريته فقال :
-(يبين ما خليتوا أحد حتى الحجي طبختوه بناركم)؟ ... هنا لم يتمالك الشيخ نفسه فأنهال على الشباب بسيل من الكلمات القاسيه : (إنتم شنه ؟ من عاد فطيمه بسوك الغزل ؟ منه راح يسمعكم ؟ صياحكم وهوساتكم بفلسين ومحد يشتريكم بزبانه ولو بيكم حظ ما فشلتونه , هسه إذا واحد عِرِفْ يشوفكم موتنحسب عليه واتعاتب ؟) .
- (عمي هي ظلت علينه الناس كلها طالعه ) .
- (إحنه وحد والناس وحد , إنتم محسوبين عليه وانه أتعاتب مو حالي من حال الناس) .. وهنا دخل (غانم ) ثانية ليزيد غيض الشيخ :
- (شنه يجناح بس انته تتعاتب ... إنت شيخ من الشيوخ وهاي الناس الطالعه كلها عدهه شيوخ , كلها يعاتبونها ؟)
- (بالله بروح أبوك أنت لاتصير باطل , إستحي على شيباتك شمالك حال من حال الزعاطيط) .
- (تره أنت ماهامك غير مصلحتك وهذوله طلعت عليهم شيب وشباب الناس ملت منهم وحتى لو ماينزاحون كافي علينا سقوط هيبتهم اليوم ووراها يصير النريده وأنت وربعك ماتنفعهم بعد).
- (شتكول ؟ أنا ما أنفعهم ؟ والله نسوي الماصاير على مودهم وتشوف بعينك).
-(والله كلشي ماتفيدهم انت , أبو جناحين ماينفعهم مو أنت جنيح ومهلس تحميهم من هاي الملايين).
مقالات اخرى للكاتب