Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
للذين يتاجرون بالشيعة
الاثنين, أيلول 30, 2013
علي حسين

 

 

 

 

 

 

يتشاطر البعض من الذين امتهنوا السياسة مؤخرا، على تصوير الأزمة العراقية على أنها خلاف بين طوائف الشعب، وأنها معركة بين معسكر الشيعة من جانب وأعدائهم السُّنة من جانب آخر، وهي شطارة استطاع مروجوها والمخططون لها من الحصول على المنافع والمناصب والامتيازات، وان تنتج لنا في النهاية برلمانا طائفيا وحكومة محاصصة مقيتة، وكان ظهور أمراء الطوائف بوجوههم الكالحة أول خرق للتنوع الديني والاجتماعي والثقافي الذي امتاز به العراق على مـرّ عصوره.
يوم أرسل الأمير فيصل الذي أصبح في ما بعد ملكاً على العراق رسالته الشهيرة إلى عدد من الشخصيات السياسية العراقية يسألهم فيها: ما نوع الدولة التي يرغب العراقيون بإقامتها؟ وهل هم متحمسون لدولة يقودها نظام برلماني مدني أم إلى دولة يحكمها ملك من خلال الشريعة الإسلامية؟ ويفاجئنا الجواب الذي اتفق عليه معظم الساسة آنذاك وهو ان الجميع متفقون على إقامة دولة مدنية قوامها المساواة بين جميع الطوائف.
كان هذا سنة 1917، وكان العراق آنذاك نموذجاً للدولة المقبلة على الحرية، نوابه ووزراؤه من نخبة الناس، عاصمته تزدهر فيها الثقافات والتجارة والمدارس وتبنى فيه الجامعات، كان الرصافي يوجه خطبته الشهيرة لأول مجلس نيابي يؤسس في العراق قائلا: ان الملك لم يخلق لتكون البلاد له، بل هو نصب ليكون خادماً للبلاد والعباد. 
بعد الرصافي يأتي الزهاوي الذي يطالب في مقالة ينشرها في صحيفة المقطم المصرية بإحكام العقل وتجارب الأمم وقواعد السياسة في حكم البلاد،، فيما رجل معمم من عائلة شيعية معروفة مثل جعفر أبو تمن حين يقرر ان يؤسس حزبا ديمقراطيا، يذهب اختياره إلى سياسي لا ينتمي إلى طائفته وأعني به الشخصية الوطنية المعروفة كامل الجادرجي.. في ذلك الوقت يكتب أبو التمن "الطائفية داء ومن عمل بها سحقته عجلة العراق الجديد" آنذاك يعلو صوت الشيخ علي الشرقي ضد الطائفية وأساليبها الخبيثة، كاشفاً زيف دعوات البعض بأبيات من الشعر ذهبت مثلا آنذاك: انظر إلى سبحته... ترى الذي أقول لك
شيطانه كخيطها... بين الثقوب قد سلك
كان هذا عراق العشرينات حين وضع العراقيون على اختلاف دياناتهم عقداً اجتماعياً في ما بينهم يحقق مصالح الجميع ويدافع عنه الجميع.
أسرد هذه الشواهد لأثبت أن الحكاية في العراق ليست صراعاً مذهبياً مثلما يحاول منتفعو السلطة تصويرها للعالم، لأن رموز الطائفية السياسية دأبوا منذ اللحظات الأولى على استخدام سلاحهم الأثير في إيهام الرأي العام بأنهم يدافعون عن مظلومية طوائفهم، فيما المعركة كانت بالأساس معركة اقتسام الغنائم، وخطف الوطن، وإعلاء المصالح الشخصية على حساب مصالح الناس، وترسيخ قيم المنفعة والاستحواذ والانتهازية.
 أن الخطر الحقيقي الذي يواجه الشيعة كما يواجه السُّنة، هم سياسيو الصدفة الذين عاثوا فساداً في البلاد؟ نعم الشيعة في خطر مثلما البلاد في خطر كبير، ولكن ليس السبب الرئيسي عمليات التهجير التي تقودها ميليشيات مرتبطة بأحزاب وكيانات سياسية، وإنما السبب الاكبر سياسيي الطوائف الذين سرقوا أحلام وآمال الناس ومعها ثرواتهم وأمنهم واستقرارهم! 
فماذا يعني أن يعيش ملايين الشيعة حياة تعيسة وبائسة، من أجل أن ينعم ممثلوهم في البرلمان بالحياة الباذخة والقصور والامتيازات والمصفحات؟!
البرلمان كيان وطني يجب أن يظل محايداً ولا بــدَّ أن يظل على مسافة واحدة من كل العراقيين،ومهمته توفير الطريق لسعادة كل فرد، نعم كل فرد، لا أفراد بسبب طائفتهم أو لونهم أو انتمائهم السياسي، ولا يجب أن يخضع البرلمان إلى تفسيرات أو تصورات أي جماعة ترى في نفسها أنها الأحق في الحياة من دون غيرها.
هل نبني دولة بخُطب الطائفية بعد أن سُرقت منا بشعارات الطائفية أيضا..؟
لا دولة حديثة يُقيمها نواب يستثمرون الطائفة من أجل المــال والمنصب!


مقالات اخرى للكاتب

تعليقات
#1
احمد عبد الامير
30/09/2013 - 11:12
رد
تألمت وتعاطفت مع اخوتك الشيعة وكلفت نفسك في سرد تاريخ العراق المعاصر واتهمت الساسة وتحشيدهم للطائفية وكأن التفجيرات والعبوات التي يذهب ضحيتها الشيعة ويتم الاعلان عن مسؤلية فاعليها بمعزل عن مذهب يروج للطائفية والقتل من على منابر المنصات ، وصورة ان اعضاء الشيعة ولا ادافع عن الكثير منهم صورتهم هم من يفجر الاسواق والمقاهي وتغافلت عن الفاعلين الحقيقين ودونك من برلمانيي السنة من يروج للطائفية علنا ومن خلال فضلئيات اعدت لذلك ، ولم تجد تهمة ترمي بها الشيعة سوى التهجير الطائفي ولم تذكر قباله التفجير الطائفي من المذهب الاخر وانا أسأل سوال لو خير الانتحاري ضحاياه بأن يهجروا مناطقهم أو يفجر نفسه ويقتلهم ؟ ماذا يكون ردهم أكيد يختارون التهجير على التفجير والموت فأي مفارقة التي تدعك تبرىء المجرمين وتتهم الشيعة انفسهم فأنت واحد من اثنان اما تدافع عن ابناء جلدتك فأنت سني او تكون شيعيا على استحياء من ان تتهم بالطائفية وهذا ديدن علمانيو الشيعة خلاف العامانيون من السنة الذين يستبسلون في الدفاع حتى على جرائم الدولة العثمانية
 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.70404
Total : 101