Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
قياس الوعي الجمعي في الازمات
الاثنين, أيلول 30, 2013
عمر جاسم محمد

 

 

 

 

 

 

الحقيقة ان الناس يظنون ويقيسون دوما الفعل الانساني على الافعال الفردية، و لا يفرقون بين الفعل الفردي والفعل الجماعي.
الفعل الفردي قائم على المحاجات العقلية و المنطقية و تحتكم للضمير و النظر للامور بزوايا مختلفة تجعله عادة يتجنب الوقوع في اخطاء كارثية، وحتى انه يبتعد عن الكراهية و الحقد و الحسد و الكثير من الصفات البشرية، وايضا هذا الفرد يكون مسالما أليفا مطيعا محبا للخير فاعلا له. لا يؤمن بالامور بسهولة، ويحمل دوما خاصية الشك و النظر البعيد للامور.

هذا الفرد نفسه، ضعه في تجمع جماهيري بشري : ستجده يفقد : خصائصه وصفاته و افعاله وافكاره وعقلانيته الفردية جميعها، وينزاح داخل المجموع ويحمل صفات وعشوائية ولاعقلانية المجموع، يصبح "غير موجود" كفرد، لذا فان الافعال تقاس جميعا لا فرديا. 

وليس في الامر تعميم، فلو كنت انا، كاتب النص اعلاه، منغمس داخل مجموع جماهيري، ساكون متحدثا بنفس حديثهم، شامتا فرحا بما يجري، رغم اني سارفضه - وقد رفضته قطعيا - حين كنت فرد. فالمجموع كما ذكرت ووفقا لما فسرع غوستاف لوبون بانه كائن هلامي متوحش منصاع لا عقل ولا فكر له، يمكن توجيهه باي اتجاه يريده الموجه.

لذا فان اكثر ما يكشف لنا عن حالة هذا الكائن، هو قراءته اثناء حدث معين، وهذه احدى الاحداث-تفجير اربيل- كشفت لنا- رغم انها مكشوفة- ان الشعب العراقي (كتجمعات بشرية) لاني لا اميل حقيقة الى تسميته شعب، بل الى تجمعات سكانية تعيش وفق حالة من اللاوعي و عدم القدرة على التلائم مع الطبيعة او مع بعضها البعض، تميل دوما الى تفكيك خطابها نحو الحاجة الى الثقة بسلطة اعلى، وان تلك السلطة تنتقم لهم كثيرا، فما جرى من قبل اولئك الذين فرحوا بتفجيرات اربيل، او اي كارثة تقع على الانسان، هم يشعرون بان تلك السلطة قد انتقمت لهم وانصفتهم، لانهم يتوقعون بان _العدل الالهي_ انما يجب ان يقع على كل الناس سواسية. 

هذا هو التفكير الجمعي، وتفكير العراقيين، وانا عراقي ، لست من المريخ، ولست مغتربا، اعيش في اسوء مدينة من حيث العنف و القتل و التخريب المستمر. واعيش الاحداث بصورة يومية مباشرة. 
ولا اصف هذه التجمعات بدافع الحقد عليها او كراهيتها، فانا بلدي نينوى التي احتلتها قبائل بدوية رعوية عام 637 م لاتعرف قيمة الحياة و لم تتقنها مطلقا.



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44679
Total : 101