خلال الاسبوع الفائت حدث أمران مهمان بالنسبة للشرق الأوسط الأول بدء اذابت جليد العلاقات بين ايران والسعودية من خلال لقاء وزيري خارجية البلدين السيدان جواد ظريف وسعود الفيصل في نيويورك ودعوتهما ازالت المشكلات العالقه بين البلدين والأخر تصريحات رئيس وزراء العراق الجديد السيد حيدر العبادي بقوله أنه لا يمانع من اقامة اقليم سني وانه سيزور السعودية في القريب العاجل.
هذان الحدثان اثارى تساؤلات بعض المهتمين بالشأن السياسي حول علاقة اقامة الاقليم السني مع رغبة العبادي بزيارة السعودية. وكم تمنينا ان تكون دعوة العبادي باقامه اقليم عربي الى جانب اقليم كردستان بإعتبار ان الدستور العراقي يقر بأن العراق جزء من الامة العربية. الامه التي خلدها الله عز وجل بقوله (انما امتكم امة واحدة) فماذا يعني اقامة اقليم طائفي ؟ اننا نعتقد ان هذه الدعوة غير المسبوقه وغير البريئه وغير العفويه إن طبقت ونفذت فستخلق كارثه كبرى وفتنه عظمى وستدمر البلد وتنهي وجود العراق وتسلخ جلده العروبي وستمسح هويته بعد ان تفتت ارضه وتدمر شعبه فإلى اين انت سائر يا عبادي؟ اهذا كل ما في داخلك وهو التعجيل بتنفيذ مخطط (سايكس بيكو الثاني) ؟ فمن خولك ومن دفعك لهذا التصريح غير البريء والخطير كونه لا يفسر على انه ناتج عن زله لسان وانما هو جزء من مواقف لإحداث تدعم مخطط مرسوم مسبقا فهل وكلت مهمه التمهيد لتنفيذ بعض مراحله؟ لقد سبقت تصريحاتك جهود صرفت عليها الملايين من الدولارات ومهدت لها ( خيام الاعتصام) وانت سيد العارفين بحكم مركزك السابق كيف بدأت وكيف سارت لكن يبدوا انها لم تتوقف بعد . فهل ما عجزوا عن تنفيذه قد طالبوك بإنجازه؟ 
لقد خلقت تصريحاتك سخطا كبيرا لدى قطاعات واسعه من الشعب العراقي. لذلك ندعوك و بإصرار عدم الانزلاق في اخطاء تؤدي الى مخاطر قاتله لا يمكن تجاوزها. فقبلك يا عبادي ودعنا المالكي بعد ان خلف جرحا غائرا في قلوب العراقيين جميعا بحكم حدوث مجاز مروعه في حكمه وهي ( مجاز الموصلّ.. بادوش..سبايكر ) حتى لقبه اهل الضحايا بجزار سبايكر واليوم تفتتح حكومتك بمجزرة السقلاوية ويتسائل الناس اين ستقع المجاز القادمة ؟ وها قد جاء نداء عاجل من محافظ الانبار يطلب فك حصار 240 جندي وظابط فهل من مجيب يا عبادي؟ مع قيامك فوق ذلك بمكافئة مجموعة من الظباط العجزه المنتهيه صلاحياتهم والمعينين كقاده إحالتهم على التقاعد بعد ان أتخموا بالرشى والفساد وخيانة الواجب مع انهم كانو متقاعدين اصلا.
ومع قناعتنا ويقيننا انك قد فرضت فرضا ونصبت قسرا ومنحت صلاحيات مطلقه اعتباطا مع علمنا انك غير مؤهل باستخدامها.
فإن قررت السفر على الطائر الميمون الى الجارة السعودية لا تخجل نقترح عليك ان تصطحب معك ال66 سجينا سعوديا مجرما محكوما غالبيتهم بالاعدام لإقترافهم جرائم ارهابيه لكي تبادلهم بالغلابه من السجناء والموقوفين العراقيين المتهمين بتهريب الاغنام والعبائات البدويه وما شاكل ذلك لا إعتراض عليك سيدي ولتذهب دماء المغدورين الى بارئها اما نحن فنرثي وضعك البائس كونك مسير لا مخير حتى انك غير قادر بإختيار وزير دفاعك إلا وفق شروط امريكيه اي ان يكون سنيا ووزير داخليتك شيعيا ومن خارج الاحزاب الدينية فهل قرأت الرساله؟ وفهمت المقصود؟ ام انك نسيت الحساب وأخطأت التقدير سنرى.