التغيير هو منظومة فكرية كاملة تبدأ من ابسط فرد في المجتمع الى اعلاه، لتصنع من خلاله وعي جماعي مؤثر.
وبالتالي تنجر كل شرائح المجتمع له، متأثره به، او مرغمة بحكم ضغط المجتمع، وبلا شك نحن نتحدث عن التغيير الايجابي المنتج الذي يرقى بالشعوب الى سلم الانسانية والتطور.
اذا لماذا لا نجد هذا التغيير في مجتمعنا ؟؟
لان المنظومة الفكرية خربةَ وصدئةَ، بالتالي تنتج افعال واقوال تشبهها، فما تراه من قله أدب لدى سائق الباص، والبائع المتجول، والموظف، وغيرهم هو نتاج طبيعي للبيئة المحيطة به، كما انه دليل على استسهال واستمتاع بالأمر من قبل من يفعله، والا لاجتهد لمحاولة تغييره.
وهذا يجعل المجتمع ككل امام مسؤولية، طالما حاول البعض ان يبررها له، الا انه اصل المشكلة ودائها العضال..!!
واذا ارادنا ان نغير، علينا ان ننسلخ من جلدنا ونتبرأ من انفسنا، وذلك لعمري هو محال المحال.
باختصار، عملية التغيير معقدة وكبيرة، ولا يمكن ان تحدث بمحاولة ايجابية هنا وهناك، بل هي مخاض طويل، قد يسفر احيانا عن طفل ميت للأسف، وهذا ما نراه واقعاً.
مقالات اخرى للكاتب