هل يجب علينا , أن نفرح ونبتهج , لان مقاتلين من الجيش العراقي والقوات الامنية وبدر والعصائب وحزب الله وسرايا السلام واخرين , لم نعلمهم , الله وحده العالم , تمكنوا أخيرا , من تحرير ناحية جرف الصخر .. وأقسم بالله , لو كانت هذه القوة المتجحفلة , قد غزت الكويت ثالثة , لاسترجعتها قبل صلاة الظهر.. ما هذا التهويل والتطبيل يا عراقيين ..هذا الطرف , يخرج علينا من فضائيته , ليعلن للعالم , أن منظمته هي من حررت ناحية جرف الصخر , ويمشي متبخترا , وكأنه أسترجع الموصل والانبار وصلاح الدين من أنياب داعش .. وذاك الطرف , يسخر من البعض , حينما دعى الى تواجد أجنبي على أرض العراق .. ويصر ويلح على الغرب , أن يتعلم من تنظيمه , كيف هي الاساليب الحديثة في الحروب .. وتخرج علينا قناة العراقية ( وبفلوسنا ) على رأي المذيع أنور الحمداني , بلقاءات ونقاشات متسلسلة , وكأننا هزمنا برشلونه في عقر دارهم , بثلاثة أهداف نظيفة ..
لدينا قلة في الوعي , وغياب أعلامي واضح , بما يجري حولنا .. واصابع من خلف الحدود , هي التي تلقن سياسيينا , ما يجب أن يقال , وما يجب أن لا يقال .. هذه هي الحقيقة المرة , التي تجعلنا نحتفل بنصر هش في ناحية , هللوا لها وزمجروا , لان من فتحها , كان قاسم سليماني .. فالخطر الداعشي , لم يزل قائما , ويمسك بالارض , وهو من يتحكم بطبيعة أدارة المعارك .. نعم , تلقى ضربات موجعة , وخسر الكثير من مقاتليه , ألا أنه , لا يزال كثير التعرض لمواقع الجيش العراقي في بيجي والانبار, ويكبده الضحايا والاصابات المباشرة ..
أشعر , وكأننا لم نذق طعم الفرح والزهو , منذ تحرير العراق من براثن الدكتاتورية , والى يومنا هذا .. سوى لحظات سعيدة , أستمتعنا بها , حينما وجد عبعوب صخرته في مجاري بغداد .. وأشعر أيضا , أن العبادي , بحاجة شديدة , الى نصر , يثبت به فؤاده , ويبعده عن المقارنة بينه وبين كنغر العصر .. السؤال .. ماذا يفعل العراقيون , لو فتحوا تكريت والموصل والانبار ثانية .. يا كاع ترابج كافوري !!
مقالات اخرى للكاتب