يبدو ان حجي قدوري الزرزوري ما زال يؤرقه التوتر التدميري..! مسكين هذا (الحجي) يحاول ،دائماً، ان يقتحم (عين الشمس) بينما هو لا يستطيع أن يرى النار في النهار..! يحاول أن يُضحك الآخرين بنكات بايخة حيل .. مغرور بحالهِ ، لا يعرف أن حجمه لا يزيد عن حجم بعوضة متصوراً أنه ثعلب يستطيع أن يبول وهو واقف..!
هذه هي ثقافته حين بلغ مرحلة الخرف والخراف. صار فيها لا يستطيع أن يميز الآثار البيزنطية عن الآثار المصرية ، لا يميز بين أغاني اسمهان وأغاني المطربة الهندية جيهان.
صحيح ان حجي قدوري الزرزوري هو من اهل البصرة الشريفة ، لكن امثاله كثيرون في المحافظات الأخرى. ففي كل مجتمع شريف، نظيف، يوجد بعض الناس في دمهم اختلال بعلاقة كريات الدم الحمراء مع البيضاء..! ينتج عنها اختلال في افرازاتهم الغددية واضطراب في سلوكياتهم الاجتماعية..!
حجي قدوري الزرزوري لم يعد النصح مفيداً له. هو كما يقول المخرج السينمائي الروسي ايزنشتاين لا يملك حتى براعة الكفخ على رأسه حين يكتشف انه على خطأ لأنه ديك من نوع خاص: لا يصيح في الصباح الباكر، بل في الظهيرة المشمسة ..!
على ذمة المخرج ايزنشتاين أنقل قوله : لو كان الدكتور سيجموند فرويد حياً في هذا الزمان لكانت كتب علم النفس مليئة بآلاف الافكار والشهادات والممارسات الناتجة عن الأمراض السيكولوجية المتوفرة بغزارة في أعماق حجي قدوري الزرزوري المعروف نموذجه جيدا لدى فرويد أنه رجل (حاقد) و(الحاقد) أكذب من الكذّاب وأتفه من التافه ..!
ــــــــــــــــــــــــــــــ
• قيطان الكلام:
• حجي قدوري الزرزوري يضيّع في هذا الزمان ليس الخيط والعصفور فقط ، بل يضيّع الخيط والأبرة مما يُبقي ملابسه الداخلية مثقوبة والخارجية معطوبة..!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
مقالات اخرى للكاتب