بداية احب ان اهنئ الجميع بأعياد الميلاد وراس السنة الميلادية الجديدة سائلا الله سبحانه وتعالى ان يجعلها سنة خير وامن وامان على العالم اجمع وعلى العراقيين والعرب خاصة.
سنوات طوال مرت ودماء لا تعد ولا تحصى قد هدرت في العراق ونحن نصيح وننادي ونستنجد بأي مسؤول للتحرك وتخليص العراق من الارهاب الاعمى ولكن لاحياة ولا حياء لمن ننادي منذ عشرة سنوات والارهاب يصول ويجول في العراق ورئيس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية (( كلهم شخص واحد )) مصرون او مصر على عدم التحرك او السماع!!
رئيس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية (( كلهم شخص واحد )) بعد سبات طويل صحا او صحوا لااعرف ماذ اقول (( فكلهم شخص واحد )) من نومته وعرف بان هناك جيوشا إرهابية تحتاج الى من يردعها ويقف امامها بحزم. وهذا ماقلناه الاف المرات من قبل وخاصة عندما قامت هذه الجماعات الارهابية بالهجوم على السجون وكنت قد كتبت مقالة سابقة احذر من خطورة هذه الجماعات وكيف انها تتحرك بسهولة ويسر وقلت اي دولة هذه بحيث ان رتل كامل من الارهابيين يتحركون دون رادع ودون مراقبة لا من رئيس الوزراء ولا وزير الدفاع ولا وزير الداخلية (( كلهم شخص واحد ))!! وتسائلت هل هناك شخص نخاطبه ولم اجد فكلهم شخص واحد لايسمع وبالتالي وجهت رسالتي الى حسنة ملص!!!!
المهم ان الجيش قد تحرك مؤخرا ولا نقول صح النوم يا حكومة ولا يا رئيس الوزراء او وزير الدفاع او وزير الداخلية (( كلهم شخص واحد )) فقلوبنا مع الجيش على امل انه سينجح في مهمته شريطة ان يقوده محترفين. وهذه مشكلة كبيرة حيث ان مايردني من اخبار عن رئيس الوزراء او وزير الدفاع او وزير الداخلية (( كلهم شخص واحد )) لايسر احد وما يصلني من فيديوهات عن الجيش العراقي تجعلني اقلق من مدى احترافيته ولكن ,, هل ان المشكلة تكمن في رئيس الوزراء او وزير الدفاع او وزير الداخلية (( كلهم شخص واحد )) اعتقد ان المشكلة الرئيسيه ان (( كلهم شخص واحد ))
الحقيقة اني قلق جدا ليس من رئيس الوزراء او وزير الدفاع او وزير الداخلية (( كلهم شخص واحد )) ولكني قلق من توقيت هذا التحرك الذي تعودنا عليه كلما قرب موعد الانتخابات وهو قيام رئيس الوزراء او وزير الدفاع او وزير الداخلية (( كلهم شخص واحد )) بخطوات دعائية سرعان ما ينتهي مفعولها بعد ان تنتهي الانتخابات!!
المشكلة الاعمق والاكبر في القيادة المحترفه للجيش او للدولة عموما فرئيس الوزراء او وزير الدفاع او وزير الداخلية (( كلهم شخص واحد )) لا نعرف ماهي قدراته العسكرية. وهو موضوع يعيد للاذهان عذابات قديمة عندما سلم امر الجيش العراقي الى عديمي خبرة ادت الى انهيار الجيش والنظام في ايام!!
الا ترون الان لماذا كنا ننادي باعطاء الخبز للخباز لقد ولى ذاك الزمان والان نعيد نفس الاخطاء واذا كان هنالك من يقول عكس ذلك فهل يمكن لاي احد ان يشرح لي لماذا ومنذ ثمانية سنوات و عدد الضحايا والقتلى في زمن ولايتيه بأزدياد؟ اضف الى ذلك الوضع الامني المتردي دائما!!
كلي امل ان يكون الجيش على اهل المسؤولية والاحترافية في مواجهة الارهاب الاعمى على ان تكون عقيدته محاربة الارهاب بعيدا عن اي امور طائفية او عقائدية ورغم ان ذلك صعب في وجود رئيس الوزراء او وزير الدفاع او وزير الداخلية (( كلهم شخص واحد )) لكن املي بعدد من الموجودين الذين اعلم ان فيهم قدر كبير من الاحترافية في مواجهة مثل هذه الضروف الصعبة.
رغم ضياع العديد من الفرص من فوق المرمى او بالعارضة ورغم يقيني ان رئيس الوزراء او وزير الدفاع او وزير الداخلية (( كلهم شخص واحد )) يلعبون في الوقت الضائع ورغم جراح العراقيين كلي امل ان تنجح هذه الخطوات في القضاء على الارهاب وان نجحت انشالله سوف تكون في رصيد الجيش بصورة عامة وليس رئيس الوزراء او وزير الدفاع او وزير الداخلية (( كلهم شخص واحد )) . لانك تاخرت جدا وهذه فرصة لبناء دولة الموسسات وجعل الشعب يبني جسور الثقة بينه وبين جيشه وهو الحل الوحيد بعيدا عن صراعاتكم السياسية.... من الان لاتفكر انك ستكون بطل الابطال فالبطولة لوزير الدفاع ........ عفوا لوزير الداخلية..... عفوا نسيت ان كلهم شخص واحد!!!! عموما انتهى زمن الشخص الواحد..... والبطل هو من يعرف كيف يبني المؤسسات لان يجعلها كلها تحت تصرفه!!!!
albayati@a-zconsulting.com
مقالات اخرى للكاتب