نعيبُ زماننا والعيبُ فينا...وما لزماننا عيبُ سوانا كنا. بالأمس نعيب على برنامج الأمم المتحدة, عندما فرضت الحصار على الطاغية صدام, عند فرض برنامج النفط مقابل الغذاء والدواء.
كنت في جلسة حوارية مع السيد الجابري, رئيس تجمع السادة العلويين الأشراف, حول موضوع الأمم المتحدة, وطرح فكرة برنامج النفط مقابل الغذاء والدواء, من أجل خلاص الشعب العراقي, من التصارع الحزبي على واردات النفط.
الشعب العراقي أصبح ممتعض مما يحصل من أنتهاكات بحقه, وسرقة ثرواته, وبات لا يأمن الأحزاب على خيراته, ويريد تفعيل قانون النفط مقابل الغذاء والدواء والأساسيات, يقول: رئيس التجمع المثل عصفورا باليد خيرا من عشرة على الشجرة.
لافتا أن البعض يتذكر العراق, وسنيين العجاف التي مر بها العراقيين, أبان حكم الطاغية صدام, و أيام الحصار بسبب انفعالاته, لولا الأمم المتحدة التي تلاحقت الموقف, من تقديم برنامجها الإنساني.
لافتا أن هيئة الأمم المتحدة هي منظومة عالمية, تظم عضويتها جميع دول العالم, مستقلة بما فيها الدول العربية... أنشأت برنامج مع الوكالات للمساعدة والإنسانية, آنذاك بقرار706"" بنهاية عام 1991 الذي يتيح بيع النفط مقابل احتياجات الشعب الأساسية والإنسانية.
بعد دراسة الوضع والكارثة الإنسانية, والمجاعة التي أرتكبها البعثيين بحق الشعب, قررت الأمم المتحدة انذك, أن تغيير إستراتجيتها تجاه العراق, ووضع قانون أو برنامج "النفط مقابل الغذاء والدواء" من أجل مصلحة وتقوية الشعب, وحصار الحكومة وإضعافها.
أستمر البرنامج رغما عن الحكومة السابقة, طيلة ثلاثة عشر سنة من إيصال عشرة مواد, و مفردات الحصة التموينية, شهريا لكل فرد, و أحيانا حصتين كل شهر, واقتات المواطنين على الحصة طيلة سنين القحط, رغما على أنف صدام وحكومة التي أدت بنا إلى المجاعة.
ذاكرا.. أن المواد العشرة صارت إلى ثلاثة, ولا يمكننا الحصول عليها أحيانا كل شهرين, الحالة تكررت مع حكومتنا الديمقراطية, التي أانتهجت نفس النهج ألبعثي, وزادة عليه, سرقت أمواله, وهدرت ثرواته, وما يحصل اليوم كارثة حقيقية وإنسانية, حكومة الأحزاب السياسية, التهمت الأخضر واليابس.
مبينا..أن الأحزاب السياسية, لا يمكنها توفير ما وفرته الأمم المتحدة, طيلة ثلاثة عشرة سنة, الغذاء والدواء والاحتياجات الأساسية, و الصراع الحزبي أنتج تدهور المستوى الصحي والتعليمي, وأعاد بنا إلى ما قبل الصناعة.
رسالة رئيس المجلس: بالأمس كنا نعيبكم, واليوم نقدر دوركم, إلى الهيئة العامة لمجلس الأمم المتحدة, نعتذر عن سوء فهمنا السابق, أبان حكم الطاغية صدام, لدوركم المميز الإنساني, الذي بذلتموه, إزاء الشعب العراقي آنذاك, ونرجو إعادة فتح مكتب العراق لدى الأمم المتحدة, من أجل إنقاذنا والمحافظة على ثرواتنا من السراق, و أستكمال رسالتكم السمحة, وإرجاع قانون النفط مقابل الغذاء والدواء.
مقالات اخرى للكاتب