يشاهد عامة الناس الافلام السينمائية والمسلسلات التي تجسد واقع او من قصة , نرى اشخاص تتأثير بشخصية تظهر لفترة وتختفي , فالمخرج والمنتج والمؤلف يقومون بصنع الاحداث وسير عملها وتوجهها بما يلبي طموح ورغبة المشاهد , و هناك شخصيات وابطال نراهم داخل المشهد وجه لكنه له وجه اخر خلف الكواليس , في المنطقة الرمادية التي لايراها المتلقي .
في العملية السياسية يرى ويسمع عن ازمة هنا وتوتر هناك وتصعيد اعلامي بين الحين والاخر ونرى الخيال كالافلام , فهناك ايادي خارجية واجندات دولية لها لمسات في صنع المشهد السياسي , هي المخرج والمؤلف والمنتج يرسمون مخططات لها بداية ونهاية , مشهدنا السياسي ممتلئ بالسيناريوهات من أزمة مؤتمر اربيل او بين الاقليم والمركز او المتظاهرين الى الاخرى بين الاحزاب وتداعياته على المواطن , مؤتمر اربيل مرسوم و ابطاله معروفون وهم المفاتيح لحلحلة تلك الازمة ومنهم ضمن الابطال في هذه الدوامة , تدار داخل الغرف المظلمة واخرى لديها مطالب فئوية تريد ان تصبح بطل الفلم , اما ازمة الاقليم مع المركز ونشكر الشكر الجزيل لكوب الشاي! الذي حلحلة تلك الازمة بعد صراعات ونزاعات دفع ضريبتها المواطن , حلت خلف تلك الكواليس ومن تحت الطاولة , ذكرنا بكوب من الشاي صانع ابطال القومية لفقدان شعبيتهم داخل , اليوم نعيش ازمة هي اخطر ما مر به العراق منذ تاسيس العملية الساسية وهي مطالب المتظاهرين المشروعة ! نتيجة سيناريوا معد ومخطط له ليعرض على المشاهد ضمن فترة معلومة وتنتهي لكن كيي؟ هناك مغامرة خطيرة وهو تاجيل الانتخابات اريد به لعموم البلاد و تم تغييره واقتصر على مدينتين الموصل والانبار , انه صفقة سياسية جرت خلف تلك الكواليس في جلسة مغلقة بين اصحاب القرار , بعيد عن الشخصيات السياسية على حساب الاخرين , وليس كما جاء بالتهديد واستهداف للمرشح او وضع امني غير مستقر ؟ رغم ان اغلب الانتخابات السابقة اقل استقرار وحتى في العاصمة! استهداف للعملية السياسية برمتها لكن اسئل واطلب ؟ أما حان للمواطن ان يحطم تلك الغرف المغلقة و يضع تلك السيناريوهات ويصنع الاحداث بصوته واقباله على ثورة الاصابع البنفسجية لتحقيق مانصبو اليه وويكسر قدح الشاي ..
مقالات اخرى للكاتب