Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
البابا يغسل ويقبل قدم مسلمة / بقلم: مهدي المولى
الأحد, آذار 31, 2013

 

 

 

 

 

 

لا شك ان هذا التصرف  رسم صورة حقيقية لدور الدين من خلال تصرفات رجل الدين حيث اصبح الدين في زمننا تجارة ووسيلة رابحة لللصوص والقتلة واهل الرذيلة والفساد لاعداء الانسان والحياة لكل  من يريد شرا بالانسان بالله بالدين ان يمتطي الدين لتحقيق رغباته السيئة وشهواته الحقيرة

لكن تصرف البابا الجديد  عندما التقى بمجموعة من بني الانسان  بمجموعة من الذين اتعبتهم الحياة وغسل اقدامهم ثم قبلها وهذه المجموعة من مختلف  الاديان بينهم مسلمون  لم يسأل عن ايمانه عن اعتقاده انه انسان فان هذا التصرف سد الابواب بوجه الكثير من الذين وجدوا في الدين وسيلة لتحقيق رغباتهم السيئة من الكاذبين والمزورين وقال لهم رجل الدين واجبه ان يعيش مع الناس كل الناس وان يزرع المحبة  والصدق ونكران الذات  في نفوسهم ويستأصل الكره والكذب والانانية منها

فالله محبة وصدق ونكران ذات فحب الناس هو حب الله وكره الناس هو كره الله  فكل الاديان كانت دعوة من اجل حياة حرة كريمة للانسان من اجل سعادته من اجل خلق نزعة انسانية صرفة بعيدة كل البعد عن التعصب عن اي كره او حقد

فالانسان روح الله حبيب الله ابن الله الويل كل الويل لمن يهين يضطهد  يسيء للانسان انها اساءة لله اعلان حرب على الله

فاي دعوة تسيء للانسان تزيد في جوعه في فقره في ذله دعوة معادية لله حتى وان كانت  من اجل الله

 يقول المسلم المتنور الانسان علي شريعتي عندما ينشب حريق في  احد البيوت ويأتي شخص يدعوك الى الصلاة الى التضرع الى الله عليك ان تعلم انها دعوة خائنة

هذا يعني اطفاء الحريق افضل من الصلاة فعمل الخير للاخرين ودفع الشر عنهم هو الايمان الحقيقي بالله والعبادة الحقيقة لله  فاي دعوة تطلب منك التخلي عن منفعة الاخرين ودفع الخطر عنهم والتوجه للصلاة  خيانة وتصرف معادي لك ولله  سبحانه وتعالى

فالناس قدست المسيح ومحمد واباذر والامام علي وعمر لا لانهمم كانوا يصلون ويبنون المساجد وانما لانهم احبوا الناس كل الناس وتألموا لالمهم وفرحوا لفرحهم وانشغلوا بالاخرين ومنفعة وفائدة الاخرين في حين انهم تجاهلوا مصالحهم الخاصة ورغباتهم الذاتية فكانوا يجوعون من اجل ان يشبع غيرهم ويتعبون من اجل ان  راحة الاخرين ويشقون من اجل سعادة الاخرين

فكان الامام علي يعطي طعامه الذي لا يملك غيره الى الاخرين وعاش ومات للاخرين لم يبن بيتا او يجمع مالا فكان يحث ويعمل على ان يجعل من الاخرين ان يسكنوا بيوتا ملابس نظيفة راقية  لكنه يرتدي ملابس قديمة بالية وعندما يسألوه لماذا تدعونا  ارتداء ملابس جديدة قال  لاني مسؤول عن الاخرين والمسؤول في نهج الامام علي عليه ان يأكل يلبس يسكن ابسط ما يأكله يلبسه يسكنه ابسط الناس

هذا هو الدين وهذا هو رجل الدين

للاسف الشديد  نرى الكثير من رجال الدين جعلوا من الدين عاهرة في خدمة الطغاة البغاة اعداء الله واعداء الانسان

وهكذا  نرى كل طاغية وكل فرعون صنع له دين خاص به والله خاص به وخلق له رجال دين يفتون حسب رغباته السيئة وأهوائه الحقيرة وكل واحد يدعي دينه الصحيح الاصح وربه هو الواحد الاوحد واخذ بعضهم يقتل بعض ويعلن الحرب على الاخرين بحجة نشر دين الله ورفع اسم الله والحقيقة من اجل رفع اسم الحاكم وتقوية نفوذه وزيادة امواله  وهكذا كل الاطراف المتقاتلة تدعي انها ممثلة لله ولدين الله وهكذا ضاع الله وذاع دين الله واصبحت الاغلبية من بني البشر لا حول لها ولا قوة ضحية لرغبات وشهوات اعداء الله  

يا ترى اين الله اين دين الله  ضاع واصبح الله هو الحاكم والدين هو الخضوع لهذا الحاكم وهكذا لم يبق  من الله ودين الله الا اسمه

لهذا على الذين يؤمنون بالله والذين ينهجون نهج الله ان يتوحدوا للتصدي لاعداء الله واسترداد الله ودين الله من هؤلاء اللصوص الذين سرقوا الله ودين الله وجعلوا منهما وسيلة لقتل ابناء الله احباب الله لقمع واضطهاد كل من سار على دين الله ونهج نهج الله

الغريب ان اشد اعداء الله ومحبي الله يلجئون  الى الله  عندما يشعرون بالهزيمة فهذا الطاغية عدوا الله وعدوا  دين الله وعدو كتاب الله المنافق معاوية عندما شعر بالهزيمة رفع كتاب الله ليخدع محبي الله وفعلا نجحت خطته وبعد ذلك اعلن الحرب على كل انسان يؤمن بالله وينهج نهج الله

فالذي يؤمن بالله لا يعرف الكذب ولا الغدر ولا الخيانة ناكرا ذاته كل حياته في خدمة الاخرين ومن اجلهم محبا للجميع البشر

يارجال الدين اخرجوا من صوامعكم   من غرفكم من معابدكم وتوجهوا الى اللقاء بالله من خلال اللقاء بالناس جميعا بالفقراء بالمعذبين باليتامى بالارامل بالمحتاجين توجهوا الى المعامل الى الحقول الى المستشفيات الى السجون  لا شك انكم ستجدون الله هناك ستلتقون بالله فالله لا يأتي ولا ينظر الى القصور المحصنة التي تقتصر على الملوك ومن حولهم واجهوا الظالمين والمجرمين بقوة الكلمة  فالكلمة اقوى وامضى سلاح في الارض

الله انزل الكلمة ولم ينزل سيفا

فالسلاح هو اداة الشيطان

والكلمة هي أداة الرحمن

اقرأ ايضاً

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.48681
Total : 100