Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
القوى الكامنة في الأشياء الحادثة
الاثنين, آذار 31, 2014
كريم حسن السماوي

 


بطبيعة الحال أن جميع الأشياء الموجودة في عالم الأمكان خاضعة في تكوينها إلى مفهومين ( القوة ، الفعل ) من حيث كيفية نشوء الشيء قبل الوجود وكمية الشيء بعد الوجود ليكون محدثاً في عالمه ويختزل له عمق زماني محدود لأن كل مخلوق محدث وكل محدث فاني وكل فاني يسلك أقتضائين أما فناء متسم بالخلود أو فناء يتحم عليه الفناء والزوال وكلٌ يتسربل في مكنونه نحو منازل معينة حسب أعمال ذلك الموجود 

وهذهِ الأشياء بصيغتها العامة لها وجودان هما


أولاً : الشيء له وجود قبل وجوده في الوجود وقبل تحققه في عالم الأعيان ويسمى ذلك الوجود ( بوالقوة ) إذا أنه حاصل ذلك الوجود الحتمل له


ثانياً : وجود بعد وجوده في عالم الماديات والذي يطلق عليه الوجود ( بالفعل ) وهذا 

الوجود يمر بعدة مراحل مختلفة منها أماكن مادية منازل معنوية وهما على قسمين 


أ - الموجود في وجوده لذاته ولكنه غير موجود لغيره ومنفصلاً عن بعض المخلوقات ويبقى هذا الشيء في عالمه الخاص يدرك بواسطة العقل يتضمنه علم اليقين من دون تحصله في الواقع لقصر أفهام ذلك الشيء في عالم الفناء 


بيد أن البعض يدركون ذلك ضمن قوانين طبيعية خاصة بهم ويصلون إلى درجة معينة في علوم الأدراك لكشف ذلك المحدث من خلال سلوك عرفاني متميز ومتعين الأهداف 
ويتمثل ذلك الشيء لهم في وجوده بمقتضى قانون الدرجة الثالثة من أقسام اليقين وهو صدق اليقين ومن هؤلاء الذين يدركون هم الأنبياء والرسل والأولياء الصالحين وكل هذا بتسديد من الله عز وجل ومثال ذلك أمتلاك ذلك الشيء حيزاً في عالم معين غير مرئي ويسميه بعض العلماء ( عالم الميتافيزيقا ) وله أمثلة كثيرة له في عالم الدنيا


ب - وجود في وجوده لذاته ولغيره ويتسم بصفات عقلية تجعل له قيمة مادية وله عمق زماني معين يكاد يكون محدوداً ولكن وجوده إما يكون أطول مدة من الفانيات أوبعض بأنتفاء الماديات أوهو أدنى عمراً من ذلك
وفي وجوده خصائص معينة تسترعي أنتباه الأنسان المدرك ويعيش في عالمه فيه من أجل غيره وهما قسمان
 

أ - وجود بالفعل لذاته من أجل غيره ليكون حجة واضحة من حيث الأيجاد على من يتيقن على أساس أنه من الممكنات التي وجدت من أستبيان مستند معين تواق اليه الوجود دون شك في ذلك المفتتن به
ب - وجود بالقوة في ذاته لأثبات وجود غيرة من خلال إماراة ذلك الوجود المفتعل للبعض والواقعي للمتيقين به وهذا له بعد تكويني قبل وبعد الأنشاء


وهذا شيء وجداني لثلة معينة بعد تقصي جميع الومضات المستنبطة من الكائنات الحية ليصل اليها بدوره إلى حقائق لم يدركها العقل إلا بعد وجوده ولكن هذا الدليل ليس يقيناً لأن المستدل به ناقص والناس لايثبت الكامل لانه محدث هو مفتقر لخصائص تجعله مقوم لغيره وغير قائم بذاته

 

أ - وجود بالفعل لذاته من أجل غيره ليكون حجة واضحة من حيث الأيجاد على من يتيقن على أساس أنه من الممكنات التي وجدت من أستبيان مستند معين تواق اليه الوجود دون شك في ذلك المفتتن به
ب - وجود بالقوة في ذاته لأثبات وجود غيرة من خلال إماراة ذلك الوجود المفتعل للبعض والواقعي للمتيقين به وهذا له بعد تكويني قبل وبعد الأنشاء


وهذا شيء وجداني لثلة معينة بعد تقصي جميع الومضات المستنبطة من الكائنات الحية ليصل اليها بدوره إلى حقائق لم يدركها العقل إلا بعد وجوده ولكن هذا الدليل ليس يقيناً لأن المستدل به ناقص والناس لايثبت الكامل لانه محدث هو مفتقر لخصائص تجعله مقوم لغيره وغير قائم بذاته

 
ج - وجود أقتضاه وجوده بالفعل بعد نشأته من قوة الفاعل لوجوده وهذا أثبات فعالية العارض الذي أتسم وجوده به فعلاً من وجود آخر محض الوصف للقوة والفعل للأشياء التي أقترنت به حقاً كوصف واقعي من حقائق حق اليقين
وأستقامة وجود ذلك الفعل في الوجود المطلق لأيس الأيسات ويبرهن أستقامة الحادث في شرطين


الشرط الأول : الأستدراج في تمحص نقاء ذلك الموجود من حيث غدق النعم بمختلف أنواعها ( المادي - المعنوي ) أو أقترانهما بالصفات الثبوتية والعرضية كمؤشر عقلي للمعنى وواقعي للمادة ليتسنى معرفة الوجود السلبي في الأغراء والأيجابي في الأقتضاء الذي قد يفنى من خلال وجوده ويخلد في أنصهاره فيه أعتباراً للطاعة وأعتباطاً للهوى والميول نحو الأنحراف

 
كما يعتقده ذلك الموجود له وجود أيجابي في وجوده من سمّوه وتعقله في ذلك الأستدراج الذي أنيط به الموجود
الشرط الثاني : سبر الأُس وأختبار من أختياره في ذاته ويكون على نوعين


النوع الأول : أختبار متصل بأفعال العباد وأقوالهم وله أشارة فعلية لذلك الوجود كوجود شيء عارض لخلود شيء عارض آخر وينتهي خلوده بأنتفاء ذلك الموجود لأثبات صحة قوامه في عالم الأعيان


النوع الثاني : أختبار منفصل من حيث العوارض ويستوجب منه معرفة ردود أفعال المؤثر ونتائج الفعل المقابل ومدى نجاعة السبل لنجاح ذلك الأختبار الأختياري الذي كآثار فيزيائية له لتعنته في ذلك الوجود

 
وكذا معرفة مدى أستجابته لذلك السبب وتأتيه وصولاً للحادث وأتخاذ العبرة والموعظة منه 
وكل هذان النوعان لهما قيمة وجدانية خفية وآثار أنسانية جلية للراغب في وجود ذاته بعد هذهِ المحن والأبتلاءات ودواعي الجاحد في وجود نفسه أما عصياناً لمولاه أوكفراً بنعمه والكفر قسمان ( محصور ومطلق ) وكلاهما من مصاديق الشرك أي الكفر بجزئية من جزئية معينة مع الأمتثال للكل أوالكفر بجزئية مطلقة مع الخضوع لواجده

 
ثالثاً : الألتزام بماهية الآثار وتطبيقها على المادة كوسيلة معنوية للأرشاد مع تبيان أخذ العبر والمواعظ لدى الأفراد بأعتبارها من سبل الأقتداء مع تبصرة القلوب بها وهذا الألتزام ينقسم إلى أقسام منها


أ - الأثر المادي الموسوم في غيره لأستقامة ذاته وتقويم عمله الأعتقادي في الحياة ليكون قادراً على الأتباع العقلي وعلى حد كبير من الوضوح الكامل في تيقنه في وجوده من التأثر بتحليلات الآخرين السفسطائية التي توصله إلى غايات أنحرافية وخسران الذات


ب - الأثر المادي المتعلق برد فعل معنوي وله الأطراء العميق في تحسين مروءة الموجود أن أستأصل وجوده في قناعة ديمومة المحدث بعد الفناء ورجاء البقاء في طلب الخلود المكاني قوة كما يتصوره مع تزامنه بالتيقن الفعلي وعداً منه لديه مادام ملتزماَ بسلوك أرتضاه في نفسه للذات المقدس

 
وهذا من سعادة المرء أن التزم بخصائص المادة وخضع لأمكانية الأثر فيه والسير وفق الشرائط المادية والمعنوية على حد سواء


ج - الأثر المعنوي السالب في معنوي آخر مع أختلاق الأقطاب من تسربل خواص المواد الأخرى على شكل هيولي لثبوت ذلك الجسم الذي أختزل بعض صفاته العرضية

 
هذا الأثر المعنوي يوهم المرء نوعاً ما لأنه يفتقر للحقائق المادية المتعارف عليها وهذا محتاج إلى بصيرة ثاقبة التي بدورها يصل إلى النتائج المرجوه وتأتى هذهِ المعرفة إلا من الرياضة السلوكية التي يستبصر بها العقل بعد ورودها من خلال المعرفة كجزئية معينة يستدل بها اللب بعلم اليقين الذي هو الدرجة الأبتدائية الأولى في تدرج العلم المعنوي

 
إن بعض الحقائق تعرف بعلم وجودها مع وجود آثار معنوية يدركها البعض فتصبح حينها مادية للعارف ومعنوية للجاهل أو أنتفاء غيرها مع عدمية الآثار لتي توصف لها لكلا الطرفين وتنتهي في دائرة مغلقة أي كل في عالم خاص به 

وبصورة مبسطة بعض الأشياء تخلق معنى وتنطق معنى ولكن القسم الأول يوهم السامع بأن لها قيمة مادية أجل لها وجود مادي في حيزها المعنوي الخاص بها وليس للمحدث الذي لايعرفها سوى عن طريق العلم وهذا القضية متعلقة بالمادة التي وجدت ( خلقت ) وليس بالفاعل

وهنالك توهم أخر أكثر فادحة من القسم الأول ألا وهو أن المنطوق المعنوي له وجود مادي في حيزه المعنوي من حيث علمنا بالشيء لاحقيقته ولكن لكل أثر له مؤثر سواء أكان الأثر مادي أو معنوي بطبيعة الحال يؤدي بعقولنا هذا الأثر إلى وجود مادي لهذا مؤثر وهذا الرأي يؤدي بعقولنا إلى تجسيم ذلك المحتوى كما يعتقد به بعض العقول المضللة

 
ولكن في الحقيقة أن هذا المؤثر المعنوي له وجود معنوي تعبدي في عقولنا حسب معرفتنا عن طرق علم اليقين وإن كان الأثر مادي أومعنوي لأن ليس بطبيعة الحال أن يكون المؤثر له وجود مادي تزامناً مع الأثر الذي أوجدته على صيغ مختلفة ( مادي أومعنوي ) أو الألتزام بأقتران بعضهما أوكليهما لأننا لاندرك ذلك الواجد لأنه غير مرئي على هيئة معينة ولكن له وجود معنوي في عقولنا ويبصره القلب بحقائق الأيمان وهو أمر توقيفي لنا مما يجعل معرفته بحكم الشرع توقيفي والأيمان به يوصلنا إلى السعادة الأبدية


د - الأثر المعنوي المقترن بالمادة ولايمكن فصلهما إلا بأنتزاع كلاهما وهذا المعبر عنه بالوجود المادي الذي يطرأ عليه الفناء دون خلوده في عوالم أخرى ولايؤلف مرة ثانية في عالمنا الدنيا

 

إن أحدية الأشياء متعلق بذاتية المنشأ وظواهره كالأبداد والأضداد محدثة في علل قد أقتضت فيها المسببات مع توقع مسبق لعلية ذلك الأثر السببي للعل دون المثل لأنها قد وجدت مقترنة بالسبب لابالذات التي تخلد في عالمها اللامتناهي لها


حقيقة الأشياء يتصورها العقل في محض وجدها المادي بعد أن شغل أمتداها حيزاً معنوياً في ذكرة التعقل وصور ذهنية حية تعقل بها القلب بعد توكله عند أداء وجعلها ماهية عقلية تمثلت لها المادة وجعلتها مصدراً للمعرفة وطاقة ملموسة عند تعقب الموجودات الأخرى على عكس المادة التي يتصورها البعض على أساس أنها شبياً عقلياً قوامه الفكر 

أوبالأحرى أن المادة بمثابة نماذج تمثل ذلك الوجود كمثال الموجودات في المحسوات وأعتبارها من الممكنات العقلية في عالم الأمكان وهذا أحتمال تصوري يستند على التماثل في الخائص والتشابه في الصفات وهذهِ قضية جزئية سلبية

 
عندما نتأمل قليلاً في حقيقة الأشياء وتداعيات وجودها على غرار مختلف الصور المقترنة فيه والنظائر التي تماثله على شكله هيئته المجردة عن علائق التغير الحققي والأثر الفعلي عند الفاعل لذلك أن العقل يدرك المحسوسات التي لها وجود فعلي دون العدم حين وجود النظير أوالأثر المادي الخارق الدال على وجود تلك الذات بمعزل عن المؤثرات الوجدانية التي يتخبط بها بعض العقول

 
إن بعض المادة لوتحولت إلى صور أخرى غير مماثله لها أو تتحول من حالة إلى حالة وتقفز عن معينة وتتجاوز عنها دون بقية المواد وهذا لايسمى شذوذاً بل خواص تلك المادة أقتضت هذا النموذج والتدرج لها تبعاً للخصائص التي تتصف بها تلك المادة ولها أمثلة كثيرة في عالم الدنيا وهذا الحال لايقتصر على وجودها بل هي تتنزه عن تلك الحالة كما سارت عليها بعض الأرواح ومازالت متماثلة للموجودات التي تسير على منوال يخالف الطبيعة المعهودة عند البقية المتجردين عن التوفيق في عالم الوجود المادي


إن بعض الأنام يتصور في عالمه الحالي الذي أتخذ حيزاً له فيه أن هذا العالم له مفاهيم خاصة قد أستنبطها من حدس الذات أوتبصرة القلوب أوأثر مادي رآه مجدياً لتطلعاته الفكرية على الرغم من أن بعضها غير ممكن في أعتقاد الآخرين لأنهم قد تمسكوا بمنهج علمي مطابق لحقائق الأشياء على نمط التغاير في الصفات المحتمل حدوثها وتطابقها مع الغاية ولو جزئياً أي أن تجعل المثال العقلي للصفات هو مبدأ لوجود ذلك لأعتقاد


إن الفئة الأخرى من بني آدم تجعل الصفات المتعلقة بالمبدأ صفات ذاتية مع عدم أدراكهم الكامن بتلك الصفات ومدى أحتوائهم للمعاني الكامنة لها بل عقولهم قد وصلت إلى إدراك محدود من خلال سلوكهم العقلي والتجليات التي أعتنقوها في الوصول لذلك التحليل ولكن لانقصي تلك الآراء الواعدة لأنهم في الحقيقة جزء من المحدثات المتميزة عن بقية الموجودات وهذا جهد عقلي نادر لايستهان في أثبات ذلك الأعتقاد الذي هو منار العقلاء


ومن جانب آخر أن الآثار الخلقية تستوجب الألتزام بتلك القيم لكي تصلح مافسد في المعاملة مع المباديء المثالية في المجتمع القابل للتغير نحو الأيجاب وتجنب التناقض في التوجه بحيث أستخدام أدوات ذات صفات جلية تتناسب مع المعقول ودرأ المعلول

إذن فما بالك بالدنيا لاتؤلف مرة ثانية وكل الموجودات سائرة إلى مبتغاها الذي خلقت من أجله وهنالك أمثلة متعددة لهذهِ الآثار والمقالة لها تتمة أدعها للمستبصرين وذوي الأختصاص لتوسعة في هذهِ المقالة البسيطة وأترك التعليق للقراء الكرام 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4161
Total : 101