Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ماهية الحب وحقيقة وجوده
الاثنين, كانون الثاني 12, 2015
كريم حسن السماوي

 

 

في طبيعة الحال إن لكل حقيقة وجود تتمثل فيه أما أن يكون أثباتها على أسلوب الأستدلال من حيث أجزائه ضمن المفهوم المعنوي أو الأستقراء ثلة من الآثار التي تتجلها فيه الذات كأن تكون لها مرآة دالة على محل أمثال الممكن في وصف المقصود

 

بغض النظر عن أثبات حقيقة الشيء كوجود الذات للأعيان أوأتخاذ الصفات المطلقة وجعلها تنساب مع الأُس كماهو المعروف في المنتهى وجلٌ من صفاته التوقيف

 

أنما يكون سردنا عن موضوع الحب بأسلوب المعنى البسيط ومن هنا نسير على خُطى أيجاد الشيء وأقترانه مع المفهوم لكي يصبح له حيز واقعي في ذاكرة المعاني المتماثلة في الأبتداء والأنشاء وملاحظة بعض الأماراة الساعية في توضيح الموضوع وحيازة المحول لها

 

إن الحب له معاني كثيرة حسب فهم اللفظ ومدى ألتزام المعنى التصوري له وعلاقة فحوى الأثر في مضمون أحتوائه وليس نمط أمتلاكه واقعاً أستطرادياً وأنما أتخاذ جزئية المعنى في أثبات كلية المنعوت

 

وبهذا نعرف أن الحب هو أمتلاك الشيء معنىً دون حصوله أحساساً وأنما هو شعور تتسربل به الذات كالعوارض في حالة الموجود ومتابعة أوامر الأقتضاء المنشود له معية أن صح ذلك الوصف

 

بأختصار شديد إن الحب أقتران العاطفة السالبة التي تسلب أرادة المحب وتجعله خاضعاً لهوى مكنونه فعندئذ يميل إلى الشيء وهو موجود فيه ويستغني عن مظاهره وهي والجة في سلوك الممكن

 

حينئذ نجد إن أثر الفاعل متألق مع معية العين نعتاً معنوياً وبهذا الأطراء يندمج المرء في تمويه حقيقة الآثار وهي ممزوجة في سلوكه وتجرج عفوية في فلتات لسانه دون أفصاح المقصود فيصبح تابعاً لأرادة خارج تصوره فيكون هيولاً أستباحت له الأشياء أنتماءً لها

 

ونمط هذا اللفظ قد أستفحل فيه حدوثة العين وأجلال حقيقة الآثر المعنوي لأن الموجود أصبح متماثل لحقيقة الأثر ومظاهر الأشياء ماهي إلا موائد ذلك المنال فيقع في عنت الفحوى اللفظي أي شدة الأحتياج وضيق الأفتقار اليه وقد ينتهي الأقتتار عن نواياه وهو خارج أمتلاك المفقود

 

ماهية الحب لها مصاديق كثيرة وكل منها له محمل خاص يُصف بها على قيد اللفظ وأستنهاض المعنى المقصود ومدى عمق زهو الأقتران المشاعر وأمكانية أبراز ذلك المنحى أنى يكون بالنسبة للمكان والزمان الذي تناط اليه هذه الأوصاف

 

قد يقتصر المرء على الحب من أجل أحتلال وجود معين وفي مكان محدود ومنتاهي المثل ويجمع فيه جميع أنواع الحب وبمعنى أدق أن يجمع حب الله سبحانه وتعالى وبين حب المرأة للرجل أوالعكس وبين حب الآباء لأبنائهم ويكون هذا الأعتقاد السلبي عند البعض أن الحب محله الفؤاد لاغير وفيه تستقر جميع هذه الأوصاف

 

بذلك يعول المرء كعادته حيث يقوم وصفاً معيناً لموضوع مختلف في أتحاد المحل بحيث يجعل مفهوم الحب عامة مقره القلب وهذا جحود في حق المعبود لتزاحم النعوت الأخرى على محرابه الذي أختص به وحده دونه عباده

 

يعتبر القلب جواز ذلك العشق الزعوم وهذا مجرد فدع وميول عن حقيقة الشيء وقصر المرء في معرفة مفهومه الواقعي مماينتاب البعض عنتاً في وصف ماهية الشيء من حيث أنزلاقه على درن المشقة لنفسه وزكاة له عى شدة فعله

 

أنا أتصور إن الحب له ثلاثة أوصاف وكل وصف له مكان معد له ومحل يحتمل ذلك المعنى وبه يمكن للقاصد أمتطائه ذلك السبيل في الوصول لحقيقة الحب الواقعي مع أرتباطه بماهية الحب الذي يحتمل ذلك المعنى المقيد دون تزاحم الرغبات وأقصاء الذات

 

وأحبذ أن أذكر أولاً أوصاف الحب معيةً وأنواعه نعتاً وهي

أولاً : الحب بمعنى الأيمان

ثانياً : الحب بدلائل الشهوة

ثالثاً : الحب بروابط الشفقة

 

وكل هذهِ النعوت لها أمكنة خاصة يستقر فيها ذلك الحب حسب مقاصد الفحوى لمعنى ذلك الموصوف وهي مايلي

 

أولاً : الحب وحده مستقرة القلب وهو الأيمان بالله سبحانه وتعالى

ثانياً : محله النفس وهي الشهوة والرغبة في حصول منالها

ثالثاً : مكانه الكبد وهي الشفقة في حب الآباء إلى أبنائهم

 

إذن حب الله جل وعلا في القلب وحده وهو الأيمان به والقلب محراب ذلك الحب الذي أوجده الخالق في قلوب المؤمنين وهو أمام الجوارح ، وأما حب الشهوة فهي النفس كحب الأجناس وكذلك حب الأطفال في الكبد وهو الشفقة وهذا من وصف الأشياء ببعض مسمياتها

 

: ومن آثار الحب التي تكون جلية في سلوك بني آدم وهي على أقسام 
أولاً : الحب إلى الشيء
وهو مايلي


أ - الأقتراب له وطلب الرضا من زلفى ذلك الحب وهو الطاعة
ب - الأبتعاد عنه والرغبة عن طلب المحظور وهو التقوى 
ثانياً : الأقتراب للأثر والأبتعاد عن مظاهره آخر وهو حصانة النفس من الزلل


هنالك بعض التساؤلات قد تثار حول الحب وأنواعه ومالفرق بين الحب والعشق والهيام والغرام والود والمحبة وغيرها من مصاديق القربى
إذ إن الفرق بين الحب والعشق والهيام يتلخص بمايلي


القسم أولاً : الحب يكون من الحق إلى الممكن أبتداءً وهو على نوعين
أ - أمتلاك الموجود وجعله منصهراً في حبه
ب - أرادة المنتهى في أداء فعل المخلوق أقتضاءً ضمن قوانين الهيبة والمعية


القسم الثاني : الحب من الفاني إلى مطلق الوجود وهو على نوعين
أ - الأنصهار في فناء واجب الوجود 
ب - التمسك بآثار النجاة لطلب الجزاء المثوى الحسن في الدنيا


ثالثاً : الحب بمعنى الطلب ورجاء الخلود وهو على ثلاثة أنواع
أ - الخوف من العذاب ( عبادة العبيد ).
ب - الطمع في دخول الجنان ( عبادة التجار).
ج - معرفة الحق والأمتثال لوجوده ( عبادة الأحرار ).
حيث أننا نجد أمير المؤمنين ( صلوات الله وسلامه عليه ) يوصف هذه الطاعة والحب لواجب الوجود في مناجاته : ( إلهي ما عبدتك خوفاً من عقابك ، ولا رغبةً في ثوابك، ولكني وجدتك أهلاً للعبادة فعبدتك ) .


أما العشق فيختلف عن الحب في نقطتين
أ - العشق أنصهار العارف في طاعة المولى
ب - الأمتثال لأوامر ونواهي الله سبحانه وتعالى
والعشق يكون من العبد لخالقه وليس العكس مطلقاً ولم يكُ بين العباد أنفسهم عشقاً بل أستعارة ناقصة وتشبيه لحق قد سلب من غيره


تارة أخرى نجد الهيام يختلف عن الحب والهيام هو من مصاديق الحب وهو ميول النفس لشيءٍ ما ويتميز بمايلي


أ - حصول الشيء وعدمه شيء واحد لأنه مجرد هائماً بوجوده وذلك المقصود له وجود عيني في الحياة أوأثر له بعد مماته فيهيم بعشق هذا لوجوده 


ب - الهيام أنشغال جميع الجوارح فتكون عليه حجة ظاهرة تترآى للملأ


ج - أنسياب هوى المحبوب والأنتماء لأرادته ولكن قد هذا المنحى على غير هدى وفقدان البصيرة

ولاصراط يسلكه بل أتباع هوى القلب كمايصوره ثلة من الناس ولكن الحقيقة هو أتباع هوى النفس
د - يستند الهيام في وجود المقصود ذاتاً أومقروناً بأثر يلازمه ويتقوم ببقاء ذلك الموجود


ه - أستغراق الشيء في تماثل أوصافه وجلالة تنفي حقائق غيره عبر أستهداف سبل الوصول اليه 


و - يتصور البعض هو أنشغال الفكر في وجود هدف معين له ووجود منفعة من ذلك الأثر ولكن يزداد ذلك الهيام بوجود الشيء وصعوبه الوصول اليه فيكون آنذاك وهناً في مسعاه وهو يثبت

 

وجوده دون الوقوع في الخداع أو الوهم ومتعلقاته ( الحواس - الذهن - النفس ).
إالله هو الحب المطلق وأن المخلوقات من ظواهر ذلك الحب كما أن حب الخلق أطلاق اللفظ أبتداءً وحب الله لعباده ألتزاماً لأوامره وأستبيان طاعته يقتضيه الأمر الواقعي 


كما أن الجليل سبحانه وتعالى وصف معرفته بالحب في إيجاد خلقه ورد أجمال الحديث القدسي المروي عن الرسول محمد ( صلى الله عليه وآله ) حيث قال :( كنت كنزاً مخفياً فخلقت الخلق لكي أعرف) وهنا تبرز لنا شبهة وهي أن الحقيقة المطلقة لايفعل للمحدود لأن غاية الفعال كمال من جهة الفاعل ولكن لوفعل للخلق يلزم أن يستكمل به في وجوده وتحقق الغاية في ألتزام الهدف والأحتياج في إيجاد الخلق وهو غني عن عباده إذن لماذا خلق الله الخلق ؟ 


إن الجواب على هذه الشبهة ضمن تصوري القاصر هو الحب المطلق واللام لاتدل على أصل الغاية بل خارجة عن مفهومها بل هو واقع أسمى وأرفع مماتحتمله العقول وأن الله مجرد عن الحوائج والأحتياج نقيض الغنى ولكن الله خلق تفضلاً منه لعباده

 

وهذا الكلام يتجلى من صفاته( لطيف وهاب - جواد ) وأنما تعود الفائدة والمعرفة على العابد لأن خلق الوجود من تكامله وهذا

كله من نعم الله سبحانه وتعالى والعقل يحكم بذلك ويجب شكر المنعم 


ومن جانب آخر أن الله أعطى للعبد هذه النعمة للوصول للكمال وبلوغ الدرجات ورفع المنزلة من خلال عبادة المستحق لتلك العبادة ووصول العبد بهذه العبادة أعلى مراتب الكمال في أطاعة المولى وهذه كلها من مصاديق حب الخلق


حيثما نجد نعم الله نجد وجوب طاعتها لأن نعم المولى من مصاديق الحب وعدم الأعتراف بها مخالف للشرع إذ هنا يصبح جحود العابد بنعمة المعبود كفراً 


ونعم الله كثيرة لاتحصى ولاتعد إذن ولاية العباد حب بمقتضى نعم الله ومن أطاعه وجبت أتباع أحكامه والأمتثال لنعمه والخضوع لأوامره

والمقصود بالكفر هنا هو ستر وأخفاء وعدم الأبلاغ عن نعمه إن كان عارفاً كالولاية لأميرالمؤمنين علي ( صلوات الله وسلامه عليه ) كما قال الله تعالى ( اليوم أكملت لكم دينكم

وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً ) سورة المائدة آية ٣


وتعتبر الولاية من أعظم نعم الله سبحانه وتعالى حيث جعل الرسالة في جانب وأبلاغها للخلق في جانب آخر ولن تكتمل الرسالة للرسول محمد ( صلى الله عليه وآله ) إلا بتبليغ الأمر الألهي أي الولاية كما في قوله تعالى ( ياأيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين ) سورة المائدة آية ٦٧ 


قد يسأل البعض لماذا أن من ستر أحد نعم الله أصبح كأخفاء الولاية لعلي بن أبي طالب ( صلوات الله وسلامه عليه) ؟ 
الجواب على وبأختصار الكفر ككلمة غفار ستار هو مايلي 
الكفر لغةً : تعني الستر وأخفاء
الكفر أصطلاحاً : تعني ستر أحد نعم الله سبحانه وتعالى وقد فرضها الله على عباده وأقامتها وجوب عيني على جميع الورى


هنالك توضيح بسيط عن أسماء الله وهي صفة ( الغفار ) وهنا تغني كلمة غفار إن الله يغفر الذنوب

عن عباده ولكن لها وجود عيني في علم الله ولكن الله سترها وأخفاها عن عباده

 

بعد محص مقول حقيقة الحب ومقدمات التي أنيط منها هذا المفهوم توضح لنا إماراة معينة تتعلق بهذا الموضوع والتي تسمى نتائج أحياناً وهي

أولاً : التقديس هو بمثابة حب المرء لمايراهُ مناسباً له وموافقاً مع تطعاته وهو على هيئة عقلية ويشكل أسلوبين

 

أ - أحترام لذلك الوجود وجعل له قيمة وجدانية بين الأفراد

ب - أمتثال للطاعة والخضوع بمايرتأيه زهوه المرء في أعتقاد ذلك الوجود

 

ثانياً : أثبات الوجود إذ أن وجود المعهود له دلائل عقلية يبصر من خلالها المعتقد بها ومتابعة الأثر لأنه حادث وممتنع في أيجاد الممكن وهو جزء من مفردات تلك الدلالة الوضعية ولكن تصور ناقص أن تجرد وصف ذلك الأثبات

 

ثالثاً : الأمتداد الأثري بذلك الكائن في تعظيم تلك الذات كبقاء الأثر المعنوي بعد أضمحلال حضورها المادي

 

رابعاً : الأفتخار في أستعلاء الأخلاق وأستفال نواقضه وبمعنى أدق نشر الفضيلة ودرأ الرذيلة ضمن أختزال الفكر الذي يتبناهُ المرشد

 

خامساً : الحب أساس كل شيء وخاصة حب النعم وهي على قسمين

أ - النعم المعنوية أي المنفعة وعلى نوعين

النوع الأول : النعم المعنوية المقرونة بالأثر المعنوي ولها تفصيل

النوع الثاني : النعم المادية الممزوجة بالأثر المادي ويكون دلالة على ظهورها

ب - النعم المادية أي لاتدرك إلا بمعرفة العين وهي على نوعين

النوع الأول : النعم التي تعرف بمجرد الرؤية البصرية والهيئة هي المؤسس الرئيسي لها

النوع الثاني : النعم التي تظهر على المرء ولها أثر مادي من أثر مادي آخر مع تناسبها في الهيئة والصفات

 

خامساً : الحب إلى النعم وهي عظيمة وتتعاظم في أنتفاء حيزها المادي والمعنوي لأن الأنسان لايشعر بوجودها إلا بعد أفتقادها كما قال أميرالمؤمنين علي ( صلوات الله وسلامه عليه ) : نعمتان مخفيان هما الصحة والأمان

 

وهنالك للحب نعم متنوعة لاتحصى ولاتعد كالحب إلى الجاه والسمعة والفخر والعزة والعلم وغيرها ولكن المرء لايدرك عاقبتها فيصيبه الجحود بنعم الله عزوجل في الدنيا وتكون له آثار رين من الآثام والتبعات وأنكار نعمة الحب الموصوفة بمسميات أخرى هو جحود العابد بنعم المعبود والأنسان على نفسه بصيرة



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.40683
Total : 101