عزيزي القاريء هذا الملف عملت عليه من مدة وهالني الموضوع كله من بدايته الى ماوصل أليه هذا اليوم وموضوعنا اليوم هو ملف أصيل طبرة والذي يكنى بأبو عبد الله وماأدراك من هو أصيل طبرة ؟ هذا الشخص الذي كان ينعم بخيرات النظام السابق والان أصبح من المتنعمين بخيرات العراق الجديد ولنطلق على أصيل لقبا ولم أجد له لقبا غير لقب المنشار الذي لايرحم ومن ألان أقول لاصيل طبرة أني لاأخاف منه ولن ينفع معي لاتهديد ولاأبتزاز لاني لااخاف ألا الله
أصيل سامي محمد طبرة وكما هو مثبت في السجلات الرسمية العائدة للحكومة العراقية شخص ينتمي لعائلة محترمة بغدادية أصيلة معروفة بحبها لعمل الخير ولكن لكل عائلة وقاعدة شواذ وأستثناء فهذا الشخص كان معروفا من أغلب العراقيين بصفته النائب ألاول لعدي صدام حسين في اللجنة ألاولمبية وفي كل نشاطاته ألاخرى الصحفية والتجارية والثقافية وصولا لدوره الكبير في قيادة منظمة فدائيي صدام وكان أبو عبد ألله من ألاشخاص الذين يحسب لهم مليون حساب في العراق لانه قريب جدا جدا لدرجة ألالتصاق بعدي نجل صدام حسين ويعرف ويتذكر جميع العراقيين سلطة وسطوة عدي صدام الذي كان لاأحد يقف أمامه واصيل طبرة كان من الذكاء المفرط بحيث يعرف من أين يدخل ويسيطر على قلب وعقل عدي وغيره لذا تجده حاول أبعاد أغلب الذين ينافسوه على التقرب من عدي فأبعد مصعب منذر الونداوي الصديق المقرب جدا لعدي وأبعد ياسر تحسين وحاول أبعاد عفيف ولكنه لم يفلح في ذلك وكان أصيل طبرة ممثل عدي الخاص في تجارة الخمور والسيكاير ويعرفه أغلب تجار شارع الكفاح والمتعاملين بسوق السيكاير أبان فترة أزدهار السوق في التسعينات من القرن الماضي وكان يأخذ بألاضافة لأرباح السيكاير مبالغ مالية على سبيل الخاوة للاستاذ والخاوة وقتها كانت لاتقل عن خمسين الف دولار والذي لايدفع يكون مجبرا فيما بعد عن التنازل عن كل شيء واليكم هذا المثال الصغير المضحك المبكي
أستورد أحد تجار السيكاير عام1997 سيكارة أسماها (أيليت) ومعناها باللغة ألانكليزية النخبة وخلال ثلاثة أشهر أكتسحت هذه السيكارة ألاسواق وأصبحت من السيكاير المصنفة بألاكثر مبيعا وعندها تحرك أصيل طبرة على التاجر المستورد لهذه السيكارة وطلب منه ضريبة للاستاذ (خاوة) وقدرها خمسة وعشرون ألف دولار أميركي شهريا ورفض التاجر هذا الموضوع جملة وتفصيلا فقام أصيل طبرة بترويج حملة أعلامية على هذه السيكارة مدعيا أن السيكارة أسمها (أيلات) وهي مصنعة في أسرائيل وتم نشر هذه ألاخبار في الصحف التي كانت تصدر حينها وتخضع لاشراف أصيل مثل نبض الشباب وأخواتها والتي يتذكرها جميع العراقيون في تلك الفترة وتم توقيف التاجر وتم مصادرة السيكارة ولكن ماذا حصل بعدها؟ كان أحد ألاشخاص القربين من عدي صدام أخبر عدي بالحادثة وعلى أساس أن عدي يعلم بهذا التفصيل كله وتبين أن عدي لايعلم شيئا وأن أبو عبد الله تصرف من تلقاء نفسه ويومها قام عدي بحبس أصيل في سجن خاص في ألاولمبية ولم يطلق سراحه ألا بعد ثلاثة أيام وبعد أن تم أطلاق سراح التاجر وأتلاف ألاوراق التحقيقية الموجودة في ألامن ألاقتصادي كي لايعلم أحد وخصوصا المقربين من صدام حسين بالموضوع وتحصل مشكلة لعدي لان وكما هو معروف صدام حسين كان يعارض عمل عدي في التجارة
وسأعود لسرد جميع التفاصيل السوداء من تاريخ أصيل طبرة في الحلقات المقبلة ولكن لنتجاوز الان الزمن ونناقش ماهو دور أصيل طبرة ألان؟
فجأة وبدون مقدمات تمهيدية ظهر أصيل طبرة في العراق وكانت بداية ظهوره في وزارة الداخلية في بداية الولاية الثانية للمالكي وتم ربط أسم أصيل طبرة بالوكيل ألاقدم لوزارة الداخلية عدنان ألاسدي وبعدها جرت محاولات لترشيح أصيل طبرة لرئاسة نادي الشرطة وحينها أثيرت ضجة كبيرة جدا في الوسط الرياضي وتم رفض ترشيح أصيل من قبل جميع أفراد الوسط الرياضي رغم كل ألمغريات المالية وألاساليب الترهيبية التي أتبعت حينها
وكنت يومها أتسائل كيف عاد أصيل طبرة وهو مطلوب للقضاء العراقي ويومها كتبت رسالة للوكيل ألاقدم عدنان ألاسدي وكانت أجابته لي أن أصيل طبرة ليس مطلوبا للقضاء العراقي وغير مشمول بأجراءات المسائلة والعدالة وأنه عاد للعراق بموجب قرارات المصالحة الوطنية ولااعرف مدى تأثير شخص مثل أصيل طبرة على المصالحة الوطنية وهل هو قائد لفصيل مسلح أو لحزب معارض للعملية السياسية وتم ترتيب عودته لانه مهم جدا للعملية السياسية
ولمن لايعرف فأن أصيل طبرة حينما عاد للعراق فأنه بدأ بالصلاة كل جمعة وراء خطيب جامع سني ويقوم بالتعرف على أمام وخطيب الجامع وبعدها يتم أعتقال الخطيب ويقوم أصيل طبرة بالتوسط لرجل الدين لاخراجه من التوقيف كي يكتسب أصيل طبرة شعبية في الوسط السني وعلى أساس هو المنقذ والمخلص والمدافع عن رجال الدين السنة وأذا أنكر أصيل طبرة فأنا مستعدة لتزويده بأسماء رجال الدين وخطباء الجوامع الذين تكررت بهم العملية
بعد أنتخابات 2014 وبعد تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور حيدر العبادي حاول أصيل طبرة البقاء في الصورة فحاول التقرب من سليم الجبوري وفعلا دخل تحت جناح رئيس مجلس النواب بطريقة سنأتي عليها لاحقا حين نفتح ملف سليم الجبوري على مصراعيه
وفعلا نجح أصيل طبرة في الحصول على أمر بتعيينه مستشارا في مجلس النواب وبصيغة عقد وكل ذلك كان بغية حماية أصيل طبرة لنفسه أولا ولغرض الحصول على الباجات الخاصة التي تخوله لدخول المنطقة الخضراء والتي يحرص أصيل طبرة على التواجد فيها دائما لغرض أتمام صفقاته التجارية ألتي يجري التفاهم عليها دائما داخل أسوار المنطقة الخضراء وفعلا خاطب مكتب رئيس مجلس النواب مكتب أصدار الباجات الخاصة بدخول المنطقة الخضراء وكانت ألاجابة المفاجئة والتي لايتوقعها أحد وهي أن المدعو أصيل سامي محمد طبرة مطلوب للقضاء وفقا لاحكام المادة 12 من قانون المحكمة الجنائية العليا رقم 10 لعام 2005 وأن هناك أمر قبض صادر بحق أصيل طبرة ومنذ سنوات عديدة وأن هناك من جمد أمر القبض بحق وحسب ماتم نقله لي ومن عدة مصادر متطابقة وأن الشخص الذي جمد الموضوع برمته هو أحمد المالكي وعدنان ألاسدي ولكن ماهي الطبيعة القانونية للمادة 12 من هذا القانون؟
المادة المطلوب بموجبها أصيل طبرة هي مادة خاصة بأرتكاب جرائم أبادة للجنس البشري وأنها صدرت بناء على أفادات شهود وضحايا بخصوص قتل وتهجير سكان الاهوار والتي أشرف عليها عدي صدام حسين شخصيا وعاونه في ذلك نائبه ألاول أصيل طبرة علما أن أصيل سامي محمد ماضي ورد أسمه بالتسلسل 77 لقرار مجلس الامن رقم 1483 لسنة 2003 وأن أصيل طبرة وضع تحت صفة المسؤول عن حركة أموال عدي صدام حسين الداخلية والخارجية ولان تجارة عدي كانت تشتمل على السيكاير والخمور علما أنه تم أعتقال أصيل طبرة من قبل القوات ألاميركية لمدة خمسة سنوات وتم أطلاق سراحه بناء على وساطة دولة خليجية والسؤال ألان ماذا يختلف أصيل عن الموقوفين والمعتقلين ألاخرين فأما نطلق سراح جميع المعتقلين وفيهم أناس أعمارهم تجاوزت السبعين عاما وبماذا يختلف أصيل طبرة عن بقية المتهمين ؟وهذا ماسنفصله في الحلقات المقبلة أضافة لكيفية جمعه لاموال الشعب العراقي من صفقات فساد أبرمها خلال السنوات السابقة وكيف أفتتح أسطبلات للخيول بكلفة مليارات الدنانير بدلا من صرف أمواله على النازحين والمهجرين وماهي علاقاته بالاسدي وأحمد المالكي وسنكشف ماذا يقول عنه ضباط ألاستخبارات المصرية وكيف ينظرون لاصيل طبرة وماهو رأيهم به وكيف كان يبتز أصيل طبرة التجار العراقيين الذين يستثمرون في مصر وأنا هنا أعطي حق الرد لكل من ورد أسمه في هذا المقال وأنتظر رد القاضي مدحت المحمود على ماورد في هذا المقال وأنتظر أجراء من رئيس مجلس الوزراء الدكتور حيدر العبادي وحمى الله العراق والعراقيين
مقالات اخرى للكاتب