دأبت شرطة مرور الكوفة المقدسة مشكورة بحملة غرامات واسعة، كان الغرض منها توفير الأموال للخزينة المركزية، لما أصابها من عجز نتيجة نزول أسعار النفط العالمية، وهذا القاطع المروري العريق قد أحس بمسؤوليته تجاه الوطن وما يمر به من أزمات، وتطلعات ظلامية أرادها المستفيدون، وتجار القمامة في العالم.
دماء أبنائنا في الحشد الشعبي تسيل من جراء قتالهم لأصحاب الفكر ألظلامي في جبهات القتال، وكرامتنا تنتهك من قبل رجال القانون (الشرطة)، وأموالنا تجبى على الرغم من أنوفنا، أين الرقيب؟ أين المسؤول؟ ولماذا المسؤول ينئي بنفسه ولا يريد أن يسمع من المواطن، ولماذا يحس هو أحسن من المواطنين؟ ولماذا ينتهك حقوق المواطن؟ هل يراد من ذلك أن يزعزع الجبهة الداخلية وإثارة الفتنة بين الناس، ولصالح من؟ وهل يريد المسؤول أن يلقى اللوم على الحكومة المركزية بسبب انتمائه إلى حزب معين لغرض التسقيط الانتخابي وضياع جهود الدولة بالاستقرار؟.
الأسئلة كثيرة ولا حصر لها، فعليك أن تكون حذراً عند دخولك مدينة الكوفة، لئلا تغرم مرورياً دون أن تعلم، فمرور الكوفة يدعم المجهود الحزبي، ويوفر الأموال لوزارة المالية ولا يهمه من أين تأتي بمبلغ الغرامة.
اذاً عليك ترك الأرض فهذا شعار مرفوع، ويجب عليك الطيران، ولكن لا ترتفع كثيراً لان سلطة الطيران ستوجه لك غرامة مالية ( مثل ال 20 دولار رسم على العراقيين حصراً عند السفر من مطار النجف).
-لعمري- نحن في ورطة كبيرة ولا نحسد عليها، فكأننا نعيش في غاب والبقاء للأقوى، دمائنا وكرامتنا منتهكة ورخيصة، والمسؤول، لا يرى، لا يسمع، لا يتكلم، جل همه كيف ينتفع.
إن ما قام به هذا القاطع المروري من حملة غرامات ضد المواطنين، يجب أن لا يسكت عليه، ويجب على الدولة أن تسأل مديرية مرور النجف الأشرف، وتستفسر عن هذا التصرف غير المسؤول، الذي أصاب المواطنين بالضَّر.
(عسى أن يسمع المسؤؤل)
مركز البحوث والدراسات التعليمية واللاعنفية
(مجتمع مدني) النجف الأشرف
مقالات اخرى للكاتب