ريات الظفر ترفعها سواعد الآحرار وتزف جحافل الآبطال بشائر النصرالكبير ليعلن نهاية داعش والى الآبد وبأغلى التضحيات في المقابل انتكست راية السياسيون وتناقصت عمليتهم السياسية من سلطتها التشريعية وغاب دورهها الفاعل والمطلوب والداعم للقوات المسلحة والقوى الشعبية ولم يصدق الشركاء ان تأتيهم مثل هكذا فرصة حتى تبان حقيقتهم ويضعوا الشروط في العودة اليها وتناسوا انهم ممثلوا شعب وشعبهم في محنه وأرضهم مغتصبة. فبدلا من أن يذهبوا الى ساحات الكرامة مع أبنائهم الغيارى راحوا الى بيوتهم ينتظرون أوامر قادتهم ,فهل يعوا بأن الجماهير وجيشها الباسل وقواها الآمنية وحشدها الشعبي الذي تكفلت بطرد الغزغ
اة وسقت الآرض بالدم الزكي وحمت العرض والآرض بالروح لم يعد ينظروا اليهم بأنهم قادة وطن ورجال معركة ,,,,,,,,معركة الكرامة كشفت وبشرف وكبرياء من هو الآقرب الى الوطن ومن هو المستجيب لندائه,هذا الآفراز العظيم وبأي شكل ومن الآشكال وتحت اي مسمى سوف يكون الراسم والمحدد للمشهد السياسي القادم رغما عن ارادات الداخل والخارج..... معركة النهضة الوطنية والآجماع الوطني التي بدأت على أرض الفلوجة وبالدماء الزكية لتعلن بشائر الحس الوطني العالي والمصير المشترك ولا بديل عنمها ولتجلي صدأ التفرقة الطائفية والقومية والمذهبية ولتضع نهاية لمشهد سياسي بائس تكرر مرارا وظفرت حكوماته بالهزائم والفساد وأقترب البلد من شفا حفرات وليست حفرة واحدة..... . معركة كتسبت خصوصيتها ورمزيتها من التحام الشارع العراقي المعاني والنهاهض والنابض بالوحدة المفقودة والعائد من التغيب القسري لينهض وليتحمل مسؤولية قيادة البلد وقيادة نفسه ويرسم شكل بوابة العهد الجديد التي طرزت جوانبها دماء الآحرار وتضحياتهم الجسام ولتكون معركة تحرير الفلوجة معركة تحريروتوظيف عامل النصر الى عامل ظاغط من اجل أصلاحات حقيقية ومحاسبة الجميع والزام وعهد على الجماهير نفسها أن لا تكرر الفشل وان حساب من لا يصلح للقيادة قادم والآصابع التي تحتضن أزندة البنادق اليوم نفسها غدا تلون بلون الصح ولا مكان ولا زمان للفاسد والسارق في عراق الشعب. الوقوف خلف القوات المسلحة والقوى الشعبية واجب وطني وتأمين خطوطها الخلفية وبالتحديد العاصمة أمر لا مناص منه لانها عمق المعركة الحقيقي ,...الفلوجة لم تكن مدينة محتلة كباقي مدن المغتصبة وانما كانت في قلب حسابات قوى الظلام الدواعش ولقد اخذوا منها رمزا لدولتهم لاعتبارات كثيرة واهما قربها من بغداد وقد سوق لها اعلاميا على انها عاصمة العروبة السنية الصامد ,,,,,امن العاصمة وهدوءها مطلب وخط وطني أحمر ومن يحاول زعزعته فهو شريك وداعم لداعش من غير ما يحتسب .فعلى القوى الوطنية المتصدية للفساد والمطالبة بأصلاح العملية السياسية أن تنظر الى خطورة المرحلة التي يمر بها الوطن وتؤجل كل عمل حتى النصر النهائي بعدها تكون الفرصة مواتية للعمل الجماهيري الظاغط من جديد وتفويت الفرصة على اعداء الشعب المندسين بين الجماهير الواعية والآستمرار في التظاهر قد تخرج عن سيطرة القيادات واللجان التنسيقية الداعية للتظاهر,علما بان هذا الكم من المتظاهرين لم ينتمي غالبيته للجهات الداعية للتظاهر ,لو كان فعلا تابع لكان الوضع مختلف تماما أي سيطرة تلك الجهات على البرلمان,التظاهر حق دستوري ومطلب ضروري للاصلاح ولكن لا سامح الله لو سيطرت قوى التكفير والقتل داعش الظلام على بغداد فهل تبقى لنا حقوق نتظاهر من أجلها وحرية تعبير عن الرأي ودستور يكفل الحقوق والحريات...دعم المعركة واجب وطني ولا صوت يعلوا على صوت معركة الكرامة .
مقالات اخرى للكاتب