Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
نهاية العدوان على غزة
الخميس, تموز 31, 2014
فادي عيد

بالفعل المشهد كل يوم يزداد تعقيدا و لكن هناك مرحلة فى التعقيد تجبر طرفى الصراع للبحث عن حل، خاصة عندما يكون الطرفين يبحثان عن أهداف غير معلنة و على عكس ما يرددونه أمام الرأى العام، ثم يجد كلا من الطرفين أنه قد يخسر العديد من الرقع التى أفقدته توازنه فى المنطقة . فحركة حماس التى خسرت بالامس سوريا لن يكون أبدا فى مصلحتها أن تزداد خصومتها مع مصر و أشقائها، كما أن تل أبيب لم يعد فى صالحها خسارة الرأى العام العالمى خاصة بعد أعلان مواقف رسمية من حكومات و دول كانت بعيدة عن قضايا الشرق الاوسط و الان باتت تنصب العداء لاسرائيل .

  

و لمشاهدة المشهد الدائر فى الصراع بحرب غزة الحالية سنجد أن اسرائيل الان امام خيارين 

الخيار الاول : هو الاستمرار فى العدوان و شن هجمات مختلفة من البر و البحر و الجو على
أنحاء متفرقة من القطاع بجانب توسيع نطاق العمليات العسكرية البرية، و التوغل داخل المناطق المكتظة بالسكان، و هنا سيقع عدد ضخم من الضحايا الفلسطنيين و هو الامر الذى سيضع أسرائيل فى موقف حرج أمام المجتمع الدولى، و ستجبر واشنطن على التراجع شئ ما من دعمها و مساندتها الفجة لارهاب أسرائيل ضد المواطنين العزل بفلسطين، و ستشعل نيران انتفاضة حقيقية فى الضفة و منطقة المثلث داخل الخط الأخضر، و هو الامر الذى قد يكلف جيش الاحتلال الكثير من القتلى و الضحايا فى صفوفه، بجانب زيادة الخسائر الاقتصادية لتل أبيب خاصة ان الخوض فى مثل تلك العمليات سيحتاج لفترة زمنية طويلة، و هو الامر الذى لا يتحمله أصحاب النفس القصير بجيش الاحتلال، بجانب أن تلك النتائج لن يتحملها الجمهور الاسرائيلي صاحب المزاج المتقلب، قليل التحمل و الصبر .

 

الخيار الثانى : و هو سحب القوات البرية الاسرائيلية، ( و هنا سيصور المشهد كهزيمة ساحقة لحكومة بنيامين نتينياهو )، و اللجوء الى اقرب طاولة حوار متمسكة أسرائيل بورقة نزع سلاح المقاومة و هى تعرف أن ذلك من رابع المستحيلات أن تتخلى المقاومة عن سلاحها، و لكن لكى تعلو أسرائيل من سقف مطالبها، و محاولة أطفاء اى نصر سياسى بديلا للعسكرى الذى فشل على الارض كما فشلو فى تسويقه خاصة بعد ظهور منظومة القبة الحديدية على حقيقتها و على عكس ما أدعى قادة جيش الاحتلال الاسرائيلي مبالغين فى قوة تلك المنظومة الدفاعية .

 

و الان لم يعد امام حركة حماس و قادة أسرائيل اى مخرج من بحيرات الدم سوى المبادرة المصرية و التى ستنحاز أكثر لاولويات الجانب الفلسطينى خاصة بعد التطورات التى حدثت فى الساعات الاخيرة من مواجهات عسكرية فى غزة، او تحركات دبلوماسية و ضغوط من معسكر  القاهرة ( القريبة و المدعومة من حلفائها بروسيا و أشقائها بالسعودية و الامارات و الكويت، البعيدة عن المزايدات و تصريحات المراهقين ) على معسكر حلفاء واشنطن .

 فدائما كان الرابح الاول فى كل المواجهات القديمة سواء بحرب غزة 2008م او 2012م هى اسرائيل ثم الرابح الثانى حماس، و لكن فى تلك المرة انعكست المعادلة، و أصبحت حماس الاكثر ربحا، و كالعادة لا يوجد خاسر فى تلك الحروب سوى الشعب الفلسطينى وحده، فكل الشواهد و المعطيات الحالية تكتب لنا نهاية العدوان على غزة، خاصة بعد أجتماع ممثلى الفصائل الفلسطينية بالقاهرة بما فيهم ممثلى حركة حماس بعد ان وجدو انه لا توجد سوى القاهرة وحدها القادرة على حل أكثر المعادلات تعقيدا بالمنطقة .

و يبقى " فلاديمير بوتين " أكثر من أستغل فترة انشغال خصومه فى حرب غزة لاعادة ترتيب اوراقه خاصة الاوراق الهجومية، و سيتضح ذلك بعد أن تخمد النيران لبعض الوقت فى فلسطين لكى تشتعل فى بقعة أخرى من العالم .

 

هكذا تتحرك رقع الشطرنج من حولنا، و من عينه تغفل لحظة ربما يجد نفسه محاصر، أو قد انتهى دوره من اللعبة، و أن اخمدت النيران فى رقعة فهى تشتعل فى الاخرى، و أن ربح طرف جولة فربما يخسر التالية، فالحرب لم تنتهى بعد و مازل لها جوالات كثيرة فى أكثر من منطقة  بالملعب، و البقاء لمن يقراء الملعب جيدا و يرى شكل النهاية، فالعبرة بالخواتيم .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44663
Total : 101