Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
بابيلون ح19
الاثنين, آب 31, 2015
حيدر الحدراوي

كادت تنهار جبهتهم , لولا وصول التعزيزات بقيادة الوزير شردق , الذي ارسل فرقه لتقاتل بدلا عنهم , طالبا منهم التوقف والعودة الى الوراء , ثم امر بتوجيه خمسون فرقة الى جبهة ينامي الحكيم , لم تكن الجبهة بعيدة , وصلوها بسرعة , واشتبكوا بدورهم مع الامبراطوريون .
ترك ينامي الحكيم جبهته للمقاتلين الجدد , وطلب من مقاتليه الانسحاب الى الخلف , للراحة ومداواة الجرحى واعادة تنظيم الصفوف ورصها .
حقق الوزير شردق انتصارات مذهلة , حتى استطاع ان يكتم انفاس الكنكوريون ومن برفقتهم من الوحوش , الذين حاولوا الانسحاب في جنح الليل , لكنه لم يسمح لهم , طاردهم , لاحقهم حتى تخوم مدنهم الفخمة , وتوقف هناك , ترك عشرة فرق بقيادة جنكال , وتوجه بدوره الى جبهة ينامي ليتولى زمام الامور هناك .
لم يحقق الوزير شردق اي انتصارات في تلك الجبهة , الا انه استطاع ان يوقف تقدم جيش الوحوش , امرا قاذفات اللهب برمي المزيد من الحجارة الملتهبة عليهم , وخصوصا الانشطارية منها , نزلت عليهم كأنها العاب نارية , تغازل النجوم , سقطت منها العشرات , الا ان سقوطها لم يستمر طويلا , سرعان ما نفدت الحجارة , فتوقفت ! .
استمرت المعارك حتى الصباح , دونما هوادة , اعاد ينامي الحكيم تنظيم فرقه السبعون , التي لم يبق منها الا خمسة وستون , ثم تقدم نحو ميادين المعارك , ليحل محل الوزير شردق , الذي شرع بالانسحاب التدريجي , اثناء تمركزه في المعسكرات الخلفية , وصلت تعزيزات من دولة الثوار قوامها ثلاثون فرقة , امرهم بالمكوث في الخلف , ريثما يستطلع رأي ينامي الحكيم .
كان ينامي الحكيم مشغولا في ارض الميدان , يوجه الفرق والسرايا حين وصله رسول شردق واخبره بالتعزيزات , وانها بحالة جيدة , فأمره يقسمهم الى ثلاثة مجموعات , كل مجموعة من عشرة فرق , الاولى تشن هجوما سريعا على الجناح الايمن لجيوش الوحوش , والثانية تشن هجوما على الجناح الايسر , بينما الثالثة تنقل الحجارة من الجبال الى قاذفات اللهب في الميدان .
ارتبكت الوحوش من الهجمتين الجديدتين على جناحي جيشهم , وكذلك عودة الحجارة تنزل عليهم في الوسط , قرر القائد شينعان سحب الجيوش الى الخلف , الى منطقة الجبال , تبعهم الثوار , ما ان وصلوا في وسط الوادي الكبير , وقعوا في الفخ , حيث شرع جنود الوحوش برمي الحجارة من قمم الجبال , تبعها هجوما مباغتا بالوحوش العملاقة , على ظهورها رماة النبال والرماح , تقهقر الثوار , محاولين الخروج من عنق الوادي بأقل خسائر ممكنة , لكنهم لم يفلحوا , فأمر ينامي الحكيم قاذفات اللهب برمي المزيد من الحجارة , كي تشغل الوحوش عن انسحاب الثوار .
***********************
في ايروس , كان القائد خنكيل يتابع سير المعارك مع ضباط جيشه , تحزنه هذه المناظر كثيرا , لم يكن يوما يحب الدمار واراقة الدماء , لكن لا يمكنه فعل شيء , فجأة ظهرت صورة الامبراطور على الشاشات :
- خنكيل .
- سيدي الامبراطور المعظم ! .
- لا زلت تتفرج ! .
- وما عساني فاعل ؟ ! .
- ارسل بعضا من فرقك الى ساحة المعركة ... واضرب المتمردين من الخلف ... جنودك من خير جنود الامبراطورية .
- لا لن اشترك بالقتال حتى يصلوا الى ايروس ! .
- جميع قادة جيشنا اشتركوا بعدة فرق ... انت الوحيد الذي لم تشترك في القتال الدائر قرب مفرق ايروس .
- كل قائد له رأي ... اما انا فلن ارسل فرقي لتعمل تحت قيادة القائد شينعان .
- لك ذلك ... ولك مطلق الصلاحيات في حماية ايروس ! .
- حسنا ! .
***********************
ابتعد ينامي عن ساحة المعركة ليجتمع مع الوزير شردق وبعض قادة الثوار :
- كم عدد الفرق المتبقية لدينا ؟ .
- لا يزال لدينا مئة واربعون فرقة ... حسنا اطلبوا الاربعون ولتبق المئة في حماية الدولة ... يجب ان نحسم هذه المعركة بسرعة ! .
اثناء ذلك , توجهت الوفا من الوحوش الطائرة نحو دولة الثوار , وشرعت برمي الحجارة الملتهبة على البيوت , والرماح والنبال على الناس , في محاولة لزعزعة الجبهة الداخلية للثوار , وايضا لقطع المدد عنهم , تصدت لهم فرق الثوار بكل قوة وحزم , لكنهم عددها كان كبيرا , وحركتها سريعة , ثم بدأت بإنزال الجنود قرب المدن لمحاصرتها , وقطع الطرق بين مدينة واخرى , تترس الثوار في داخل المدن لحمايتها من دخول الوحوش اليها , فلم يفلحوا بإرسال الفرق الاربعون التي طلبها ينامي الحكيم .
من جهة اخرى شنت الوحوش الطائرة التابعة للحرس الامبراطوري هجماتها على المعسكرات الخلفية , لمنع الثوار فيها من الراحة ومعالجة المرضى واعادة التنظيم , تحلق بارتفاعات عالية جدا , لا تصلها احجار قاذفات اللهب .
المزيد من الوحوش الطائرة ارسلت تعزيزات للكنكوريين , لدعم جبهتهم ضد فرق الثوار بقيادة جنكال , فتعرضت جبهته لخسائر كبيرة , قرر معها التراجع والابتعاد عن الكنكوريين .
اما الثوار في ميادين القتال الواسعة , فقد شنت عليهم الوحوش الطائرة التابعة لقوات النخبة هجوما مطبقا , ملقية اطنانا من الحجارة عليهم , اصبحت قاذفات اللهب عديمة الجدوى , لا يصل مداها الى تلك الوحوش ولا يمكنها مجاراة سرعتها , رجحت كفة جيوش الامبراطورية على جميع الاصعدة , وتزعزعت ارادة الثوار , كثير منهم هرب , او فكر في الهرب .
حاول ينامي الحكيم لملمتهم , لكن التوتر كان سيد الموقف , الى ان تمكن احد الثوار المشتبكين مع الحرس الامبراطوري من قتل شيلخوب , قطع رأسه ورفعه على رمح وصرخ قائلا :
- قتلت شيلخوب ! .
عندها انهار الحرس الامبراطوري انهيارا كبيرا , فاندفع الثوار نحوهم بقوة , لكنها كانت محاولة يائسة , سرعان ما حلت عدة فرق من قوات النخبة محل الحرس الامبراطوري واندفعت بشكل عنيف وسريع لصعقهم .
اثناء ذلك , كان القائد شينعان يراقب الوضع من مقر قيادته على احد سفوح الجبال , حوله بعض قادة الجيوش , كان البشريون مسخرين في خدمتهم , ينقلون لهم الطعام والشراب , يسوئهم ما يجري على الثوار هناك في الميدان , لكن لا يسعهم فعل شيء , احدهم قال :
- بوسعي ان افعل شيئا ! .
حمل ابريق الخمر مع قدح كبير , اقترب من القائد شينعان , لم يمنعه الحراس , بل سمحوا له من الاقتراب اكثر , فهذه هي وظيفته , تقديم السقاية للقادة والضباط , حتى وقف خلفه مباشرة , استغل انشغال الحراس باستراق النظر الى ساحة المعارك , تناول سكينا كان على المائدة , بحركة سريعة وقوية غرسه عميقا في ظهر القائد شينعان حتى خرجت السكين من بطنه , ذهل الجميع مما حدث , قتل ذلك البشري على الفور .
اضطرب مركز القيادة اضطرابا شديدا لوجود اعدادا كبيرة من البشريين فيه , شن بعضهم هجومات متفرقة على بعض الضباط وقادة الجيش الكبار , فقتلوا عددا منهم وجرحوا اخرين , اختل توازن جيوش الوحوش , وفقد قادتها وضباطها السيطرة على مجريات الامور , عندما اعلنت بعض فرق البشريين من حلفاء الوحوش التمرد عليهم والتزامهم طرف الثوار , امسى الوحوش لا يعرفون صديقهم من عدوهم , لذا قرر القائد جينجيل اخبار الوزير خنياس وابلاغه بما جرى , ثم اخذ الاوامر منه مباشرة , فكانت بإيقاف المعارك والانسحاب الى ما منطقة الجبال وما خلفها .
اطلقوا مجموعة من الشعلات في السماء , علامة الى ايقاف القتال , من جهته تهلل وجه ينامي الحكيم طربا لذلك وامر بإيقاف القتال من جانبه ايضا :
- نحن في امس الحاجة لذلك .
ارخى الليل سدوله , انشغل الثوار بإسعاف الجرحى ونقل جثث الموتى من الميدان , وانشغل ينامي الحكيم مع قادة الثوار في الاعداد للمرحلة القادمة , اثناء ذلك , دخل احد الثوار صارخا :
- سيدي ينامي الحكيم ! .
- ماذا وراءك ؟ ! .
- بعضا من الفرق البشرية الحليفة للوحوش قرروا الانضمام الينا .
سعد الجميع لذلك , وقرروا الخروج للترحيب بهم , عانق ينامي الحكيم قادة الفرق وضباطها , رحب بهم احر ترحيب , واخبروه ان هذه الليلة ستشهد التحاق الكثير من البشريين بالثوار , وهكذا كان طوال الليل , يهرب البشريون من جيش الوحوش ويلتحقون بجيوش الثوار .



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.53294
Total : 101