الكذب يولد الجوع و يولد لاخرين التخمة.. من يفعل ذلك هم المشكوك في شهادات ميلادهم الوطني و السياسي.
ليس الصراع الدائر في العراق الان الا صراع خوف، صراع غاياته الفردية عدم وضع الاصابع تحت اضراس الخصوم، لان صك الفكين في العض العراقي يعيد العاض الى حقيقته الحيوانية! منذ سنوات و الكثير المهتم لحقيقة الوضع يتحدث فيما بعض صناع القرار في اذانهم وقر، فلا هم يسمعون و لا هم يريدون الفهم ولو بلغة الاشارة!
الجوع في العراق، لعنة قديمة على مايبدو، ويبدو ان التجويع هو عقوبة، ساعة في حصار يسنه المجتمع الدولي جراء شره صدام، وتارة تسنه وجوه سوء اتت بهم الصدفة، وتارات بسكوت ابناء الاحزاب العريقة عن الكذابين الملتحقين بهم بعد 2003.
تأمل ايها القارئ وضع العراق، وستجد ان رعاعا يتقصد الاساءة للمواطنة، يتنقل بين صفوف العمل الرسمي ليمارس دعارة وارهابا مستخدما كل الوسائل التي بيده من سلاح و بوجهه من شعر يصففه لغايات كاذبة مفادها انه يتبع فصيلا يعيش تكاثرا في احياء يجري الحفاظ على فقرها و عوزها!
الجوع يفوح و ينذر بجفاف افواه على سنوات قادمة، وكذلك التخمة التي سيتوارثها ابناء السراق.
كذب الاخرون علينا و لازال بعضهم يكذب، فالبلاد لا تبنى وفق نظريات”اللغوة” و العيش على المتناقض من الكلمات و المواقف، و البلاد لا تستعيد عافيتها وسط اجواء”البطنشة و التفحيط السياسي”، ولكن يبدو ان بعض صناع القرار لا يرون ابعد من انوفهم التي هي بالاساس ليس قصيرة و لا انيقة، ولذا فهم يعشقون بقاء الحال على حاله فهم مثل فئران الخرابة، ولم نسمع عن فأر يعيش في النظافة الا في الدول التي ترى في حقوق الحيوان حقيقة مسلم بها، وبعضهم عاش تلك الحياة في الخارج، حيث سمعت من كثير منهم حواديت عن حيونتهم التي يضحكون منها و تحايلهم على القانون في الخارج!
الكذب الذي خلصهم من ضرائب و قوانين الغرب اثبت لهم ان دافع الضرائب الغربي ليس اكثر من غبي لانه يدفع للاجئ يبحث عن الكسل و العربدة”الشرعية مع نساء الكفار”، هذا الكذب اثبت اصالة وطنية لتمشيته على الاحزاب العريقة التي تمثل جمهورها و بالتالي فلا ضير من تصنيعه و بثه طالما انهم في السلطة التي من بها الله عليهم!
لكن روائح الجوع في الفم المحروم قد تلد جسدا هزيلا وتسهل للماسك على السوط ان يضرب فيسيح الدم، لكن الدم و عفونة الجوع تكتب تاريخا لا تغطيه روائح البخور و عطور بيير كاران و عربات المرسيدس، ولا حتى التضرع لله من ضريح لولي لله، فحينها يضعك الله في مجال رميه و يد اسبابه على الزناد لتزول غير مأسوف عليك يامن زدت عفونة الجوع بسبب كذبك سواء كنت مدنيا ام متدينا بلباس اوربي!
مقالات اخرى للكاتب