Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أأكون شيعته اذا لاقيته ؟
الجمعة, تشرين الأول 31, 2014
حميد ال جويبر

بلساني هذا الذي ستأكله الديدان بكل شراهة لاحقا ، سعيت لاكثر من خطيب حسيني ناشىء كانوا قادمين من العراق وايران لعبور الحدود السورية الى لبنان . كان وقتها "الخط العسكري" غطاء جامعا مانعا للفضيلة والرذيلة معا . و عبره كان يجري التهريب المافيائي المنظم بما في ذلك العملة الصعبة و البشر كمنصة للعبور الى الحلم الاوروبي الوردي . حينها كانت اسهم المحظيين بامتياز هذا الخط المخابراتي في صعود مستمر . فابوابهم تطرق ليل نهار وبخضوع وخشوع ليسهلوا عبور من تقطعت بهم السبل الى الضفة اللبنانية المنقذة من الضياع ، وربما الافلاس احيانا ، وكان الدولار حاضرا بقوة يمنح كهدية طبعا ، لان الراشي والمرتشي في النار كما نعلم و يعلمون . عبر هذا الخط العسكري كان تدفق خطباء المنبر الحسيني ملحوظا . فاذا ما حل الاول من محرم الحرام ، كان كل شيء معدا لاولئك المتوثبين لاعتلاء المنبر وهم في الغالب يعتمرون العمامة بلا ضابط "راجع قصيدة الفتنة الكبرى للمرحوم مصطفى جمال الدين" . حتى ان البعض كان يتوج راسه باللفافة البيضاء او السوداء في شهري محرم ورمضان فقط و هما شهرا البزنص ثم ينصرفون عشرة اشهر للحياة الطبيعية . اتذكر ان احدهم اقام عندي نحو اسبوعين بانتظار الفرج الذي تاخر عنه حتى السادس من محرم ، وتلك والله خسارة فادحة . حينها كان يمضي صاحبي جل وقته في مرقد السيدة زينب "ع" متضرعا لله لتسهيل مهمة عبوره حتى لا يعود "مكسوفا" الى ذويه بخفي حنين او ما هو دون ذلك وسط شماتة الجيران . قبل مجىئه الى دمشق ، كان صاحبي صنع هالة مني في مخيلته تنافس هالة السجين اليساري الشهير "كارلوس" ، ظنا منه بانه سينط الى جنوب لبنان في اليوم الذي ستطا قدماه الاراضي السورية مكحلا نواظره بلقائي . وعندما انحسرت تلك الهالة الهشة تدريجيا واكتشفني على حقيقتي وعلاقتي المحدودة بالاخرين ، انكب على الدعاء حتى استجيبت دعوته بتاخير اكل نصف ما كان مخططا لجنيه من المنبر . ففورة المجالس الحسينية تبدأ مع الاول من محرم او ما يسمى بـ " الحادي " وتصل الى شبه الذروة مع اليوم المخصص لبطل الطف العباس بن علي "ع" في اليوم السابع ، ثم يلي ذلك مقتل الامام الحسين في العاشر من محرم . قبل ان تتفاقم حالة اليأس عند ضيفي الشاب من سهولة مغادرة الحدود بضربة سحرية كان يتوقعها مني ، كنت اراقبه في الايام الخمسة الاوائل وهو يقطع الغرفة جيئة وذهابا يحفظ نصوصا شعرية باللهجة العراقية كنا قد اشبعناها حفظا في الطفولة بسبب التكرار الممل . وكان يحفظ بصعوبة بالغة لان دماغه كان مشغولا بالحدود السورية اللبنانية . و عندما تطفلت بخبث وسالته عما اذا كان يسعى لحفظ ايات قرانية استعدادا لمحاضراته القيمة ، رد علي بكل سذاجة : خوية ابو مجيد ، الله يخليك ... منو گلّك اني مؤلف تفسير الرازي ، قاري بگد حالي رايح اقره تعزية و احصّل شكم فلس " ... و واصل حفظياته التي اتذكر منها " تبني البيت لمّك والجعيده امك ... ريت الگبر ضمني گبل ما ضمّك" في رثاء الشهيد القاسم بن الحسن "ع" . خطباء بالجملة ،كانت ولما تزل اعدادهم تتضاعف هندسيا كل عام يسلكون كل طريق للوصول الى المنبر الشريف دون اي ضابط فالعمامة - خاصة اذا كانت سوداء - تغني عن اي شىء ، وجميعهم يردد بحرقة ما صدع به الامام الحسين "ع" تمهيدا لاذلال يزيد بن معاوية في معركة الطف : " لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا ظالماً ولا مفسداً انما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي " . والنتيجة اننا اليوم الاكثر بطرا و فسادا و افسادا في الارض وان شئتم فاسالوا الشقيقة الصومال التي تنافسنا على الموقع الاول . فلا يخرج احد بعد اليوم ليجلدني بخطبة عصماء عن فساد المسؤولين في المنطقة الخضراء او الغبراء ، فالمسؤولون لم تُلق ِ بهم مركبة "كيورياسيتي" من الكوكب الاحمر ، انهم نحن ونحن هم ، وفايروس الفساد يبدأ من جينات اكبر موظف في رئاسة الجمهورية و لا ينتهي بفرّاش مدرسة مغمورة في الاهوار ، الا من رحم ربي وهؤلاء المرحومون هم بندرة بيضة العنقاء . ترى اين يذهب تاثير كل هذه الوعظ و الخطب الرنانة والقصائد الطنانة التي تحيي ذكرى ثورة الامام الحسين "ع" الاصلاحية ؟ وما جدواها ان لم تصلح نفّسا أو تدحض باطلا أو تقيم حقا أو تدفع فسادا عن الارض ؟ رحم الله السيد مصطفى جمال الدين وهو القائل : أأكونُ شيعتَهُ اذا لاقيتُهُ ... وانا لروح يزيدَ منهُ اقرب ُ . كل محاضرة اخلاقية وانتم بالف خير .





مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46058
Total : 101