Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الخديعة
الأربعاء, كانون الأول 31, 2014



زعموا أن رجلين، أحدهما خبيثٌ والآخر مغفل. عقدا شراكةً بينهما. فبينما هما يتمشيان مسافرين في الريف إذ وجدا صرةً فيها ألف دينار، فأخذاها ورجعا متوجهين إلى مدينتهما. فلما أصبحا قريبين من المدينة قال المغفل للخبيث: خذ نصفها وأعطني نصفها.
فقال الخبيث، وكان قد أضمر أن يأخذها كلها: "لا.. فإن من واجبي أن أنصحك بما فيه مصلحتك.. وذلك أن يقبض كل واحدٍ منا بضع دنانير قليلة لينفقها في حاجاته، وندفن بقية الدنانير في مكانٍ حريز، فإذا احتجنا إليها عدنا وأخذناها".
فوافقه المغفل على ذلك، ودفنا صرة الدنانير تحت شجرةٍ كبيرة ضخمة، وبعد يوم رجع إليها الخبيث فأخذها كلها وانصرف.
وبعد أسبوع لقيه المغفل فقال: أخرج بنا إلى وديعتنا فلنقبضها.
فانطلقا إلى ذلك المكان، فاحتفراه، فلم يجدا شيئاً. فراح الخبيث يندب وينتف شعره ويدق صدره ويقول: "لا يثقن أحدٌ بأحد. أنت رجعت إليها فأخذتها". فكان المغفل يحلف له أنه ما فعل ذلك.
ثم أمسك الخبيث بتلابيب المغفل وذهب به إلى القاضي فقص عليه الأمر. فسأله القاضي: "هل من يشهد؟". قال: "نعم.. الشجرة تشهد لي بما أقول".
فأنكر ذلك عليه القاضي أشد الإنكار، ثم قال لهما: ارجعا إلي غداً لنذهب معاً على تلك الشجرة فنسألها.
فانصرف الخبيث إلى أبيه وأعلمه بذلك وقال: إني لم أقل ذلك إلا لأمر قد خططت له جيداً. فإن أنت طاوعتني أحرزنا المبلغ الذي أخذناه، وأضفنا إليه مثله من المغفل.
فسأله أبوه: وما هي خطتك؟
أجاب: إن تلك الشجرة الضخمة جوفاء، فيها مدخلٌ لا يرى، فأنا أحب أن تذهب الليلة فتدخلها، فإذا جاء القاضي فسألها تقول أنت: "المغفل أخذ الدنانير".
قال الأب: يا بني. رب امرىءٍ قد أوقعه مكره في ورطةٍ مهلكة.
قال: لا تخف.. فإن الأمر يسير.
وظل الخبيث يغري أباه حتى أقنعه، فذهب فاختبأ في جوف الشجرة. فلما جاء القاضي ورجاله والشريكان ووصلوا إلى المكان، سأل الشجرة فسمع من جوفها صوتاً يقول: "إن المغفل أخذ الدنانير". فاشتد عجب القاضي، وطاف حول الشجرة فلم ير شيئاً. فأمر بإحراقها بنارٍ عظيمة جمعوا لها حطباً كثيراً.
فلما دخل الدخان على الأب المختبئ، ووصل إليه وهج النار تصبر وتصبر إلى أن صاح مستغيثاً، فأخرج بعدما أشرف على الموت. ثم عاقبه القاضي وابنه، فمات الأب وانصرف به ابنه يحمله ميتاً، ورجع المغفل وقد أخذ الدنانير كلها.
وإنما ضربت لك هذا المثل لتعرف أن الخديعة والمكر ربما كان صاحبهما هو المغبون أي الخاسر


اقرأ ايضاً

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.43875
Total : 100