Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
علم فوق سارية القلب
الخميس, كانون الأول 31, 2015
حمزة مصطفى

أجمل شئ حين يكون الحزن بطعم الفرح. هذا ما عبر عنه وزير الدفاع خالد العبيدي واصفا حال الرمادي بعد تحريرها: "لم نجد بناية مرتفعة في الرمادي لنرفع فوقها العلم العراقي". كمية الحزن في هذا التصريح لا حدود لها حين يتعلق الأمر ببنية تحتية لمدينة لها تاريخ موغل في القدم مثل الرمادي. ومثلما لها تاريخ يتشارك فيه معها كل العراقيين فإن لناسها النازحين والمهجرين الآن ذكريات مع تلك الأبنية والاماكن والشوارع والأزقة والحدائق والزوايا بمن فيها المظلمة بل حتى تلك الأشد عتمة والتي أحالها الدواعش الى محض تراب.
مع ذلك حتى وإن بدت الرمادي خربة فلا تبدو مدمرة في ظل هذا الإحساس العارم بالفرح. هذا الفرح الذي ملأ النفوس بينما يعيش الدواعش طعم الهزيمة بعد سنتين من غرور فارغ كان السبب فيه خطأ لم يدفع المتسببون به حتى الآن أي ثمن مما يتوجب دفعه إذا إستذكرنا أحداث التاريخ ووقائعه حين يتعلق الأمر بكرامة أمة وكبرياء وطن. وبينما يفتخر الدواعش إنهم دخلوا الموصل وتكريت بـ"هورنات السيارات" فإن هذا لاينتقص من قدر الجندية العراقية إذا ما أدركنا وطبقأ لحقائق التاريخ ووقائعه ايضأ أن "جبن" جندي واحد كفيل أحيانا بهزيمة أكبر جيش في العالم.
لم تستمر الأوضاع على ما كان يتمناه أعداء الداخل والخارج. إنتفض العراقيون وبدات معارك التحرير.. جرف الصخر , امرلي, العلم والدور وتكريت والآن الرمادي التي كسرت ضلع تنظيم داعش الذي راهن طويلأ على رمزيتها. ولأنه يعرف أن الرمادي بكامل حضورها البهي في الوجدان العراقي بمن في ذلك البعد الإجتماعي فيها كونها رمز الكرم العراقي فقد جاد العراقيون من كل المحافظات بأغلى ما يمكن أن يجودوا به وهو النفس من أجل تحريرها و"الجود بالنفس أقصى غاية الجود".
إختلف السياسيون كثيرأ على العلم الوطني, مثلما إختلفوا على النشيد الوطني ومازالوا مختلفين. لكن عندما يحتاج الوطن الى علم يفتحر به والى نشيد يلهج به لايهم شكل الألوان ونوع الكلمات بل المهم الإحساس بهما في لحظة الحاجة المقدسة. في الرمادي وبعد التحرير حضرت كل الوان الدنيا وكل قواميس اللغة
لتختار أجمل الألوان وأحلى الكلمات وهي تلف جثمان شهيد طاهر نزف دمه على مقربة من المجمع الحكومي في الرمادي.
الأمر لايحتاج سيادة الوزير الى مكان مرتفع لكي نرفع فوقه العلم العراقي. نحن نعرف ان الدواعش سوف يخربون الأبنية لأن لا علاقة تربطهم بالمكان. وحين يحتاج الأمر الى سارية لكي نرفع فوقها العلم فإن أغلى ما يمكن ان يرتفع فوقه العلم هو سارية القلب. 

 

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.5069
Total : 101